تؤدي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أدواراً كبيرة في توفير المياه المحلاة لعدد من المناطق والمدن السعودية. فعلى صعيد إنتاج المياه تواصل المؤسسة جهودها في سبيل توفير المياه المحلاة من البحر من محطاتها العاملة، وعددها (28) محطة، المنتشرة على ساحل الخليج العربي والبحر الأحمر. وقد بلغت كمية المياه المحلاة المصدرة خلال عام (1435 - 1436هـ) (1107) ملايين متر مكعب، وتم تصدير 550 مليون متر مكعب من محطات الساحل الشرقي بنسبة 49.7 % من إجمالي تصدير المؤسسة، و557 مليون متر مكعب من محطات الساحل الغربي بنسبة 50 %. وقد زاد تصدير المؤسسة من المياه هذا العام بنسبة (10 %) مقارنة بالعام الماضي.
كما تواصل المؤسسة توليد الطاقة الكهربائية من خلال محطاتها (ثنائية الغرض)، التي تولد الطاقة الكهربائية بجانب إنتاج المياه. وتعمل هذه المحطات بطريقة التبخير الوميضي متعدد المراحل؛ إذ يستخدم جزء من الطاقة الكهربائية لتشغيل مرافق المحطة، وما تبقى من التوليد يتم تصديره إلى الشركة السعودية للكهرباء.
وقد زاد توليد المؤسسة من الطاقة الكهربائية في عام 2014 ليبلغ 29.7 مليون ميجاوات/ ساعة مقارنة بـ 24.9 مليون ميجاوات/ ساعة في عام 2013 بزيادة نسبتها 19.3 %. ويعزى ذلك بشكل كبير إلى دخول وحدات توليد الطاقة في محطات تحلية راس الخير الخدمة، كذلك زيادة توليد محطة ينبع بنسبة 19.4 %.
وبلغت كمية الطاقة الكهربائية المصدرة للعام (1435/ 1436) نحو 19475808 ميجاوات/ ساعة، ويتم تصدير 16110018 ميجاوات/ ساعة من محطات الساحل الشرقي بنسبة 82.7 % من إجمالي تصدير المؤسسة، وتم تصدير 3365790 ميجاوات/ ساعة من محطات الساحل الغربي بنسبة 17.3 % من إجمالي تصدير المؤسسة. وقد زاد تصدير المؤسسة من الطاقة الكهربائية لهذا العام بنسبة 22.8 % مقارنه بالعام الماضي.
وقامت المؤسسة بتنفيذ عدد من مشاريع أنظمة نقل المياه، بلغت (21) نظاماً لنقل المياه المحلاة عبر شبكة من خطوط الأنابيب بطول (5684) كيلومتراً، بأقطار تتراوح بين (8 - 80 بوصة).
وأقامت المؤسسة على شبكة خطوط أنابيبها 45 محطة لضخ المياه إلى خزانات المؤسسة البالغ عددها (243) خزاناً، سعتها الاستيعابية من المياه نحو 11601800 متر مكعب، إضافة إلى 15 محطة لخلط المياه المحلاة بالمياه الجوفية و(8) محطات طرفية.
وتتضمن إنجازات الإدارة خلال عام (1436) تنفيذ مشروع إنشاء محطة رأس الخير لتحلية المياه، وتبلغ طاقتها 10258000 متر مكعب يومياً، وإنتاج الطاقة الكهربائية (2400) ميجاوات. ومشروع إنشاء محطة ينبع لتحلية المياه (المرحلة الثالثة)، وتبلغ طاقتها 550000 متر مكعب يومياً، وإنتاج الطاقة الكهربائية (2400) ميجاوات. وكذلك تصميم وتوريد وتنفيذ محطة التحويل بينبع3 جهد (380) كيلوفولت، ومحطات التحويل لإيصال الطاقة الكهربائية لمحطات الضخ لنظام نقل المياه ينبع - المدينة المنورة (مرحلة الثالثة) (المجموعة الأولى)، وتصميم وتوريد وتنفيذ خطوط نقل الطاقة لإيصال الطاقة الكهربائية لمحطات الضح لنظام نقل مياه ينبع - المدينة المنورة (المرحلة الثالثة) (المجموعة الثانية)، وإصلاح الخرسانة المتدهورة في محطة تحلية الخبر (المرحلة الثانية)، وتسوير أراضي المؤسسة في 22 موقعاً في مختلف المناطق، إضافة إلى إنشاء الخزانات الاستراتيجية في أبها، التي يبلغ عددها 8 خزانات بسعة تصل إلى 30000 م3 لكل خزان، وإنشاء خزاني التوازن في مركز مربة بسعة تصل إلى 30000 م3 لكل خزان، وكذلك إنشاء مدرسة تحفيظ القرآن الكريم في المجمع السكني لمحطات تحلية المياه في الجبيل، وإنشاء مدرسة متوسطة للبنات في المجمع السكني في الخبر.
وتقوم الإدارة العامة للدراسات والتصاميم بجمع وتحليل المعلومات وإعداد الدراسات والتصاميم اللازمة لمشاريع المؤسسة ودراسة متطلباتها ومواقعها، وتقدير تكاليفها الإنشائية، وإعداد المواصفات العامة والفنية لمختلف المشاريع، ودراسة البدائل المختلفة للمعدات والأنظمة وتحديثها، وطرح مشاريع للمنافسات العامة، وتحليل العطارات، ومتابعة تسوية المشاريع وتوقيع عقود المقاولين.
كما يقوم معهد الأبحاث وتقنيات التحلية بدور فاعل في دفع عجلتي النمو والتطوير الاقتصادي؛ إذ يقوم بتقديم الحلول للمشاكل التي تتعرض لها محطات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وتحسين آلية العمل بالمحطات وتطوير نظم التحلية الموجودة حالياً، وتحسين كفاءة المحطات العاملة، ورفع قدرتها الإنتاجية، وخفض تكلفة الإنتاج.
وتهدف إدارة التعاون الدولي بالمؤسسة إلى تعزيز التعاون الدولي مع الشركات والمنظمات والجهات المماثلة والاستفادة من الاتفاقيات الدولية الموقعة بين المملكة والدول الأخرى فيما يتعلق بتطوير تقنيات التحلية.
وهناك الإدارة العامة للأمن الصناعي التي تعمل على لضمان أمن وسلامة المنشآت والمحطات والمرافق التابعة لها، وحماية كاملة وشاملة لكل عناصر العمل والإنتاج والنقل، وفي مقدمتها العنصر البشري الذي يعتبر بمنزلة المحور الأساسي في العملية الصناعية، إضافة لحماية المعدات والممتلكات ووضع الخطط والدراسات ومتابعة الأعمال لمنع مواجهة أي مخاطر.
وتم خلال العام المالي (1435/ 1436) تنفيذ العديد من المهام المناطة بالإدارة العامة للتخطيط الاستراتيجي والميزانية، منها تشغيل مكتب استراتيجية (seo)، الذي يهدف إلى تمكين المؤسسة من تحقيق رؤيتها ورسالتها وسياستها الاستراتيجية، والعمل على تطبيق نظام متابعة مشاريع المؤسسة (epm) الذي يسهم في إنشاء مستودع بيانات موحد خاص بالمشاريع كافة بالمؤسسة ومتابعتها.
وتعتبر المؤسسة تطوير الكفاءات العاملة ورفع قدرتها الفنية والمهارية أحد أهم أهدافها؛ فعملت على تأهيل، وتطوير الكفاءات الوطنية في جميع المستويات الوظيفية، بما يخدم السعودة والإحلال.