بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - سيد خالد:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم مساء اليوم الثلاثاء 16/ 7/ 1436هـ في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة تكريم الفائزين بجائزة الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات بمنطقة القصيم في دورتها الرابعة، التي بدأت منذ أربعة أشهر، تنافس خلالها عدد كبير من طلبة وطالبات جمعيات تحفيظ القرآن الكريم والمؤسسات التعليمية في جميع مراحلها في التعليم العام والجامعي بالمنطقة من بنين وبنات. وسوف يشتمل برنامج الحفل على عدد من الكلمات ونماذج من تلاوات المتسابقين وعرض مرئي عن الجائزة. وفي الختام سيتم التكريم.
صرح بذلك فضيلة رئيس مجلس هيئة الجائزة الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي، وذكر أنه ترشح لهذه التصفيات الختامية خمسة وستون مرشحاً ومرشحة، يستمع إليهم لجنة تحكيم متخصصة في القرآن الكريم وعلومه مكونة من أعضاء هيئة التدريس بجامعات المملكة المتخصصة من رجال ونساء.
الجائزة أهّلت وحفّزت شبابنا وشاباتنا للتنافس في القرآن
وأضاف الشيخ الربعي قائلاً: إن من توفيق الله - عز وجل - لعبده أن يستعمله في طاعته. وإن من توفيق الله سبحانه وتعالى لهذه البلاد المباركة تلك القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الملك الحازم العازم الصارم المحب لشعبه والمحبوب من شعبه - سدده الله وأعانه ونصره -. خدم القرآن الكريم، وأعز أهله؛ فجزاه الله عن البلاد والعباد وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
وجائزة فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات بمنطقة القصيم.. هذه الجائزة المباركة أسسها ودعمها مشكوراً مأجوراً صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض لمدة أربع سنوات متتالية؛ فأهّلت وحفزت شبابنا وشاباتنا للتنافس في حفظ القرآن الكريم؛ فجزاه الله خيراً، وجعل ذلك في موازين حسناته. وهذا الإنفاق مخلوف عليه بإذن الله - عز وجل - وهو القائل سبحانه {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين}، والقائل جل وعلا {وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً}. ونحن في مساء هذا اليوم نشرف برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم للحفل الختامي لتكريم الفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة لعام 1436هـ. وقد بلغ المتنافسون فيها أكثر من أربعين ألف طالب وطالبة من طلاب وطالبات جمعيات تحفيظ القرآن الكريم والتعليم العام والجامعي بمنطقة القصيم. ونثمن عالياً لسموه الكريم رعايته للحفل، وهو ما عودنا عليه دائماً.
الجائزة في عامها الرابع
وقال الأمين العام للجائزة الشيخ علي بن صالح الرشودي: تنافس شريف, وسباق بالخير وعكوف على كتاب الله.. تلكم هي مسابقة (جائزة فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات بمنطقة القصيم)، وهي تتجاوز عامها الرابع في أبهى صورة على التعاون، على الخير والتنافس في المعروف.. مسابقة جائزة فيصل بن بندر ميدان رحب لأبناء المنطقة وبناتها، يتلون فيه كتاب الله، ويتبارون في إتقان حفظه, ويتعلمون آدابه، ويتخلقون بأخلاقه.. فبالقرآن الكريم صلاح الدنيا وفلاح الآخرة. جائزة فيصل بن بندر تُعد انعكاساً لعناية هذه البلاد المباركة التي شرفت بأنها مهبط الوحي ومهد الرسالة؛ إذ حرص ولاة الأمر فيها ــ حفظهم الله ـــ على توفير كل ما من شأنه العناية بهذا الكتاب العظيم من خلال تطبيق تعاليمه في أمور الحياة وتحكيم نصوصه وآياته، إلى جانب تشجيع حفظه وتلاوته وتجويده وتفسيره ونشره.. ومن هذه العناية هذه المسابقة المباركة على جائزة سموه الكريم ــ حفظه الله ــ التي هي من مآثر سموه؛ إذ تكفل بها ودعمها مادياً ومعنوياً، وحظيت بكل المساندة والسخاء من لدن سموه الكريم، وهي صورة مشرقة من صور العناية بالقرآن الكريم. وهذه الجائزة وهي تخطو عامها الرابع أثمرت ثماراً طيبة، حرص عليها كل الناشئة والشباب من البنين والبنات في جميع مدن ومحافظات ومراكز وقرى المنطقة. وهي تهدف إلى خدمة كتاب الله الكريم بما يليق بمكانته العالية, وتحفيز الفئات الشابة على حفظ القرآن الكريم وإجادته تلاوةً وفهماً وتطبيقاً. وتهدف أيضاً إلى توجيه الشباب لكتاب الله صيانة لهم من الفتن وحفظاً لطاقاتهم من الضياع وتحصيناً من مكائد الشيطان. وتهدف أيضاً لإبراز جهود المملكة في سبيل خدمة القرآن الكريم والعناية به في المجالات كافة. وقد آتت أكلها فجاءت مخرجاتها بالصورة المشرقة من حيث زيادة أعداد المقبلين على حفظ القرآن الكريم والتنافس في هذا الميدان بشكل ملحوظ في عموم المنطقة من الجهات التعليمية بقسميها العالي والعام والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم. ويلحظ ذلك من خلال رصد زيادة الشباب والشابات المتقدمين إلى التصفيات الأولية لهذه الجائزة المؤهلة إلى المشاركة في التصفية الختامية عليها للظفر بنيل جائزتها، وكذلك ارتفاع المستوى في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده بشكل ملحوظ؛ إذ رأينا كل عام مستويات رفيعة جداً من حيث الحفظ والتلاوة والتجويد.
وختاماً، باسم الأمانة العامة وجميع منسوبيها والمشاركين والمشاركات في هذه المسابقة نسأل الله تعالى أن يجزي راعي الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز خير الجزاء، وأن يعظم له الأجر والمثوبة، ويوفقه لكل خير.. والشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم ـ حفظه الله ـ على رعايته وتشريفه لحفل الجائزة لتكريم الفائزين بها في دورتها الرابعة تشجيعاً من سموه الكريم لحفظة كتاب الله، سائلين الله تعالى أن يكتب له الخير، وأن يرفع له الدرجات. كما أساله تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا من كل شر وسوء وبلاء.