الجزيرة - عبدالرحمن اليوسف:
أكَّد الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك وكيل وزارة التعليم للتعليم أن الهدف من برنامج «حسِّن» هو تحسين أداء الطلاب والطالبات، أما الحكم بانتقال الطالب أو الطالبة فهو من مهام المدرسة بناء على أداء الطالب أو الطالبة خلال العام الدراسي كاملاً، وللمدرسة الأخذ بنتيجة التطبيق مدخلاً من مدخلات عملية التقويم، ومن أبجديات التقويم المستمر إلا يحكم على الطالب أو الطالبة بالإتقان أو عدم الإتقان من موقف واحد، وإنما يخضع الطالب أو الطالبة لعدة مواقف تقويمية.
فمن خلال البرنامج يتم التعرف على مدى إتقان الطلاب أو الطالبات للمعارف والمهارات، حيث إنه عبارة عن سلسلة من الإجراءات تبدأ بتطبيق أدوات التقويم لمهارات محددة مرة في كل فصل دراسي في المرحلة الابتدائية، في الفصل الدراسي الأول بعد الفترة الأولى، وفي الفصل الدراسي الثاني بعد الفترة الثالثة، ويتم هذا التطبيق بإشراف ومتابعة مشرف تربوي في كل مدرسة ابتدائية.
وبعد انتهاء تطبيق الأدوات يتم تحليل البيانات على جميع المستويات (المدرسة، مكتب التعليم، إدارة التعليم، الوزارة)، ونتائج هذا التحليل هو الموجه الرئيس لمجموعة من العمليات التعليمية، تبدأ من المدرسة بتنفيذ برامج علاجية وإثرائية للطلاب والطالبات حسب حاجة كل مدرسة، وهذه البرامج يشارك المشرف التربوي أو المشرفة في التخطيط لها لتقديم الدعم المناسب للمدرسة، كما أن نتائج هذا التحليل تؤثر في البرامج الإشراقية التي تنفذ من قبل إدارات الإشراف التربوي ومكاتب التربية والتعليم، بتوجيهها للمدارس والمعلمين والمعلمات الذين يحتاجون الدعم والمساندة، فجميع هذه العمليات توجه لدعم تعلم الطالب أو الطالبة والرفع من مستواهم التعليمي.
وبين البراك أن التطبيق التجريبي للبرنامج بدأ في العام الدراسي 1430 - 1431هـ على الصفوف الأولية في 25 في المائة من المدارس الابتدائية (بنين)، وتم تطوير عمليات التنفيذ بمشاركة الميدان التربوي بعد التجربة، ثم تم توسيع التطبيق تدريجيًا إلى أن عمم على جميع المدارس الابتدائية (بنين)، وفي هذا العام الدراسي 1434 - 1435 بدأ التطبيق على جميع المدارس الابتدائية (بنات) وبالتالي فنحن نستهدف جميع المدارس الابتدائية بنين وبنات، ويشارك جميع الطلاب والطالبات في عملية التقويم، في أربع مواد للقرآن الكريم واللغة العربية والعلوم والرياضيات، ونأمل أن يساعد هذا البرنامج على تنمية مستوى أداء أبنائنا وبناتنا في المدارس الابتدائية، موضحًا أن البرنامج لا يقتصر على مجرد تطبيق الأدوات في المدارس، وإنما يشمل جميع العمليات، كالتخطيط للبرامج العلاجية والإثرائية وكذلك البرامج الإشرافية، إضافة إلى برامج دعم وتحفيز المعلمين والمعلمات والمدارس، حيث إنه بعد تطبيق الأدوات لا بد من تنفذ هذه البرامج من قبل المدرسة ومكاتب التربية والتعليم.
وقال البراك: إن البرنامج يساعد منسوبي المدرسة على توفير أدوات التقويم، سواء تحريرية أو شفوية، وجميع أساليب التقويم متاحة في هذا البرنامج وليس فقط الاختبارات التحريرية، وفي برنامج «حسِّن» تعد الأدوات بما يناسب المهارات والمعارف، حيث نجد أن الاختبارات التحريرية متوفرة بشكل كبير نظرًا لمناسبتها للمهارات التي يراد تقويم أداء الطلاب أو الطالبة فيها، كما أن الأساليب الأخرى مستخدمة أيضًا في الكثير من النماذج، مؤكدًا أن دور الأسرة كبير في مشاركة المدرسة في تعلم الطالب أو الطالبة، فلا بد من متابعة الطالب أو الطالبة والتواصل مع المدرسة لمعالجة أي مشكلات تعليمية أو تربوية، وهذه الأدوار ليست في أثناء تطبيق «حسِّن» وإنما في جميع الأوقات.