دمشق - أ ف ب:
قال مصدر أمني سوري أن مجموعة من مقاتلي المعارضة المسلحة يستقل عناصرها دراجات نارية هاجمت حي ركن الدين الخاضع لسيطرة قوات النظام في شرق دمشق، أمس الاثنين حيث أقدم أحدهم على تفجير نفسه بعد محاصرتهم، في حين أكد مصدر طبي مقتل اللواء محمد عيد مدير التموين والإعاشة بجيش الأسد وستة جرحى جراء ذلك. وقال المصدر الأمني لوكالة فرانس برس إن مجموعة «إرهابية تسللت من نقاط مجهولة على متن دراجات نارية تم كشفها في شرق ركن الدين واشتبكت الجهات المختصة معها بالنيران». وأضاف: «عندما أدركت استحالة هروبها قام أحدهم بتفجير نفسه بحزام ناسف ما أسفر عن ستة جرحى» موضحا أن «الجهات المختصة قتلت بقية أفرادها». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن قوات الأمن قضت على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها خلال ملاحقتها شرق حي ركن الدين وقيام أحد أفرادها الانتحاريين بتفجير نفسه».
وأدى التفجير إلى جرح ستة أشخاص على الأقل. وقال مصدر طبي في مستشفى هشام سنان لفرانس برس إن «ستة مدنيين أصيبوا في الانفجار تم إسعافهم». وحي ركن الدين من الأحياء الهادئة في دمشق وتنتشر فيه نقاط تفتيش التابعة لقوات النظام. ووقع الهجوم قرب مبنى هيئة الإمداد والتموين العسكري. من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن «الانفجار استهدف مدير الهيئة اللواء محمد عيد الذي أصيب في الانفجار مع اثنين من مرافقيه فيما قتل مرافق آخر». لكن المصدر الأمني نفى لفرانس برس استهداف مدير الهيئة في الهجوم. وقال شهود عيان إن اشتباكات أعقبت التفجير الانتحاري استمرت نحو ربع ساعة فيما طوقت قوات الأمن موقع الهجوم ومنعت الدخول أو الخروج. ويتمركز مقاتلو المعارضة في مناطق شرق حي ركن الدين وتحديداً في الغوطة الغربية. ووقع تفجير انتحاري مماثل قرب مبنى الهيئة في آذار/مارس 2013 وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. في شمال شرق دمشق، أفاد المرصد بأن «اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في حي جوبر». وقال المرصد إن الطيران الحربي نفذ أربع غارات استهدفت مناطق عدة في الحي. وأدت الاشتباكات وفق المرصد إلى وقوع «خسائر بشرية في صفوف الطرفين» من دون تحديد العدد. من جهة أخرى قال الجيش الإسرائيلي إن قذائف مورتر أطلقت من سوريا تسببت في إصابة اثنين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل بجروح أمس الاثنين فيما يبدو أنها قذائف شاردة في الصراع السوري.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن جنديي حفظ السلام نقلا للعلاج في مستشفى إسرائيلي وإنها ليس لديها المزيد من التفاصيل عن حالتهما أو جنسيتهما. وقال راديو إسرائيل إن إصابتهما طفيفة. وقالت المتحدثة إن قذائف المورتر أطلقت على الأرجح أثناء القتال في سوريا. ولبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حوالي 800 جندي من فيجي والهند وايرلندا ونيبال وهولندا وتأسست في عام 1974م. وتراقب البعثة خط وقف إطلاق النار في الجولان الذي يفصل الإسرائيليين عن السوريين منذ حرب 1973م. ولم يتسن الحصول على تعليق من بعثة حفظ السلام.
وأحيانا تسقط على الجولان قذائف من المعارك التي تدور بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة الذين يحاولون الإطاحة به. وآخر واقعة من هذه النوع كانت يوم الثلاثاء الماضي.