الجزيرة - سعود الهذلي:

أكَّد وكيل جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بوزارة الحرس الوطني الأستاذ الدكتور يوسف بن عبدالله العيسى ان قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد، وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليًا لوليِّ العهد حظي بترحيب وإجماع في كل الأجهزة الرسمية، واستبشرت بها مختلف قطاعات الشعب السعودي، وأحدثت صدى واسعًا عربيًا وعالميًّا، وكشفت بُعد نظر القيادة السعودية وحنكتها وإدراكها لمتطلبات الإدارة والحكم التي تقتضيها تطلعات المواطن السعودي وتلبية طموحاته.

وقال الأستاذ الدكتور العيسي لقد أظهرت قدرتها على القراءة المتعمقة للأوضاع السياسية الحالية، ولأبعاد العلاقات الإقليمية والدولية الحالية.. ويُعدُّ هذا التغيير على مستوى القيادة والجهاز التنفيذي بنقل السلطة بصورة سلسة إلى الجيل الثاني خطوة متقدمة تستهدف استقرار الحكم، وتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار للوطن والمواطن في ظل التقلبات السياسية المستجدة والملابسات المحيطة، وفي ظل التحديات المعاصرة التي رأى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- أنها تتطلب ضخ دماء شابة قادرة على مواجهتها بالحُلم والأناة والعلم والوعي، وبعزم الرجال مع الاستنارة بمشورة خبراء الحكم والقيادة وآرائهم.. مؤكدا الأستاذ العيسي أن هذه القرارات الرؤية الصائبة لخادم الحرمين الشريفين الرامية إلى تثبيت دعائم الحكم وترسيخه وفق أنظمة المملكة ودستورها القائم على الشورى والبيعة، ضمانًا لتلاحم الحاكم مع المحكوم والشعب مع القيادة... وستنعكس إيجابًا بإذن الله على مسيرة التنمية، وعلى تحقيق مزيد من التقدم والتطور للمملكة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًّا وأمنيًّا، وتعزيز دورها كقوة إقليمية مؤثرة ونافذة سياسيًا واقتصاديًا في المنطقة، ودعم حيويتها وهيبتها في سياساتها القائمة على الوسطية، وعلى نُصرة الإخوة والأشقاء من أبناء الأمتين العربية والإسلامية.

كما أشار الأستاذ الدكتور العيسي إلى أن ولي العهد وولي ولي العهد سيشكل سندًا قويًا لخادم الحرمين الشريفين في الإدارة وحماية الوطن من أي مهددات خارجية، وسيكون شعب المملكة في مقدمة أولويات القيادة صيانة لعقيدته ولغته وترابه، وصناعة مستقبل أجياله القادمة بتعزيز قيمها وانتمائها لوطنها ولأمتها.

لذا نهنئ أنفسنا وكل أبناء الوطن بهذه القرارات الحكيمة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن والأمة.