لا أبالغ عندما أقول إن الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تبذل جهوداً كبيرة جداً لا يمكن أن يتخيلها أي منكم ما لم يطلع أو يزور هذه اللجنة.
بالأمس صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، للجهات الحكومية والأهلية كافة بوضع البرامج والفعاليات الوقائية والتوعوية كافة في مجال مكافحة المخدرات بالمملكة، التي تعقدها الجهات الشريكة تحت اسم «نبراس»؛ توحيداً للجهود، حسبما نص عليه تنظيم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، واعتباره مشروع (الدولة) في مجال الوقاية من المخدرات، والتنسيق مع الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عند إعداد وتصميم أي برامج أو خطط وقائية، والعمل بموجب المعايير العلمية المعتمدة لدى أمانة اللجنة الوطنية.
نبراس يفترض أن يكون هو المرجعية لجميع القطاعات الحكومية التي لديها أو تنوي أن يكون لديها برامج وقائية,لكون الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تملك من الخبرة والخبراء ما لا تملكه أي جهة أخرى، مما يجعل من المهمة ميسرة، والنتائج -بإذن الله- محققة.
السؤال الذي يطرح نفسه ونحن نتحدث عن البرامج الوقائية، هل مؤسسات الدولة لديها فعلاً برامج وقائية؟ لا أملك جواباً، ولكنني أشك في أن مؤسساتنا الحكومية تولي الجانب الوقائي اهتمامها، سمعت من المسؤولين في الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أنهم وقعوا مذكرات تفاهم مع بعض الجامعات وبعض القطاعات الحكومية، وهذا أمر جيد، لكنني فعلاً أشك في أن مؤسسات الدولة تولي الجانب الوقائي أهمية عندها.
إن جهود اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات جهود كبيرة ومقدرة، ويأتي برنامج (نبراس) ليكون المظلة الكبرى التي ستكون -بإذن الله- جامعة للجهود محققة للأهداف، كل المطلوب تعاون مؤسسات الدولة وتفاعلها مع هذا البرنامج.
عاصفة الحزم كشفت بجلاء استهداف مجتمعنا من قبل قوى الشر المنظمة، التي تهدف إلى إصابة مجتمعنا في مقتل وذلك من خلال استهداف شبابه وتدمير عقولهم، وما ضبطيات مكافحة المخدرات مؤخراً إلا أكبر دليل على ذلك.
نسأل الله لهذا المشروع الوطني المهم (نبراس) النجاح.
والله المستعان.