رائع جداً هذا الاهتمام والاحتفاء بالأسر المنتجة التي تعمل من البيت وتقدم منتجاتها ذات جودة عالية من طعام وملبس وأعمال فنية ولعل اهتمام وزارة الشؤون الاجتماعية وغرفة تجارة الرياض بإقامة المعارض الخاصة بمنتجاتها، وإصدار الأدلة الخاصة بالتعريف بهم وطريقة الوصول إليهم, أعمال تشكر عليها الجهات الراغبة والداعمة، ولكن مقابل كل ذلك لا بد أن نكون صريحين جداً مع الأسر المنتجة ونقدم لهم التوجيهات والملاحظات حتى يستمروا ونستمر نحن أيضاً في دعمهم وتشجيعهم وعليهم أن يتقبلوا ملاحظاتنا والعمل بها لتستمر العلاقة فيما بيننا كمستهلكين ومنتجين.
وأولى هذه الملاحظات الغلاء الشديد في الأسعار فعلى سبيل المثال لا الحصر عندما يكون سعر حافظة طعام مليئة بالجريش أو القرصان تكفي لخمسة أشخاص يصل سعرها إلى (250) مائتين وخمسين ريالاً فذلك مبلغ كبير جداً في حين أن قيمة الصحن في أرقي المطاعم لا يتجاوز ثمانية ريالات وإذا طلبت التوصيل فإن المبلغ يرتفع بإضافة (50) خمسين ريالاً للتوصيل, وليس مجاناً كما يفعل أغلبية مقدمي الخدمات الاستهلاكية.
أما الأشغال اليدوية فإنها عالم آخر وكمثال فقط دفتر سلك مزين ببعض الورود يصل سعره إلى (60) ستين ريالاً, ومع التوصيل إلى (110) مائة وعشرة ريالات.
كم هو مبالغ هذا السعر وإذا جاملنا مرة واحدة فلن نستمر في المجاملات.
وكلي رجاء وأمل من الأسر المنتجة مراعاة الأسعار حتى يستمر الدعم والتشجيع لهم, وهناك أمر آخر ذكرته لي إحدى العاملات من الأسر المنتجة وهو أنهم يشترون مواد تحضير الوجبات من ثلاجات التجميد التي تبيع أنواعاً رديئة بأسعار بخسة مثلاً سمك الفيليه المجمد الرديء سعر الكيلو(10) ريالات فقط بينما الطازج يصل إلى (90) تسعين ريالاً وهم يستخدمون المجمد ويطالبون بأسعار مرتفعة, فمثلاً سمك فيليه مع رز صيادية لخمسة أشخاص يصل إلى (200) مائتي ريال, بينما الجودة سيئة والسعر أضعاف مضاعفة فيجب على الجهات الرقابية والراعية والداعمة توجيههم ثم محاسبتهم حتى لا يخسروا دعم ورعاية الجميع لهم.