بالتيمور - وكالات:
وجه المدعون في بالتيمور أمس الجمعة التهم الى ستة عناصر في الشرطة بينها القتل غير العمد في قضية وفاة الشاب الاسود فريدي غراي أثناء توقيفه والتي اثارت اضطرابات في هذه المدينة الواقعة شرق الولايات المتحدة. وقالت مدعية بالتيمور ماريلين موسبي الجمعة امام الصحافيين إن مذكرات توقيف صدرت بحق ستة عناصر من شرطة بالتيمور في قضية فريدي غراي. وعرضت موسبي امام الصحافيين تقارير التحقيق حول وفاة الشاب غراي البالغ من العمر 25 عاما في 19 نيسان/ابريل. وقالت إن «نتائج تحقيقنا الشامل والمعمق والمستقل الى جانب تأكيد تقرير الطب الشرعي بان وفاة غراي تعتبر جريمة قتل والذي تلقيناه اليوم، دفعتنا الى الاعتبار ان لدينا ما يكفي من الادلة لتوجيه تهم». من جهته اعتبر الرئيس باراك اوباما الجمعة ان كشف حقيقة وفاة فريدي غراي امر «حيوي للغاية»، مضيفا «يجب إحقاق العدالة، يجب تقديم كل الادلة». وقال اوباما «أعتقد ان سكان بالتيمور يريدون الحقيقة اكثر من أي شيء آخر. وهذا ما يتوقعه الناس في كل أنحاء البلاد». وبحسب التحقيق وتشريح الجثة فإن الشاب توفي إثر «إصابة قاتلة فيما لم يكن يضع حزام الأمان في آلية الشرطة التي اقتيد فيها». وكان كثيرون في هذه المدينة التي تعد 620 الف نسمة يتوقعون ان تكتفي موسبي بالقول إن القضية لا تزال تحت التحقيق وذلك بعد يوم من تسليم قائد الشرطة انتوني باتس تقريره. وكانت سيارات تطلق ابواقها احتفالا بهذا الاعلان رغم ان عناصر الحرس الوطني لا يزالون منتشرين في بالتيمور الى جانب وحدات مكافحة الشغب مع إبقاء حظر التجول الليلي. وتشهد مدينة بالتيمور تظاهرات يومية منذ اعلان وفاة غراي إثر اصابته بكسور في الرقبة، تطورت الى اعمال شغب مساء الاثنين بعد مراسم دفن الشاب الاسود. وقد توفي غراي الذي له سجل لدى الشرطة بتهم مخدرات، في 19 نيسان/ابريل بسبب اصابة في فقرات الرقبة اثناء توقيفه لمدة اسبوع قبل ذلك في بالتيمور. والشرطي الذي يواجه اخطر اتهامات بالقتل غير العمد هو سيزار غودسان سائق الآلية التي نقلت غراي الى مركز الشرطة. ووجهت اليه ايضا تهمة الاعتداء والقتل غير العمد ومخالفة السلوك. وقالت موسبي إن الشرطيين «أوقفوا غراي بشكل غير مشروع، لأنه لم يتم ارتكاب اي جريمة». وحضت المتظاهرين على الحفاظ على الهدوء وكررت ان التحقيقات مستمرة. وأثارت قضية غراي مجددا الجدل القائم في الولايات المتحدة حول ما اذا كان عنصر الشرطة يتسرعون في بعض الاحيان في استخدام العنف ضد السود وخصوصا الشباب منهم.