الجزيرة - المحليات:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود عضو هيئة البيعة حفل تدشين كرسي الملك سعود لدراسات التعليم العالي، بحضور سعادة مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة رئيس مجلس كراسي البحث بالنيابة الدكتور فوزان بن عبد الرحمن الفوزان، وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وصاحبات السمو الأميرات، وأصحاب المعالي وعدد من وكلاء الجامعة وأعضاء مجلس الجامعة وأعضاء الهيئة العلمية الاستشارية للكرسي، وذلك بعد ظهر أمس الخميس 11-7-1436هـ بالقاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات للرجال والقاعة الكبرى بمبنى (323) بمدينة الملك عبد الله للعضوات والطالبات.
وقال الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود مموّل الكرسي في كلمته: شرف لي أن أتواجد في هذه الجامعة العريقة، وشرف لنا ولكل سعودي انطلاقة كرسي الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - باني الدولة الحديثة، وشرف أن أكون بين هذه النخبة العلمية من أعضاء الهيئة العلمية الاستشارية للكرسي، وأحب أن أشكر مدير الجامعة بالنيابة الدكتور فوزان بن عبد الرحمن الفوزان ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي نائب رئيس مجلس كراسي البحث الأستاذ الدكتور فهد العسكر، وأستاذ الكرسي الأستاذ الدكتور عبد المحسن السميح على ما قدموه من جهود، وأتمنى التوفيق، وأن يحقق الكرسي رؤيته ورسالته وأهدافه التي أُنشئ من أجلها، وأن يعرف العالم تاريخ الملك سعود في التعليم.
من جهته، قال مدير الجامعة بالنيابة الدكتور فوزان الفوزان: إن كرسي الملك سعود لدراسات التعليم العالي في المملكة يُعد أحد أهم الكراسي بالجامعة لجانبين مهمين الأول للشخصية التي يحملها، وهي الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - الذي شهد عهده أولى انطلاقات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، والناحية الأخرى موضوع الكرسي وعنايته بدراسات التعليم العالي في المملكة، خصوصاً في ظل التغيرات الكبيرة التي يشهدها التعليم حالياً من خلال دمج وزارة التعليم العالي والتربية والتعليم، أو من ناحية التطورات الكبيرة التي يشهدها هذا التعليم كماً وكيفاً.
وأضاف: نظراً لما يحمله الكرسي من أهمية فقد اختير له أستاذ متميز، واختير له هيئة علمية واستشارية من أصحاب المعالي والسعادة من المهتمين بمجال التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، ونتطلع من هذا الكرسي أن يمدنا بالكثير سواء في المجال التاريخي أو في مجال التعليم العالي، وأن يثري الساحة بالأنشطة الأخرى في مجال الندوات والمحاضرات وورش العمل.
من جانبه، قال وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي نائب رئيس مجلس كراسي البحث الأستاذ الدكتور فهد بن عبد العزيز العسكر: إنه يوم أغر في تاريخ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وفي برنامج كراسي البحث على وجه الخصوص حينما نلتقي لندشن كرسي الملك سعود لدراسات التعليم العالي، وهو الكرسي الذي يكتسب أهميته من عدد من الوجوه من أهمها اقترانه باسم أحد ملوك هذه البلاد المباركة الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - الذي خلف والده الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - وأكمل مسيرة المؤسس في بناء هذه الدولة العظيمة، وأسهم بجهد وافر في مختلف أوجه الحياة وعلى رأسها التعليم بمختلف مراحله.
وأضاف: الكرسي يأتي تخليداً لهذا الملك العظيم واستشعاراً للمهام العظيمة والكبيرة التي قام بها - رحمه الله - وسعياً لمواصلة الجهود التي وضع لبناتها الأولى الملك سعود - رحمه الله -، كما يكتسب أهمية من أهمية المجال الذي يتناوله وهو التعليم العالي الذي شهد طفرات كبيرة في مختلف الجوانب التي مرت بها المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس، ووصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - الذي يولي هذا القطاع اهتماماً كبيراً، وقد ظهرت ثمار هذا الاهتمام المبارك من لدن ملوك هذه البلاد المباركة، وما تشهده المملكة العربية السعودية من طفرة في مختلف جوانب التعليم العالي.
وأكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي نائب رئيس مجلس كراسي البحث أن أحد أهم جوانب قوة الكرسي أنه جاء ليسد فراغاً في مجال اهتمام دراسات التعليم العالي، منوهاً أن برنامج كراسي البحث في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تتميز ببنيتها المؤسسية القوية، إذ تتكامل فيه الأنظمة واللوائح والقواعد، كما يتفرد ببرنامج للجودة يُسمى برنامج التقويم المستقل لا يوجد خارج كندا إلا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والذي تقوّم من خلاله الكراسي البحثية باعتبارها كياناً مستقلاً عن الجامعة من خلال تحكيم خارجي وخبراء يأتون من خارج الجامعة، وفق معايير قياس دقيقة.
وتطلع الدكتور العسكر أن يكون الكرسي امتداداً لما كانت عليه الكراسي السابقة التي شرفت بحمل أسماء ملوك هذه البلاد بدءاً من كرسي الملك عبد العزيز لدراسات تاريخ المملكة، وكرسي الملك عبد الله لدراسات القرآن الكريم، وكرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية وغيرها من الكراسي التي تحمل أسماء متعددة من أعلام هذه البلاد.
فيما قدم أستاذ الكرسي الأستاذ الدكتور عبد المحسن بن محمد السميح شكره لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود آل سعود على خدمة العلم وإتاحة الفرصة للعلماء والمتخصصين في دراسات التعليم العالي ليقدموا الكثير عن جلالة الملك سعود بن عبد العزيز - رحمه الله - وما يتعلق بجهوده ودوره في تأسيس مسيرة التعليم العالي بشكل خاص والتعليم بشكل عام.
ونوه الدكتور السميح أن الجامعة اهتمت بالكرسي اهتماماً كبيراً وشكّلت له هيئة علمية استشارية تضم خبراء متنوعين في مجال التعليم العالي وفي انتماءاتهم لعدد من الجامعات السعودية، معبراً عن سعادته باحتضان جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لكرسي يحمل اسم الملك سعود بن عبد العزيز - رحمه الله -.
وقدم أستاذ الكرسي خلال كلمته نبذة عن الكرسي شملت استعراضاً للهيئة العلمية الاستشارية ورؤية الكرسي ورسالته وأهدافه وخطته.
وكانت الهيئة العلمية والاستشارية لكرسي الملك سعود لدراسات التعليم العالي عقدت صباحاً الورشة التأسيسية للكرسي بحضور عدد من المهتمين.