بغداد - أ ف ب:
أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، عفواً عن الجنود وأفراد الأمن الفارين أو المتغيبين، بشرط أن يلتحقوا بوحداتهم خلال شهر، بحسب ما أعلن مكتبه الإعلامي الخميس. وجاء في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه «قرر السيد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي إيقاف الإجراءات القانونية بحق منسوبي القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي بصورة نهائية عن عدد من الجرائم». وتشمل هذه الجرائم، بحسب البيان، حالات «الهروب، التغيب والغياب، التمارض أو إلحاق الأذى بالنفس للتخلص من الخدمة، الجرائم المخلة بالنظام العسكري وشؤون الخدمة، وتجاوز شؤون الخدمة». وأوضح البيان أن «على المشمولين بإيقاف الإجراءات القانونية الالتحاق بوحداتهم خلال مدة أقصاها 30 يوماً من تاريخ صدوره»، وإلا «تتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين». وانهارت العديد من قطعات الجيش العراقي في حزيران/يونيو الماضي، في وجه هجوم كاسح شنه تنظيم داعش وأدى إلى سيطرته على مناطق واسعة من شمال البلاد وغربها. وقامت أعداد كبيرة من الجنود ورجال الشرطة، بخلع الملابس العسكرية واستبدالها بأخرى مدنية قبل الهرب، تاركين أسلحتهم ومعداتهم صيداً سهلاً للتنظيم الذي يسيطر أيضاً على مساحات من سوريا المجاورة. واستثنى القرار سلسلة من الجرائم الأخرى، أبرزها تلك المتعلقة بأمن الدولة والسرقة وجرائم الشرف وإساءة استخدام النفوذ. ولم يتضح ما إذا كان القرار يشمل الجنود «الفضائيين» في الجيش، في إشارة الى عشرات الآلاف من العناصر المسجلين على جداول الرواتب، من دون أن يكونوا حاضرين فعلياً. وبعد الانهيار الذي تعرضت له في حزيران/يونيو، تمكنت القوات العراقية من استعادة بعض المناطق التي سيطر عليها المتطرفون بدعم من ضربات جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، ودعم لوجستي واستشاري من طهران.