غزة - د ب أ:
تعهد مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف امس الخميس بتكثيف الجهود الرامية إلى تسريع وتيرة إعادة إعمار قطاع غزة عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير عليه في شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس الماضيين. وقال ملادينوف، في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة، إنه سيتعاون مع الحكومة الفلسطينية في رام الله والحكومة الإسرائيلية لضمان دخول مواد أكثر وحركة أكثر للأشخاص في قطاع غزة.
وذكر أنه سيتم النظر «جيدا في الآلية التي سمحت بدخول مواد البناء الي قطاع غزة بالإضافة إلى أن هناك تحديات مؤتمر الاعمار في القاهرة الذي تعهد بمبالغ كبيرة» لم يتم الوفاء بأغلبها.ودعا ملادينوف إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثمانية أعوام «إذ أن عملية إعادة البناء والسماح للبضائع وحركة الأشخاص تتطلب رفعا للحصار لكي نضمن دخول مواد بناء أكثر وضمان حرية أفراد».
وأكد أن «الأمم المتحدة ستواصل دعم كل الجهود وعلى رأسها دعم وجود حكومة فلسطينية فاعلة في قطاع غزة والسيطرة على معابره» في إشارة إلى حكومة الوفاق الفلسطينية.وهذه أول زيارة لملادينوف إلى قطاع غزة الذي وصله يوم أمس الاول الأربعاء منذ توليه منصبه منتصف الشهر الماضي خلفا للمبعوث الأممي السابق روبرت سيري.
وتوسط سيري في أيلول/ سبتمبر الماضي للتوصل لاتفاق ثلاثي فلسطيني إسرائيلي أممي لتمكين السلطة الفلسطينية من بدء إعادة الإعمار في غزة يتضمن آلية رقابة أممية يقول الفلسطينيون إنها تتيح فرض قيود إسرائيلية مشددة على سير إعادة الإعمار في القطاع.
وكان المبعوث الأممي اجتمع في وقت سابق مع ممثلي فصائل فلسطينية فيما التقي أمس مع ممثلي منظمات حقوقية وأهلية ورجال أعمال في قطاع غزة.ولم يعلن عن أي لقاء بين ملادينوف وممثلي حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.
ورحبت «حماس» أمس بوصول ملادينوف إلى قطاع غزة، واعتبرته أنها «خطوة في الاتجاه الصحيح»، داعية إياه إلى «التحرك العاجل لإنهاء الحصار بكل أشكاله وإدانة جرائم الاحتلال والتدخل لفتح المعابر والإسراع بخطوات إعادة الاعمار وإدخال احتياجات القطاع وخاصة مواد البناء».