عبدالوهاب بن حسن القحطاني
تنفس الصباح يوم أمس الأربعاء، فأشرقت شمسه الوضاءة على كافة أرجاء المملكة العربية السعودية بأوامر ملكية سامية .. أرست من خلالها القواعد الصلبة للطريق نحو مستقبل باهر ومبهج للمملكة العربية السعودية وأبنائها البررة الأوفياء، وحددت هذه الأوامر بوضوح تام المعالم التي لا تقبل الجدل والنقاش في أن هناك من يهمه البناء والتخطيط السليم للغد القادم وتهيئة كل سبل النجاح له، من خلال الاعتماد والتوكل على الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم على الكفاءات الشابة والمخلصة التي لا يشك أي مواطن في حبها وعشقها وولائها لدولتنا الغالية ..
جاءت الأوامر الملكية التي أصدرها ملك البلاد وقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حافلة بكل معاني الحب والوفاء تجاه هذا الوطن وشعبه، وجسدت حكمة الأب سلمان, وخبرته الإدارية الممتدة لأكثر من نصف قرن، حيث رأى أن يضع مستقبل الوطن في أيد شابة أمينة، أثبتت الأيام كفاءتها وقدرتها على السير بمكتسبات البلاد قدماً نحو مملكة قوية فتية تحافظ على دينها القويم ومقدساتها التي تهوي إليها الأفئدة من كافة أصقاع العالم، وتحفظ لهذا الشعب أمنه وأمانه ومكتسباته وعيشه الرغيد.. في مواجهة كل الظروف والتحديات المحدقة بنا من كل جانب.
ومن أجل ذلك كله، ولأن الوطن كان ولا يزال وسيظل في قلب وعقل ملك التخطيط والبناء والحزم سلمان بن عبدالعزيز، فقد أهدى له شابين من خيرة الشباب، أثبتت الأيام أنهما على قدر المسؤولية، يعملان في تناغم فريد متحملين أمانة إكمال مسيرة جدهما المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه، الذي كانت له اليد الطولى في وضع هذه المملكة على خارطة العالم، مملكة تدين بدين الله، وتقدم الخير والنماء والبناء لشعبها، بل ولكافة الشعوب العربية والإسلامية والصديقة، وأن تكون من الدول التي يكن لها العالم الاحترام والتقدير، ومن بعده أبناؤه البررة ملوك المملكة السابقين، رحمهم الله جميعاً، وصولاً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، الذي أكد ثقته في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وفي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، وهما - وأيم الله - ممن أحبهما الشعب، رجاله ونساؤه كباره وصغاره، لما وجدوا فيهما من حسن إدارة، وقوة إرادة، وشكيمة في الحق وعمل دؤوب وإخلاص وولاء، تقودهما بحول الله وقوته ثقة والد الجميع الملك سلمان، وبيعة المواطنين لهما على السمع والطاعة، في العسر واليسر، وفي المنشط والمكره لكي يقودا المسيرة الخضراء المباركة لدولة التوحيد إلى مواكب العزة ومنصات الفخر، والعمل على تنمية هذه البلاد المباركة في كافة الحقول والمجالات .
فشكراً لك يا خادم الحرمين الشريفين .. على هذه (الأصبوحة) التي غمرت بها كل مواطنيك ومحبيك من أبناء شعبك الأوفياء، وسدد الله خطاك، وخطى عضديك هذين الأميرين الشابين الجريئين لتحقيق الإنجازات تلو الإنجازات بهمة وعطاء وعزم، وحفظ لمملكتنا قيادتها وشعبها وأمنها . سائلين المولى جل في علاه أن يرد كيد الكائدين والمتربصين بمملكة الحزم والعزم إلى نحورهم، وعاش المليك دوماً .. للعلم والوطن.