القاهرة - سجى عارف:
أصدرت سفارة خادم الحرمين الشريفين بجمهورية مصر العربية تقريراً عن تاريخ المسرح السعودي ومشاركته في مهرجان المسرح العربي بالقاهرة وأوضح التقرير أن تاريخ نشأة المسرح في المملكة تعود إلى عام 1928م، حيث تم تقديم مسرحية بعنوان «حوار بين جاهل ومتعلم» أمام الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود، رحمه الله.
وفي بداية الثمانينات قررت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في المملكة، ابتعاث عدد من الفنانين في مجالات عدة منها التمثيل والإخراج والديكور والتأليف، لعدة دول عربية وخليجية وأجنبية، وفي عام 2012م، قامت شركة أرامكو السعودية، ممثلة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي، بالتعاقد مع مسرح الشباب الوطني البريطاني لجذب عدد من المتخصصين في مجال المسرح (تمثيل - إخراج - ديكور - إضاءة - تأليف - صوت) وذلك لتدريب عدد كبير من المهتمين بالمسرح، وأقيمت الدورة التدريبية في المنطقة الشرقية (الدمام - الأحساء)، حيث تم تخريج ما يقارب 100 شاب في المجالات المذكورة سابقاً وفي عام 2013م، عاد الطاقم البريطاني لتقديم دورة تدريبية للمبتدئين وأخرى احترافية، وتم تخريج ما يقارب 80 شابا وبعدها اختير 10 شباب من المتميزين لإرسالهم للمملكة المتحدة لتزويدهم بالثقافة المسرحية واستكمال ما تعلموه، لإيصالهم لاحترافية أكثر في المجال المسرحي. وبعد عودتهم لأراضي المملكة العربية السعودية أنتجت شركة أرامكو إحدى المسرحيات العالمية بعنوان (ألف ليلة وليلتان) والتي كانت مشبعة بالتبادل الثقافي حيث كان يتخلل الطاقم عددا من البريطانيين والسعوديين وفي شهر فبراير 2014م، احتضنت جامعة الملك سعود فعاليات المهرجان المسرحي الجامعي الثالث لدول مجلس التعاون الخليجي وحظي المهرجان المسرحي بمشاركة أكثر من 18 جامعة خليجية، بواقع مسرحية واحدة من كل جامعة، بهدف زيادة التعارف وتعميق روح التعاون وتبادل الخبرات بين الشباب الجامعي في دول الخليج، وقدمت جامعة الملك سعود في هذا المهرجان مسرحية «غبار بن بجعة»، للمخرج المسرحي الأستاذ خالد الباز، ومن تأليف الأستاذ محمد العثيم، وبطولة نخبة من نجوم المسرح في الجامعة وتم ترشيح عدد من الأسماء المسرحية البارزة لتكون ضمن لجان تحكيم المهرجان وفي إبريل 2015م، أقامت جامعة الملك خالد للشؤون التعليمية والأكاديمية، المهرجان المسرحي الأول بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بأبها، حيث بلغ عدد الكليات المشاركة في المهرجان 7 كليات، هي: كلية التربية وقدمت عرضاً بعنوان «حالة توازن»، وكلية طب الأسنان وقدمت مسرحية بعنوان «شخصية وطن»، وكلية العلوم الطبية التطبيقية والتي قدمت عرضاً بعنوان «ماضي وحاضر»، وكلية العلوم الإدارية وقدمت مسرحية بعنوان «عاصفة الحزم»، وكلية المجتمع بالخميس وقدمت مسرحية بعنوان «لبيك يا وطني»، وكلية العوم وقدمت مسرحية بعنوان «إشاعة تقنية»، وأخيراً كلية علوم الحاسب الآلي التي قدمت مسرحية بعنوان «نريد مسرحاً»، وهي المسرحية الفائزة بجائزة هذا المهرجان وساهم الدعم الذي تلقاه الفنون والأنشطة المسرحية في السعودية في إبراز العديد من المواهب السعودية وإثراء مهاراتها، ما أهلها إلى خوض المنافسة والتحليق خارج حدود الوطن من خلال المهرجانات العربية.
• مسرحية «القناع» السعودية تمثل المملكة في مهرجان المسرح العربي بالقاهرة
ويوم الأحد التاسع عشر من إبريل، وعلى مسرح ميامي بالقاهرة، أقيم «المهرجان العربي للمسرح»، بعد اختيار الفنان عزت العلايلي لرئاسة التحكيم، وقد تم تكريم المدير العام للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الكاتب والممثل المسرحي عبد العزيز السماعيل الذي امتد عطاؤه المسرحي لأكثر من ثلاثين عاماً، في حفل أقيم في مسرح «العرائس»، ضمن فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان، بحضور نخبة من الفنانين والمثقفين العرب حيث أكد الكاتب المسرحي والفنان السعودي أن تكريمه قد «جاء في وقته».
• مسرحية «بارانويا» مثلت المملكة في مهرجان الكويت للـ «مونودراما» وسط حضور إعلامي وفني وجماهيري حاشد، بالتعاون بين مؤسسة «الأيام والناس» والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، انطلقت الدورة الثانية لمهرجان الكويت للمونودراما، في 11 إبريل 2015م، برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، الشيخ سلمان الحمود الصباح وشاركت مسرحية «بارانويا» لفرقة جمعية الثقافة والفنون في المملكة العربية السعودية ضمن تسعة عروض مسرحية محلية وعربية ودولية في منافسات المهرجان، وهي من تأليف عباس الحايك، وإخراج ياسر الحسن، وتمثيل حسن العلي.
وشاركت العروض المسرحية السعودية في فعاليات مهرجان «مسرح بلا إنتاج» الذي انطلق بمدينة الإسكندرية في دورته السادسة على مسرح بيرم التونسي، في نوفمبر 2014م، برعاية محافظ الاسكندرية، ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية وقدمت المملكة عرض «انتظار» تأليف إبراهيم الحارثي وإخراج ناصر الربيعي، من إنتاج فرع جمعية الثقافة والفنون بنجران. وعرض «هاملت.. اخرج من رأسي»، تأليف فهد الحوشاني وإخراج صبحي يوسف، من إنتاج فرع جمعية الثقافة والفنون بالقصيم. وقد لاقت المسرحيتان استحساناً من النقاد والجمهور، كما تم منحهما شهادات تقدير للمشاركة المتميزة في المهرجان.
وشهد مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي مشاركة سعودية مميزة، حيث حلّ عدد من نجوم المملكة ضيوفاً مكرمين في المهرجان، وهم د. راشد الشمراني، وعبدالإله السناني، وفهد ردة الحارثي، وعبدالمحسن النمر، وإبراهيم الحساوي، إلى جانب مشاركة المسرح السعودي بعمل يحمل عنوان «بعيداً عن السيطرة» لفرقة مسرح الطائف من تأليف فهد ردة، وإخراج سامي الزهراني وتمثيل مساعد الزهراني، فهد الغامدي، سامي الزهراني، عبدالرحمن المالكي وبدر الغامدي.
وحصد فريق المسرح بجمعية الثقافة والفنون بمنطقة جازان، والذي شارك في مهرجان أصيلة الدولي في دورته العاشرة لمسرح الأطفال (سبتمبر 2013م)، على أربع جوائز مسرحية، حيث حصل الفنان «عبدالرحمن مدخلي» على جائز أفضل ممثل أول، فيما حصل «فوزي العبدلي» على جائزة أفضل نص، وكذلك جائزة أفضل سنوغرافيا كانت من نصيب «عبده جلال»، إضافة إلى جائزة أفضل موسيقى.