الجزيرة - مسفر الشلوي:
قال مدير عام القناة السعودية سليمان الحمود، إن قنوات التلفزيون السعودي، وقناة السعودية على وجه الخصوص، سخَّرت كافة إمكانياتها لمواكبة عملية عاصفة الحزم منذ اللحظة الأولى وحتى نهايتها، حيث انها بدأت في بث برامج مباشرة تتحدث عن أهداف هذه العاصفة، التي هدفت إلى عودة الشرعية لليمن واستقراره، وسلامة حدود المملكة العربية السعودية، مبيناً أن القناة السعودية واكبت الأحداث من خلال برامجها المباشرة من الميدان لتصل للمشاهدين أولا بأول. وأضاف: هناك ثلاثة برامج مباشرة عرضت بشكل يومي لتغطية الحدث، من بينها برنامج «عاصفة الحزم»، الذي بث يومياً من الساعة الرابعة عصرا على مدى ساعتين، واستضاف العديد من المحللين السياسيين داخل المملكة وخارجها، كما بث تقارير ميدانية ترد من الحد الجنوبي، أو من العمق اليمني، كذلك برنامج «المواجهة» الذي يبث الساعة الثامنة مساءً، ويركز في استقطاب الضيوف من الجانب اليمني، مشيراً إلى أن البرنامج استضاف شخصيات بارزة منه، كوزير الخارجية اليمني، ومستشار الرئيس اليمني الشرعي، بالإضافة إلى برنامج ثالث يومي أيضاً يعرض لمدة ساعتين وهو برنامج «الحدث»، وفيه تُقدَّم وجهة النظر العربية والعالمية، وذلك من خلال استضافة متحدثين من عدة دول لإلقاء الضوء على عاصفة الحزم هدفاً وإجراءً على الأرض.
وأوضح الحمود أنهم قدموا للمشاهد التأييد العالمي المنقطع النظير التي حظيت به عاصفة الحزم بحكم مشروعية ما تقوم به، ولحكمة قيادتنا الرشيدة التي أقنعت العالم بالحق، مبيناً أن العاصفة انضم لها الكل ما عدا المساعدين والقائمين على تدريب ودعم الحوثيين وتتزعمهم إيران، لافتاً أن القناة ومن خلال سعيها لمواكبة الحدث تقوم ببث لقاءات مباشرة لمدة ساعة ترصد فيها انطباع وتعبير المواطنين والمقيمين وتفاعلهم مع عاصفة الحزم، وما يرونه من نتائج على الأرض.
وبيّن مدير القناة السعودية أن القناة بثت بشكل يومي الإيجاز الصحفي للمتحدث الرسمي لعاصفة الحزم في تمام الساعة السابعة مساءً، وإعادته حوالي الساعة الثانية صباحا، منوهاً أن القناة طوّعت برامجها كـ «صباح السعودية» الذي يبث يومياً من الحد الجنوبي مباشرة، ويرصد تقارير تعطي انطباعات عن ما يجري في قلب الحدث هناك، كما قدمت القناة 4 نشرات إخبارية مليئة بتفاصيل الأحداث والمستجدات والقرارات التي ترتبت على عاصفة الحزم، موضحاً أنها تأتي للمشاهد في الثالثة والنصف عصراً، والسادسة مساءً، والتاسعة والنصف مساءً، والثانية عشر مساءً، فيما تقدم القناة أربعة مواجيز في الساعة السابعة صباحاُ، والحادية عشر صباحاً، والواحدة ظهراً، والثالثة فجراً.
وشدد حرص القناة على إعادة بعض البرامج، وذلك لإتاحة الفرصة لمن لا تسمح ظروفهم في مشاهدة البرامج في أوقاتها الرئيسية، والوصول للمشاهدين العرب في أمريكا وأوروبا وأفريقيا، مراعاة لفوارق التوقيت، مؤكداً أن الجهود متواصلة، آملا أن يوفقواً في طمأنة الناس، وتزويدهم بمعلومات أول بأول دون مبالغة، مشيراً أنهم يعلنون التفاصيل كما هي، وسيواصلون مع باقة قنوات هيئة الإذاعة والتلفزيون لأداء واجبها الإعلامي على الوجه المطلوب إن شاء الله.
وعن الكوادر التي تغطي الحدث من الميدان، قال: هناك فرق تابعة لقنوات التلفزيون السعودي جنوب المملكة تمثِّل كل القنوات بما فيها القناة السعودية، أما في اليمن والدول الأخرى فنستعين بمراسلينا فيها المنتشرين بمعظم دول العالم، ولا أملك إحصائية محددة، فهم يزودونا بتقارير أولا بأول كل حسب استطاعته في ظل ظروف الحرب هناك، مبيناً أن الأخبار والمعلومات تتدفق بكثافة من العمق اليمني، بالإضافة إلى مراسلي القناة على الحدود، وما يرد من وكالات الأنباء، والحكومة الشرعية التي لها جهودها في بعض التغطيات - حسب قوله -.
وأضاف مدير القناة السعودية سليمان الحمود: هناك ما لا يقل عن 600 عنصر داخل التلفزيون يعملون في القناة السعودية، تعاطوا مع الحدث طوال ساعات البث المخصصة للتفاعل مع عاصفة الحزم، باستثناء أوقات الصلوات فقط، كما تمت الاستعانة بمحطات التلفزيون المنتشرة في المملكة خاصة المناطق الجنوبية الحدودية، كما استعنا بمراسلينا خارج المملكة، وعددهم لا يقل عن 30 عنصرا ما بين مراسل أخبار ومراسل قناة، فهناك عدد كبير خدم ولازال يواصل خدمة هذه المهمة الوطنية التي يحتاج المشاهد إلى ملاحقة أحداثها أولاً بأول، منوها أنهم أوقفوا غالبية البرامج لمواكبة ما يحدث في الميدان حتى يكون المشاهد على إطلاع آني بمجريات الأحداث، ومساعدته بفهم ما يجري من خلال استضافة المحللين والمختصين.
وأكد الحمود أن أصعب التغطيات هي تغطية فعاليات حرب، مضيفاً: ولكن - ولله الحمد - كما شاهدتم على الشاشة المواد تتدفق، ولا نشعر أن هناك مشاكل تواجهنا في تغطية ما يجري على الواقع، مبيناً أن القنوات في التلفزيون السعودي تغطي الحدث حسب تخصصاتها، فيما يكون الحِمْل على القناة السعودية، والقناة الإخبارية، وهي القنوات المعنية، أما القنوات الأخرى فلها مشاركتها.
وأردف قائلاً: كل قناة تغطي برؤيتها، حيث ان القناة السعودية قناة عامة تعتمد على التحليل واستضافة الخبراء والمختصين، وإعطاء مساحة مناسبة لأعضاء الحكومة اليمنية للإدلاء بأصواتهم عبر شاشة القناة السعودية الأولى لتقديم صورة حقيقية عن ما كان في اليمن قبل العاصفة والواقع، بخلاف القناة الإخبارية التي تعتمد على كثرة نشرات الأخبار والموجزات، مشيراً أن أدوار القنوات متكاملة غير متناقضة ولله الحمد.