تقرير - أنس أحمد:
الابتعاد عن محيط العائلتين بالنسبة للزوجين في بداية الحياة الزوجـية والسفر لقضاء شهر العسل قد يكـون مناسباً أكثر للتوافق بينهما، بعيداً عن تأثيرات الأهل من الجانبين، فضلاً عن أن كل طرف منهما سيجد نفسه مطالباً بالتعايش مع شريك حياته الجديد، وتقديم أفضل ما لديه، وأيضاً اكتشاف هذا الشريك عن قرب، وبواقعية، ومن دون تأثيرات خارجية.
ويمكن أن يمثل السفر مع شخص آخر وقضاء الأوقات بأكملها معه تجربة جديدة للأزواج في شهر العسل، فالطرفان يسعيان في محاولة للتعرف على بعضهما في أقرب وقت ممكن.
من الأفضل للزوجين الذاهبين لقضاء رحلة شهر العسل أن يكون لدى كل منهما رغبة في التقارب مع الطرف الآخر ولا سبيل إلى هذا إلا بالابتعاد تماما عن المنافسة والأنانية في الرغبات، ففي هذه الفترة فعلى كل من الطرفين أن يتجنب الجدل ويعمل على التزام الهدوء ولا يرفع صوته أو يفقد أعصابه حتى إذا بدا من الطرف الثاني آراء مخالفة لرأيه حول أجمل المعالم الواجب زيارتها أو الأفضل للزيارة في هذا التوقيت وهكذا.
على كل من الطرفين أيضاً في أثناء وجوده مع الآخر التعرف على ما يثير غضبه والبعد عن أسباب الخلاف كلما أمكن لضمان مزيد من الاستمتاع، ولا بأس في تقديم بعض التنازلات.
ومن المحتمل أن يكون شريك الحياة متحمسا لأشياء بعينها في بلاد السفر وقد لا تلقى تلك الأشياء إعجاب الطرف الآخر، فقد يجب أحد الطرفين التجول فيما بين المتاحف أو تناول طعام الشارع في حين قد لا يرغب الآخر في ذلك ويفضل المشاركة في رياضات المغامرة أو التزلج على الجليد مثلا، المفتاح الجيد يتمثل في الحل الوسط والذي لن يسمح لخلافات الطرفين أن تؤثر على علاقتهما الجديدة.
أيضاً عند السفر إلى بلاد جديدة في شهر العسل لابد من التخطيط للحصول على ليلة ذات طابع هادئ في بعض المطاعم اللطيفة ذات الطابع الرومانسي، فهذا الأمر في ظل ضغوط السفر سيخفف من الاعباء ويعزز العلاقة بين الطرفين ما يسمح بتقبل كل طرف للآخر، وعلى الطرفين أن يحرصا على تقديم المفاجآت السعيدة، فما أجمل أن يجد كل طرف من الآخر مفاجأة سعيدة، فهذه الأشياء تعمل على تجديد الحياة اليومية في بلاد السفر وتزيد من الانطلاق والرغبة في الاكتشاف، بل وتسمح لكل شريك أن يتقبل الآخر بهدوء دون حدوث المشكلات اليومية المعتادة.
نصائح للرحلة
يجب على الزوجين أن يأخذا وقتهما الكافي في دراسة الاختيارات المتوفرة لقضاء شهر العسل مع مراعاة البقاء ضمن حدود الميزانية، مع التفكير في الأمور التي تحبان أن ترياها في الوجهة التي تنويان الذهاب إليها، وعن الطريقة التي يريدان تمضية وقتهما بها، فالشواطئ مثلا تعد من الأماكن الجميلة والمفضلة، لكن في حال كان أحد الزوجان يتقن السباحة والآخر لا، فستصبح رحلة شهر العسل مملة.
وبعد تحديد البلد الذي سيمضيان فيه شهر العسل، عليهما أن يفتشا عبر الإنترنت أو يقوما بالاتصالات للوكالات السفرية ليعرفا المنتجعات المتوفرة في ذلك البلد، واختيار المنتجع الذي يتناسب مع إمكانية العروسين بأن لا يتجاوز ميزانيتهما.
أيضاً يجب على الزوجين ألا يتسرعا ويأخذا أول صفقة تعرض عليهما، بل عليهما البحث والتدقيق جيدا، إلى أن يجدا ما يناسبهما.
كذلك على الزوجين أن يحاولا اختيار المكان الذي سيلبي رغبات كل طرف منهما والذي سيجعلهما يستمتعان بأول رحلة لهما، لكي تظل هذه الرحلة راسخة في الذاكرة مدى الحياة.
لا ترتكبا هذه الأخطاء
ثم أخطاء ينبغي تجنبها من قبل الزوجين الذاهبين لقضاء رحلة شهر العسل منها:
- التخطيط لشهر العسل في وقت متأخر: من الأخطاء التي يرتكبها الثنائي إهمال رحلة شهر العسل في ظل التخطيط لحفل الزفاف، خططا لشهر عسلكما في وقت مبكر، فكلما تم التخطيط لقضاء شهر العسل بفترة كلما كان أفضل لكما، فهذا يتيح لكم الاختيار الجيد تسرع حيث يمنحكم الوقت الكافي للبحث عن مكان شهر العسل الذي يتناسب مع إمكانياتكم المادية.
- عدم التخطيط لشهر العسل معاً: يجب أن تقررا معاً كل ما يخص شهر العسل كي تستمعا بكل التفاصيل التي اخترتماها سوياً.
- اختيار موعد طائرة في الصباح الباكر: إن كنتما تخططان للسفر إلى شهر العسل في اليوم التالي، تجنبا الرحلات الصباحية واحجزا موعداً متأخراً للطائرة لتحظيا بقسط كاف من الراحة.
- عدم إعلان أنكما عروسين: يجب عليكما إعلام شركة السياحة بأنكما عرسان جدد، وأعلما الفندق والمطعم والطائرة وغيرهم بكونكما عروسين في شهر عسلكما، فيحظى العروسان عادة ببعض الأفضليات والميزات وبضيافة خاصة.
- عدم تحديد ميزانية لمصاريف شهر العسل: قبل الإقدام على اختيار مكان شهر العسل من المهم أن يحدد العروسان معاً الميزانية المخصصة لشهر العسل تجنباً لأي أزمات مالية قد يتعرضان إليها.