خاص - الجزيرة:
يعتبر مركز غرناطة التجاري التابع للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية واحداً من أهم المراكز التجارية في المملكة العربية السعودية في مدينة الرياض حيث يتميز في بناءه الذي استخدم فيه أحدث المعايير الهندسية المعمارية و التي تضم التصاميم الرائعة الجذابة والتصاميم الفنية الحديثة وتعبر عن قيمة المنتج الهندسي الفريد الذي خُطط ليكون مركزاً شهيراً في قلب العاصمة الرياض حيث تسمع فيه ضحكات الأطفال الذين يستمتعون بصالات المرح في المركز، وبريق الماركات العالمية والمرافق المتعددة، والأمن، ومصليات الرجال والنساء، ومواقفه الفسيحة، وأجواء التسوق العصري، والفضاءات الفسيحة التي وفرت بالمركز، تجعل لتسوق معنى مختلف ومتعة للعائلات والأطفال.
وأوضح المهندس فهد الفريح مدير التشغيل والصيانة في مركز غرناطة في معرض تعليقه على الأمن والسلامة في المركز أن المركز حريص على تأمين السلامة وهو هدف رئيس ومهم يتمثل في المحافظة على بيئة أمنية هادئة ورصينة لا تشوبها شائبة وذلك لتأمين الراحة النفسية لزوار المركز وحفظهم من المخاطر قبل وقوعها، والسعي لعدم انتشار الظواهر السلبية الاجتماعية التي تظهر بين الحين والآخر والحد من آثارها، مؤكداً على تقديم خدمات الأمنية بكفاءة عالية ومتقنة ومن ضمنها ايضاً التعامل مع حالات ضياع الاطفال التي قد تحدث في المراكز التجارية الكبيرة.
وقال: «بفضل الله سبحانه وتعالى تم توفير طاقم أمني متخصص ذي كفاءة وخبرة علمية وعملية ممتازة في العمل الميداني يتكون من كادر نسائي متخصص يقوم بالإشراف والمتابعة الأمنية لبعض المواقع النسائية في المركز وذلك حرصاً منه على تأمين الراحة التامة لزائرات هذه المواقع والتعامل الأمني اللطيف مع الحالات التي قد تسيء لسمعة المركز والمجتمع في آن واحد، وكادر رجالي يتمتع بقوة الشخصية واللياقة البدنية والسيرة الذاتية الحسنة والانضباط والالتزام بالأوامر والتعليمات وتم تزويده بأفضل الأجهزة المساعدة لأداء أعماله على أكمل وجه ونقوم بجولات تفتيشية مفاجئة للتأكد من أداء العمل بالشكل الذي خططنا له».
وأشار الفريح إلى أن المولات المترامية الأطراف تحتاج إلى وجود الأمن على مدار الساعة قائلاً: «نحن في غرناطة حريصون على إدارة الأمن على أتم وجه حيث أنشأنا إدارة خاصة بالعمليات تحتوي على غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع للتواصل مع العاملين لدينا في الميدان من جهة ومع عملائنا الكرام من جهة أخرى، بالإضافة إلى ذلك لدينا قسم خاص بخدمة العملاء هدفهم فقط التواصل مع المتسوقين لإرشادهم وخدمتهم في كل ما يحتاجونه أثناء فترة تواجدهم بالمركز».
المسؤولية الاجتماعية
من جهة أخرى أعتبر المهندس الفريح أن وجود المرافق من الأمور المهمة والتي يجب ألا يغفل عنها أحد قائلاً: «لدينا في مركز غرناطه مصليات احدهما خاص بالرجال يتسع لعدد 1000 مصل وآخر للنساء يتسع إلى 500 مصلية، نوليها عناية واهتماما كاملين لتكون ملائمة لإقامة هذه الفريضة على أتم وجه بالإضافة إلى وجود عدد كبير من دورات المياه موزعة في جميع مناطق المركز وتحتوي كل دورة مياه على عامل أو عاملة نظافة يقومون بتنظيفها فوراً بعد الاستخدام مباشرة لتكون جاهزة للمستخدم التالي، كما تحوي كل دورة مياه على أماكن مخصصة ومجهزة بالكامل للاستخدام من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة».
ويؤكد الأستاذ فواز الطيب مدير التسويق والعلاقات العامة بمركز غرناطة التجاري أن المركز أستطاع أن يحول مفهوم المسؤولية الاجتماعية الى منهج مترابط، مستغلا في ذلك قدرته الكبيرة على اجتذاب المتسوقين وتميزه في العرض وتنظيم الفعاليات المختلفة التي ترضي أذواق الزوار، ما جعله وجهة الكثير من المؤسسات والجهات التي تقدم خدمات جماهيرية ومجتمعية بعد أن رأت ان الطريق الى المجتمع يمر من خلاله، ومنذ بداية هذا العام وكل عام يشهد المركز عدة فعاليات كبرى على صعيد المشاركة المجتمعية، ونشر التوعية والتثقيف بعدة مجالات تساهم في الوقاية من الامراض، وتحقيق الصالح العام ومن ذلك: اليوم العالمي للصحة ، وحملة للتوعية من التدخين وحملات عدة للتبرع بالدم.
وأضاف الطيب: «في المجمل بلغت الفعاليات التي استضافها مركز غرناطة خلال عام 2014م أكثر من 120 فعاليات خيرية وتوعوية وتثقيفية، وربما يرجع السبب في ازدياد الفعاليات التوعوية التي ينظمها المركز استشعاراً لمسؤوليته تجاه المجتمع، إلى كونه يعد المكان الأكثر جذباً للأسر والعائلات على اختلاف اجناسها، ما يزيد من فرص الاستفادة الكبرى من تلك الفعاليات ويضمن لها التجاوب الفعال. كما يجعل منه قلباً نابضاً لمشاكل المجتمع للوصول إلى طرح الحلول المناسبة لها. ويظهر ذلك واضحاً من خلال مقارنة زوار العام 2013م بالعام المنصرم 2014م، حيث ارتفعت نسبة عدد الزوار أكثر من 15%».
قرية متكاملة
وتقول السيدة العنود العمير مسئولة التأجير بالمركز: «مركز غرناطة التجاري عبارة عن قرية متكاملة تتضمن جميع الاحتياجات التي يبحث عنها الزائر والمتسوق حيث من الممكن قضاء يوم كامل والتمتع بجميع محتويات المركز بداية من وصوله لمواقف السيارات، فلدينا مواقف فسيحة تتسع لأكثر من 4500 سيارة وهناك مواقف علوية لمن أراد أن يبدأ تسوقه من الطابق الثاني، ولدينا عدد كبير جدا من المطاعم يفوق الثلاثين, وتتميز أكلاتها بالطابع الشرقي والغربي ومطاعم أخرى للوجبات السريعة والعديد من المقاهي التي تحتوي على جلسات عائلية بالإضافة إلى وجود ما يقارب ال 260 محلاً تجارياً بماركات عالمية متنوعة وأخرى محلية ذات جودة عالية بما تحتويه من بضاعتها سواء كانت من الملابس والأحذية وفساتين السهرة والمكياج والإكسسوارات والعطور والهدايا بالإضافة للأجهزة الكهربائية والهواتف المتحركة وجميع مايحتاجه الفرد وصولاً لمتجر بيع المواد الغذائية وملاهي الأطفال».
وأضافت العمير: «في السابق كانت المراكز التجاري وجهة للتسوق فقط وكما نعلم مدينة الرياض ليست مدينة ساحلية وتقل فيها أماكن الترفيه العائلية، فحرصنا في إدارة مركز غرناطة أن نجمع مابين التسوق والترفيه وذلك لجعل المتسوق يقضي أجمل الأوقات في جو مفعم بالتسلية والمرح لجميع أفراد العائلة بداية من الكبار ومن ثم بالشباب ونهاية بالأطفال الصغار، فالجميع حتماً سيقضون وقتاً ممتعا للغاية. وقد يعتقد بعض المتسوقين أن التسوق في المولات الفخمة مكلف أكثر منه في الأسواق التقليدية، ولكن نحن في مركز غرناطة تميزنا بأننا نجمع ما يحتويه الاثنان معاً، فلدينا العديد من الأسماء التجارية العالمية الشهيرة والتي تحرص شركاتها بأن تكون متواجدة ضمن معارض مركزنا والتي قد تكون نطاقات أسعار بضائعها مرتفعة بعض الشيء ولدينا أسماء ومحلات تجارية أخرى عديدة ولها بصمة في عالم التسوق وأسعارها مناسبة وضمن الحدود التي يبحث عنها المتسوق ذو الدخل المتوسط، فنحرص في غرناطة بأن نكون الوجهة الأولى لأي متسوق يرغب في شراء حاجياته بأسعار متزنة».