عبدالواحد المشيقح

ثمة رسالة حقيقية، وجَّهها قائد هذه البلاد لكل أولئك الذين يُريدون أن يُدخلوا رياضتنا ومُنافساتنا في متاهات، نحن في غنى عنها؛ فقد وقف ملك (الحزم) بوجه من يبحث عن جر رياضتنا إلى مزالق ومهاوٍ لن نستطيع التخلص منها.. لولا تلك الوقفة القوية والحازمة التي أكدت من جديد أن أبواب حُكامنا، وعلى مدار التاريخ، مفتوحة للجميع، وأن المُواطن السعودي حقه محفوظ.. وهذا ما جعل بلاد الحرمين - ولله الحمد - آمنة مُطمئنة.. في زمن عصفت فيه عواصف الفُرقة.. والتناحر.. والتحزب والأحقاد الطائفية في الكثير من الدول..!

واليوم وقائد هذا الوطن يتخذ موقف (الحزم) بأبعاده الجميلة.. ضد من يتجاوز حدوده، ويخرج عن المألوف.. ومن يُحاول أن يقضي على الأهداف السامية للرياضة.. بقي الدور على البرامج الرياضية والقائمين عليها.. فتلك البرامج تشهد تدنياً في مُستواها.. وتدهوراً في موادها.. وانحطاطاً في لُغتها..!

إن من يُشاهد تلك البرامج لا يُمكن أن يُصدق أنها تُمثل الشباب الرياضي.. وتعكس هُمومه.. وتفاعله مع قضاياه الرياضية.. ودعوته للمُنافسة القوية والشريفة.. أسماء تتكرر هُنا وهُناك.. بلغة ساقطة.. وتطبيل أجوف.. وزرع للتعصب.. قاد برامجنا لأن تظهر بهذا الشكل المُتردي التي هي عليه الآن..!

المُذيعون، ومعهم المُعدون لهذه البرامج، ينسون دورهم المهني.. ويُجارون ضيوفهم في تعصبهم.. ومهازلهم.. وتشويههم للحقائق.. وإثارة البلبلة.. وبالتالي تقديم تلك الصورة السيئة يومياً عن برامج الرياضية..!

إنَّ من شاهد مُذيع قناتنا الرياضية وهو يُوزع ابتساماته في المُداخلة المُزعجة فقد شاهد صورة من أسوأ الصور التي يُمكن أن نُشاهدها من مُذيع بجهاز رسمي.. يبث لكل المُشاهدين.. وكُل الأذواق.. فهو صادَقَ على كلام ضيفه.. بصمته وابتسامته.. وعدم التدخل.. حتى لو استدعى الأمر قطع الاتصال.. لكنه اكتفى بالفُرجة حتى وقع المحظور.. وفي النهاية يقول لضيفه الآخر لك حق الرد..!

وحتى مُعد الحلقة يُشارك بالمسؤولية.. عندما لم يُوجِّه المُذيع بخطورة ما يُقال بحق مواطن.. في جهاز رسمي.. إلا إن كان الاثنان يطمحان للمزيد.. لاعتقادهما أن ذلك يأتي من باب الإثارة..!

إن الدور الآن على مُديري القنوات لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه.. وإعادة الأمور إلى الوضع الصحيح والطبيعي.. وإيقاف الفوضى والمهازل في البرامج الرياضية.. والسيطرة على من يجعل ميوله تتغلب على مهنيته.. واتخاذ موقف حازم مع من يُريد تشويه رياضتنا.. ومُنافساتنا.. ولا يُريد لإعلامنا أن يتطور ويتقدم خطوات للأمام.. كُلنا ثقة بكُل من يدخل الأمر في اختصاصهم.. أن يُسارعوا إلى وضع الأمور في نصابها الصحيح.. حتى لا يتطور الوضع إلى الأسوأ..!

بقايا

. بالتأكيد أن الحكم الهويش في لقاء الاتحاد والتعاون نال (رضا) رئيس لجنة الحكام، لكنه لم ينل (رضا) قانون كُرة القدم..!

. سيبدأ الموسم الجديد واتحاد الكُرة لم يُعلن نتائج قضية الرشوة في دوري الأولى..!

. قضية (الرشوة) مُمكن حسمها بسهولة من خلال عُمر المهنا، فبشكوكه وخبرته يستطيع كشف الحقيقة؛ لذا فلا داعي لتشكيل اللجان وكُل تلك التحقيقات والأخذ والرد..!

. فوز العروبة على نجران إن حدث مع انتصار للشعلة على الرائد سيجعل من الجولة الأخيرة للدوري إثارة لا تقل عن الفوز باللقب..!

. مهما كانت الفرق الهابطة ومن كان الفريق البطل سيشهد التاريخ أن أخطاء الحكام غيّرت ترتيب فرق الدوري..!

. لكل مسؤول يستغرب من ضعف الحضور الجماهيري عليه أن يُتابع أي مُباراة من المُدرجات حتى يكتشف مُعاناة الجماهير التي أدت إلى عزوفها عن الحضور..!

. التعاون أنهكته الإصابات، وأرهقته كثرة الأخطاء التحكيمية، وإلا فإنه يستحق موقعاً أفضل مما هو عليه في الترتيب.