علي القحطاني - الرياض:

كان لعودة الأستاذ خالد البلطان للرياضة السعودية من جديد صدى كبير في الشارع الرياضي , وخصوصا وأن عودته أتت من الباب الكبير , بعد الثقه التي منحت له من رأس الهرم الرياضي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية , والكل يعلم بأن الأمير عبدالله بن سعد رجل يملك فكراً عاليا ودقيقا في اختياراته التي تتناسب مع خططه التطويرية, حيث تم تكليف خالد البلطان كرئيس لفريق عمل دراسة تطوير تمثيل المملكة في الاتحادات واللجان الدولية , خالد البلطان يعتبر من الكفاءات الإدارية المميزة, ويعتبر من أفضل رؤساء الأندية الذي مروا في تاريخ كرة القدم السعودية , ولاشك أن لديه مساهمات في شتى المجالات , ويمتلك فكرا استثماريا وإداريا وتطويريا جعلت الأمير عبدالله بن مساعد يستفيد منه في هذا المجال والذي من الممكن أن يتطور إلى مجالات أخرى لصالح كرة القدم السعودية والرياضة السعودية بشكل عام, ولعل الفترة التي قضاها في رئاسة نادي الشباب كانت من أفضل المواسم التي مرت على النادي من حيث الارتقاء بمستوى النادي في الجانب الرياضي والثقافي والاجتماعي , وجعل من نادي الشباب إعلاميا وجماهيريا ومتواجدا بشكل مستمر في منصات التتويج والمنافسة, وقد أسهمت اقتراحاته التطويرية في نهضة الكرة السعودية فالكل يتذكر فكره لائحة العقوبات الداخلية والتي أصبحت نموذجا يحتذى به من قبل الأندية الأخرى بالإضافة إلى مقترحاته الآسيوية ولعل أبرزها فصل الشرق عن الغرب والعديد من الاقتراحات والأفكار التطويرية على المستوى المحلي والآسيوي , وقد أثر رحيله على نادي الشباب بشكل واضح وكبير وافتقد الشباب البريق والشخصية القوية التي كان يمتلكها في النادي في عهده والتي استمدت هذه الشخصية من شخصية خالد البلطان القوية, وكانت الجماهير الشبابية تمني النفس بعودته من جديد لرئاسة النادي إلا أنه عاد ليخدم الكرة السعودية بشكل أوسع وأكبر , وكان اختياره ردا قاسيا على كل من روج الإشاعات بأبعاده عن الرياضة السعودية ولتكون عودته من الباب الكبير , وقد أبدت غالبية الجماهير الرياضية في مواقع التواصل الاجتماعي عن سعادتها بعودة البلطان من جديد وثقتها الكبيرة بالعمل الذي سيقوم به مع الفريق المكلف بالمهمة, وخصوصا وأن رحيل البلطان كان خسارة كبيرة للوسط الرياضي وعودته بلا أدنى شك تعتبر مكسبا كبيرا وتحديا جديا لشخص يعشق التحديات ويكمل مسيرة النجاح التي عرف عنها.