المجمعة - فهد الفهد:
أعتقد جازماً أن أغلب عشاق فريق النادي الفيصلي بحرمة غير راضين عن الخسارة الكبيرة التي تلقاها فريقهم يوم الأحد الفائت من فريق النصر والتي تُعتبر أكبر خسارة يتعرض لها الفريق في هذا الموسم، خصوصاً أنهم كانوا يمنون النفس بأن ينافس فريقهم على مراكز متقدمة، عطفاً على المستويات الجيدة التي كان يقدمها الفريق في الدوري، حيث استطاع جمع (30) نقطة في بنك الدوري خلال تسع عشرة جولة، وهذا لم يحصل للفريق منذ صعوده للدوري الممتاز حتى إن الجميع كان يتوقع أن ينافس على المركز الرابع.. وهذا لو تحقق فهو إنجاز بحد ذاته.. لكن سرعان ما تبخرت هذه الأماني وعاد الفريق من حيث المستوى إلى المربع الأول، وحمد الله محبو العنابي أن فريقهم جمع هذه النقاط مبكراً.. وأن نتائج الفرق الأخرى خدمته.. وإلا لأصبح الفريق يصارع من أجل البقاء.. كل ذلك بسبب قرار غير موفق من إدارة النادي التي قامت في خطوة مفاجئة وغير متوقعة (البتة) بإلغاء عقد مدرب الفريق البلجيكي (ديمول) الذي كان الفريق يقدم تحت إشرافه مستويات جيدة توّجها بنتائج إيجابية كوّن من خلالها شخصية قوية للفريق يخشاه الخصوم ويصفق له عشاقه إعجاباً به، حيث أحرج الفرق الكبيرة في الدوري، وبالتحديد ثلاثي المقدمة وحقق معها في الدور الأول من الدوري نتائج جيدة إذ تعادل ولأول مرة في تاريخ النادي مع فريق الهلال، وكذلك مع الأهلي والنصر في عقر دارهما.. وأطلق على الفيصلي آنذاك الحصان الأسود في الدوري!!.. وبعد هذا القرار الارتجالي المتمثّل بإلغاء عقد المدرب والتعاقد مع البرتغالي (أوليفيرا) تراجع مستوى الفريق بشكل كبير جداً، بل ومخيف لمحبيه حيث تلقى الخسائر الواحدة تلو الأخرى إذ خسر من نجران 1 / 0 ثم من الشباب 2 / 1 ثم الهلال 3 / 0 فالأهلي 4 / 1 وأخيراً وليس بآخر النصر 5 / 1 ناهيك عن خسارته في البطولة الخليجية من الجهراء الكويتي والرفاع الشرقي البحريني، وبالتالي خروجه من البطولة بخفي حنين.. كل هذا ولم تحرك إدارة النادي ساكناً لإصرارها على موقفها الخاطئ!!.. لكن أقول إن من حسن حظ هذه الإدارة أن ليس لدى النادي أعضاء شرف يهتمون بالنواحي الفنية للفريق، وإنما همهم الذي يُشكرون عليه هو خدمة مدينتهم، وإلا لما سكتوا على هذا الشيء الذي أضر بالفريق في مستواه ونتائجه، وبالنادي مادياً وأيضاً بإدارة الفريق التي تعرض مدير الفريق والإداري فيها للإيقاف أربع مباريات جراء ما حدث منهما فيباراة الأهلي، وهذا الإيقاف الجماعي يحدث لأول مرة وأعتقد (غير جازم) لأي فريق، بالإضافة إلى الطرد الذي تعرض له بعض اللاعبين في بعض المباريات أمثال كابتن الفريق الخلوق عمر عبد العزيز الذي تم طرده في مباراة الجهراء الأخيرة، وكذلك إسلام سراج في مباراة النصر.. ومرد هذا كله إلى الشحن النفسي الذي كانوا عليه جراء الخسائر المتتالية التي يتلقاها فريقهم والوضع الذي أصبح عليه الفريق بعد أن كانوا ومعهم محبو النادي يتطلعون إلى المراكز المتقدمة.. راح ذلك أدراج الرياح بسبب قرار يغلب عليه العشوائية.. فمن يا ترى سينقذ الفيصلي؟!!