اطلعت على مقال الأستاذ هاني سالم مسهور في عدد يوم الخميس 23 أبريل 2015م والذي حمل عنوان (لماذا يصرخ حسن نصرالله؟) أود أن أوضح أن حسن نصر ما هو في رأيي إلا أحد مسامير جحا التي دقها الولي الفقيه في أحد بلاد العرب، ومثله زعماء الحوثيين في اليمن وجبهة الوفاق في البحرين إلى آخره من هؤلاء، ويجتهد الولي الفقيه في تشييع السنة في الدول العربية التي لا توجد بها طائفة شيعية معتبرة، ألم يقل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران لها علاقة بالجماعات في الدول العربية، وتستطيع من خلالها التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار للحرب الدائرة في اليمن؟ وأعتقد أن ما يجعل نصر الله عصبيا نزقا أن العالم كله اكتشف حقيقته كأحد مسامير الولي الفقيه يتدخل من خلالها في الشأن العربي ليهدمه ويقيم إمبراطورية بلاده الفارسية، لكن هل تنجح سياسة جحا في مجال السياسة والعلاقات الدولية؟ هذا سؤال يُوجه للمرشد الإيراني علي خامنئي نفسه، كما يُوجه لمسماره الذي دقه في لبنان. حكاية مسمار جحا أظنها معروفة للجميع، لكن للأسف لم تصل الحكمة من ورائها لإخواننا من الشيعة العرب.
إني أعتقد أن الإيرانيين سينتهي نفوذهم قريبا، فاليمن الآن يعود للشرعية، وأوكار الإرهاب الحوثي يتم دكها الآن، وأعتقد أن الشعب اليمني لن يسمح بهيمنة الحوثيين في اليمن، خاصة بعد ما فعلوه في صنعاء وتعز وإب وعدن وشبوة، وغيرها من المدن اليمنية، التي قام الحوثيون بقتل اليمنيين فيها، والتنكيل بهم وحرق وتدمير المساجد ودور تحفيظ القرآن، وقد قاموا أيضا بإذلال شيوخ قبائل كبار لهم قدر عند مؤيديهم كبير، وهذا ما لا يقبله اليمنيون، فكرامة اليمني عنده بحياته، وبالتالي فإن الحوثيين انتهوا من المشهد الاجتماعي والسياسي اليمني.
ريما المقبل - الرياض