في ظل ما كان من شغف الشباب وحتى الأطفال من صغار السن من مستجدات العصر المغرية وبما لها من تقنيات عالية توفر المعلومة مثلما شأنها في توفير متطلبات التسلية ناهيك عما لها من فعل في نقل وتداول الرسائل بين البعض والبعض الآخر من أولائك المستخدمين.
ولما صار من الإدمان عليها من قبل هؤلاء وأولئك دونما النظر فيما يمكن أن ينتج عن مثل ذلك من أضرار قد تلحق بهم. وبالنظر لتكاثر المعلومات والنشرات الطبية من قبل أشد المراكز الطبية في العالم مثلما رؤى كبار الأطباء وتحذيراتهم من نتائج التمادي في التعامل المطال مع تلك الأجهزة لما تسببه من أخطار فادحة لابد من أخذ الحيطة والحذر منها.
ولأننا في هذا البلد قد صرنا من أشد بلدان العالم ولعا بهذه التقنيات بعد أن أصبحت في متناول الجميع لاسيما الشباب والأطفال وصغار السن وتفاديا لما قد ينتج عن مثل ذلك التعامل غير السليم فلابد من أخذ خطوات توعوية من خلال شتى الطرق والأساليب المختلفة ولعل جلها مما ينبغي أن يكون من قبل وزارة التعليم الذي بالإمكان أن يكون لها الفعل المؤثر للحد من شهوة أولئك الشباب والأطفال في ديمومة التعامل مع مختلف تلك الأجهزة وأن يصير حثهم على وجوب اقتصار مدد التعامل معها إلى الحد المقبول والذي يحول دون بلوغ أثرها الخطر على صحتهم وتحصيلهم العلمي وصولا لولاة أمر هؤلاء من خلال نشرات نستنهض هممهم وتحثهم على مراقبة أبنائهم وبناتهم بما يحقق النتيجة المطلوبة.
إن التغاضي عن مثل ذلك الانفلات مما سوف يعود بأفدح الأضرار بأولئك الشباب والأطفال على المدى القريب والبعيد مما لا تحمد عواقبه. ونسأل الله السلامة للجميع.