الجزيرة - علي العنزي:

تشهد العاصمة السعودية اليوم، انطلاق فعاليات أكبر تجمع للتأمين في السعودية والخليج، بحضور أكثر من 750 خبيرا ومختصا من رواد صناعة التأمين في المملكة والخليج، وذلك لاستشراف مستقبل التأمين السعودي وبحث أوضاع مكوناته كافة، ومحاولة تقديم حلول لأبرز التحديات التي تواجهه، بهدف تحقيق المزيد من التطوّر والاستقرار والنمو لهذا القطاع خلال السنوات المقبلة.

ويأتي انعقاد ندوة التأمين الثالثة في ظل استمرار مناخ الرخاء، والأمن، والاستقرار الشامل الذي تنعم به المملكة، وتستقطب حضورًا كبيرًا ومميزًا من أكبر شركات التأمين وإعادة التأمين في العالم مما يعكس الاهتمام الإقليمي والدولي فضلاً عن المحلي في ظل معدلات نمو قوية حققها سوق التأمين السعودي، حيث تجاوز حجمه الـ30.4 مليار ريال بنسبة نمو 20.8 في المائة.

وأكد عادل عبدالعزيز العيسى المتحدث الإعلامي باسم شركات التأمين السعودية، أن ندوة التأمين السعودي الثالثة ستناقش على مدى يومين في فندق برج رافال كمبينسكي الرياض تحت رعاية محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد المبارك، جملة من المحاور وجلسات العمل تشتمل على موضوعات عدة، من أهمها: وضع سوق التأمين الطبي وتأمين الممتلكات والحوادث وتأمين المركبات وتأمين الحماية والادخار، مستقبل إعادة التأمين للسوق السعودي، والاندماج والاستحواذ، إضافة إلى التطور التقني ورؤية وتوجه التوعية والتدريب في قطاع التأمين.

وبيّن العيسى أنه من المتوقع أن يحضر الندوة نحو 750 من الخبراء، والمهتمين، ورواد صناعة التأمين في المملكة، ودول الخليج، ومختلف دول العالم.

وكانت قد أظهرت النتائج الفصلية للربع الأول من العام الجاري لعدد من شركات التأمين السعودية تحسنا واضحا قياسا بما تعرضت له من خسائر في الربع الأول من العام الماضي 2014، حيث إن بعض شركات التأمين نجحت في قلب خسائرها إلى أرباح تجاوزت المتوقع.

وينتظر أن يواصل قطاع التأمين في المملكة تعافيه بعد البداية القوية في العام الجديد 2015، حيث تحقق كثير من المكاسب وتراجع عدد الشركات المتعثرة في هذا المجال بعد أن وضعت مؤسسة النقد العربي السعودي يدها بشكل مباشر على هذا القطاع من خلال المتابعة الدقيقة والدورية لكل الإجراءات التي تتم كحال البنوك والمصارف السعودية، والعمل على تطبيق العملية الاكتوارية. كما أن التدخل الإيجابي من مؤسسة النقد حمى قطاع التأمين من مخاطر كثيرة، وخدم العميل الذي يبحث عن خدمة أفضل من الشركة التي يتعامل معها ويريد منها أن توفي التزاماتها تجاهه بالشكل المطلوب دون مماطلة أو تعسف.