كتب - سلطان المهوس:
في الطريق لإعادة الاستقرار الآسيوي وتكرار تجربة عام 2007م والتي شهدت تزكية المكتب التنفيذي الآسيوي وأعضاء الفيفا كاملا دون خوض انتخابات يسعى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بقيادة الشيخ سلمان الخليفة إلى لمّ الشمل الآسيوي دون إحداث أي اهتزازات عندما يقرع جرس اجتماع الجمعية العمومية العادي السادس والعشرون 2015، لانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن قارة آسيا، إضافة إلى أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي عند الساعة العاشرة صباح الخميس 30 نيسان -أبريل بقلب العاصمة البحرينية المنامة وتحديدا بمركز الخليج للمؤتمرات.
الكويتي الشيخ أحمد الفهد الذي كان اللاعب الخفي بالتشكيلة الآسيوية شكل ظهوره ودخوله الانتخابات علنا عبر طريق عضوية الفيفا الآسيوية تأكيدا على أنه يود العمل كلاعب أساسي؛ حيث كشفت مصادر آسيوية أن الفهد يرتب ويخطط منذ أكثر من شهرين لبناء المكتب التنفيذي بمواصفات هادئة ويبذل محاولات كبيرة للفوز بالتزكية لكل الأطراف المترشحة وهو ماجعله يدعو لاجتماع حضره ممثلو أكثر من 24 دولة عضوا بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم للوصول إلى تفاهم نهائي حول المرشحين حيث تبدو الصورة شبه واضحة بعد أن تقدم القطري سعود المهندي للموافقة على إعلانه الانسحاب من سباق عضوية الفيفا والاكتفاء بجميل الغرب الآسيوي الذي جعله يخطف منصب نائب الرئيس عن غرب آسيا بالتزكية دون منافس بعد أن ترك الجميع المنصب شاغرا للمهندي.
وبحسب المصادر الآسيوية للجزيرة فإن الصراع الحقيقي سيكون في مناصب عضوية المكتب التنفيذي لغرب آسيا حيث سيكون السعودي أحمد عيد والإماراتي محمد الرميثي والعماني خالد البوسعيدي واللبناني هاشم حيدر في صراع على ثلاثة مقاعد فقط مما يهدد برحيل أحدهم ووفقا للمصادر فإن هاشم حيدر الذي يقود لواء عرب غرب آسيا سيكون متشبثا بحقه بعد أن أصبحت كل المناصب الغرب آسيوية بيد الخليجيين فقط إضافة إلى منصب الرئيس وهو الأمر الذي قد يلخبط الأوراق ولا يوصل لتفاهم خاصة وأن خالد البوسعيدي لم يعلن انسحابه من المنافسة على منصب عضوية الفيفا وقد يشترط تأكيد على فوزه بالتزكية بالمكتب التنفيذي أو قد يدفع ثمن تصريحاته خارج سرب آسيا في قضية تأييد علي بن الحسين ضد جوزيف بلاتر ..!!
ويبقى السعودي أحمد عيد والإماراتي محمد الرميثي ( غرب آسيا) في أمان بحسب تطمينات صانع اللعبة الانتخابية أحمد الفهد الذي بات من المتوقع ما لم تحدث مفاجات فوزه بعضوية الفيفا الآسيوية إلى جانب كوزو تاشيما (اليابان، شرق آسيا) والأمير عبدالله بن السلطان أحمد شاه (ماليزيا، منطقة آسيان).
تزكية نهائية:
بجانب تزكية الرئيس الشيخ سلمان الخليفة رئيسا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم فإن القائمة شملت تزكية نهائية أيضا لعدد من المرشحين وهم المترشحين لمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي بواقع نائب عن كل منطقة وهم السنغافوري وينستون ليبوناون (عن منطقة آسيان) والصيني جانغ جيلونغ (عن شرق آسيا) والإيراني علي كافشيان (عن وسط آسيا) فضلا عن القطري سعود المهندي (عن غرب آسيا). وكان قد حسم باكرا أمر المرشحات الخمس لمنصب العضو النسائي في المكتب التنفيذي للاتحاد بواقع عضو عن كل منطقة وهن الأسترالية مويادود (عن آسيان) والكورية الشمالية هاناون - غيونغ (عن شرق آسيا) والأفغانية زهرة مهدي (عن وسط آسيا) والفلسطينية سوزان شلبي (عن غرب آسيا) والبنغلاديشية محفوظة أكثر كيرون (عن الجنوب).