بريدة - بندر الرشودي:
دشّن معالي مدير جامعة القصيم أمس الأول ملتقى كلية الشريعة والدراسات الإسلامية «مسيرة وإنجاز» 1396 -1436هـ، وذلك بقاعة الاحتفالات بالمدينة الجامعية, حيث شهد الحفل الخطابي للملتقى افتتاح معرض يوم المهنة المصاحب ببهو الكلية ومعرض النتاج العلمي لأعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا بالكلية, كما كرّم معاليه عمداء الكلية السابقين تقديراً لجهودهم.
وأكد معاليه أن تاريخ إنشاء كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم عام 1396هـ يُشكّل علامة فارقة في تاريخ التعليم العالي في منطقة القصيم إذ تُعد الكلية نواة مهمة للتعليم العالي في المنطقة، مشيراً إلى أن الكلية أسهمت في خدمة العلم والمجتمع والثقافة من خلال العطاءات المتجددة التي يقوم بها نخبة من أصحاب الفضيلة والسعادة من دروس ومؤلفاتٍ واستشاراتٍ وفتاوى، كما عززت من عطائها الوطني بتخريج آلاف الطلاب المؤهلين في العلوم الشرعية الذين خدموا في الكثير من المرافق ما بين العمل في القضاء والتدريس والوظائف الإدارية وتأليف الكتب والأبحاث والدراسات العلمية والإسهام في الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه.
عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية فضيلة الأستاذ الدكتور وليد بن علي الحسين أكد أن الملتقى يبين مراحل تأسيس الكلية ونشأتها وتطورها وإنجازاتها وإسهاماتها المتنوعة في خدمة الدين والوطن منذ نشأتها، حيث تسعى الكلية إلى أداء رسالتها العلمية وتحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها، من خلال العناية بتدريس العلوم الشرعية المتخصصة وتأهيل طلابها وفق منهجٍ علميٍ مؤصل، وقد كان للكلية دور بارز في ذلك، ويظهر ذلك جلياً في مجالات عدة حيث أسهمت الكلية وما زالت مع نظيراتها في خدمة القطاعات الحكومية المختلفة، حيث يتم تعيين خريجيها في مجالاتٍ عديدة، من أبرزها: مرفق القضاء والجهات العدلية، والمحاكم الإدارية، وهيئات التحقيق والادعاء العام، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعليم العام، والمحاماة، والإرشاد الديني في عددٍ من الدوائر الحكومية، وغيرها، وقد تولى عددٌ من خريجيها مناصب قيادية، وكانت لهم إسهاماتٍ متميزة، وأثر بالغ.
وتضمن برنامج الملتقى ندوة تحت عنوان «علاقات كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بخدمة المجتمع والتنمية المستدامة» برئاسة وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن إبراهيم العمر، وشارك بها معالي الشيخ علي بن سليمان السعوي عضو المحكمة الإدارية العليا، والأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن صالح الأطرم عضو مجلس الشورى سابقاً، والأستاذ الدكتور أحمد بن محمد بن حميد عميد كلية الشريعة بجامعة الملك خالد بأبها, والدكتور علي بن إبراهيم اليحيى مدير عام فرع رئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقصيم سابقاً، ومقرر الندوة الدكتور علي بن فريح العقلا.
يُشار إلى أن اليوم الثاني تضمن عدداً من الندوات وحلقات النقاش حول العديد من المحاور التي تستعرض مسيرة كلية الشريعة طيلة أربعة عقود إضافة إلى استشراف مستقبل الكلية من خلال العديد من الرؤى والأطروحات الداعمة لمسيرتها.