الرياض - الجزيرة:
بأدوات بسيطة ومخلّفات بناء، استطاعت إحدى الشركات الصينية بناء منزل من 5 طوابق باستخدام ما سمّته بـ»طابعة ثلاثية الأبعاد» في يوم واحد، وتقوم الفكرة، التي يقول القائمون عليها إنها ستحل أزمة السكن في العالم، على استخدام آلة تشبه طابعة الأوراق لكنها بالطبع أكبر بكثير.
وتتكون من عدة أعمدة متحركة تُثبَّت بشكل عرضي، وفي نهاية تلك الأعمدة أقماع تخرج منها مواد البناء، لتقوم الطابعة ببناء المنزل بشكل أشبه برسم المنزل باستخدام طابعة حبرية.
واستخدمت شركة «شنغهاي وين سان للتصميم الهندسي» تلك الطابعة لبناء منازل يبلغ ارتفاعها 6.5 أمتار وطولها 152.4 متراً وعرضها 9.7 أمتار، بالنفايات الإنشائية من الزجاج والإسمنت والفولاذ.
وبدأت شركة «شنغهاي» نشاطها منذ حوالي 10 أشهر، وتمكنت من إنشاء المنازل باستخدام مزيج من الطين وبقايا مواد البناء عبر الطابعة ثلاثية الأبعاد، بكلفة نحو 3100 جنيه إسترليني للمنزل (4700 دولار).
وتقول الشركة الصينية إن «الطابعة ثلاثية الأبعاد» يمكنها إعادة تدوير مواد البناء، كما أن العمال لا يتعرضون للمواد السامة أثناء عملية التجهيز، وتقلل أيضاً من الضوضاء الناتجة عن عملية البناء التقليدية، إضافة إلى أنها أنظف.
وتضيف الشركة الصينية أنه يمكن إقامة الوحدة السكنية من خلال الطابعة خلال يوم واحد فقط.
وذكرت تقارير صحافية أن الشركة الصينية، التي طرحت مبانيَ مقامة بالطابعة ثلاثية الأبعاد في المعرض، حصلت على مئات الطلبات بإنشاء مثل هذه المساكن، من بينها طلبات مصرية.
وفي نهاية العام الماضي، وعلى مدى عقود، حاول صانعو السياسات وشركات القطاع الخاص حل مشكلة الإسكان بأسعار معقولة، إلا أنها تفاقمت.
ويقدّر معهد ماكينزي العالمي أن تراوح الكلفة بين 9 و11 تريليون دولار لاستبدال أو تجديد السكن غير اللائق في العالم، وبناء البيوت اللازمة لاستيعاب الأسر ذات الدخل المنخفض في الأماكن الحضرية بحلول عام 2025.
وأوضح المعهد أنه بإضافة عنصر الأرض إلى عمليات الاستبدال والتجديد، يمكن للكلفة أن ترتفع إلى 16 تريليون دولار.
ويحدد المعهد أربعة عوامل تساهم في توفير المساكن بأسعار معقولة، تتضمن توفير الأرض بالكلفة المناسبة، والحد من كلفة العمليات والإدارة، واعتماد عمليات بناء أكثر كفاءة، وتحسين فرص الحصول على تمويل لمشتري المنازل.