اطلعت على مقال الأستاذ سعد القويعي والمعنون: (اليمن.. والمعادلات السياسية القادمة).. إن للمملكة العربية السعودية أيادي بيضاء في جميع أنحاء المعمورة وكل الكرة الأرضيّة، فالقاصي والداني يعرف ويعلم ذلك بمن فيهم ملالي طهران، فمنذ تأسيس المملكة العربية السعودية إلى يومنا هذا بنت مئات الآلاف من المدارس والجامعات والمعاهد والمستوصفات والمستشفيات بخلاف ملايين فرص العمل التي وفرتها لكل البشرية، ولها أفضال على أكثر شعوب العالم، أما إيران فمنذ نشأتها لم تصدر سوى الدمار والخراب والاحتلال حتى يومنا هذا، فقد احتلت الجزر العربية الثلاث أبو موسى والطنب الكبرى والطنب الصغرى، كما يدعي الإيرانيون أن الخليج العربي ملك لهم ويطلقون عليه الخليج الفارسي حتى أخذتهم نشوة الانتصار الوهمي الأخرق فادعوا أن المنطقة العربية أصبحت إمبراطوريتهم وعاصمتها بغداد، وعينوا مرشداً على كل ولاية، وصرفوا المليارات من الدولارات التي دفعوها لروسيا ثمن أسلحة ظناً منهم أنها حديثة ومتطورة، فإذا بها خردة من الأربعينات، وشعبهم ينهشه الجوع وتحت خط الفقر.. حقاً هذا هو الفرق بين مشروع القائد للأمة العربية والإسلامية الملك سلمان بن عبد العزيز وبين خامنئي وشعبه الجائع المعتر.
مشكلة اليمن تعود لطبيعة أهله التي تنقسم إلى عشائر وقبائل مختلفة الانتماءات والتوجهات، لذا تجد فيها جماعات الإخوان و«القاعدة» والحوثيين، الذين لن يتفقوا يوماً على تهدئة الأوضاع وتغليب مصلحة الوطن ووضعها فوق كل اعتبار، فكل يسعى لمصلحته ومصلحة من يموله بالمال والسلاح، ولن تجد منهم من يفكر في المصلحة العامة إلا من رحم ربي، لذا أجد أن هناك صعوبة في استقرار أوضاع اليمن بشكل سريع، ما لم يكن هناك حوار يجمع كل هذه المكونات ويخرج بتعهد ملزم من قبل كل هذه القوى المتعارضة من أجل توزيع المناصب وتوزيع الموارد بشكل عادل.
- زكي إسماعيل