تعليقاً على مقال الأستاذ فهد بن جليد المنشور في صحيفتكم الغراء عدد 15544 وبتاريخ 20 أبريل 2015م والذي جاء تحت عنوان (فشلتونا يا شباب) أود مخاطبة شبابنا، جيل المستقبل، وأساس نهضته، أنتم الغاية المنشودة، لتحقيق أي تقدم فلا تقدم من دونكم. أنتم الدماء الجديدة التي تضخ بهذه الأرض فترويها فتستمر دورة الحياة بها.
أنتم شباب واعٍ، ولديكم القدرات الفكرية والمعنوية على الإبداع والابتكار، فلديكم الفكر والثقافة، التي قد لا تقل عن الآخرين، ولكن للأسف أن بعضكم انساق وانجرف خلف ما يسوق له الغرب من أفكار وآخِر ما توصلت إليه صيحات الموضة التي لا تتفق مع أخلاق وشيم ونشأة شبابنا المعطاء الذي يتميز عن الآخرين بأنه من هذه الأرض الطيبة منطلق مهبط الوحي والتي انطلقت منها الرسالات النبوية والبطولات التاريخية التي صداها يدونه التاريخ. علاوة على ذلك ما سطّره التاريخ من كتب لإنجازاتنا من علوم طبية وفلكية، وغيره الكثير من الذي هذا الغرب استقى علومه وتقدمه منها.
شبابنا.. لماذا تأخذون منهم الغث وتهجروا السمين؟
هم الآن لديهم تقدم في جميع المجالات، وأشرنا إلى أن جميع ما توصلوا إليه نتاج حضارتنا فلماذا تأخذوا منهم ما لا يليق بنا كشباب الإسلام وتتركوا ما سواه.
أتساءل؟ أليس الله قد منحنا عقولاً مثلهم، بل ربما أفضل منهم.
أنا لا أطالبكم بعدم الاهتمام بمظهركم الخارجي، لا، بل أطلب منكم أن تظهروا بأجمل صورة، لأن الله جميل يحب الجمال، ولكن بالشكل الذي يميزكم عن الآخرين. أجدد مناداتكم بأن تأخذوا من عالمهم كل ما هو بناء ولا تقفوا حائرين مذبذبين هنا وهناك.. ولكم مني تحية.
ريما الناصر - الرياض