بغداد - نصير النقيب - الجزيرة - وكالات:
قتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب نحو 40 بجروح في تفجير ثلاث سيارات مفخخة أمس الأحد في بغداد ومحيطها، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة فرانس برس. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 14 بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة قرب موقع لتجمع عمال بأجر يومي في منطقة حي العامل في جنوب غرب بغداد» صباح اليوم. كما قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 13 بجروح في تفجير سيارة مفخخة قرابة الساعة 11.30 قبل الظهر (0830 تغ) قرب ساحة الخلاني وسط العاصمة، بحسب المصدر نفسه. وفي منطقة المحمودية (30 كلم جنوب بغداد)، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 11 بجروح في تفجير سيارة مفخخة قرابة الساعة الثامنة صباح اليوم (0500 تغ) قرب مبنى مديرية الجوازات. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد ومحيطها حصيلة التفجيرات. وتشهد بغداد هجمات شبه يومية بعضها بانفجار عبوات ناسفة وأخرى بسيارات مفخخة، وفي حين يبقى بعض الهجمات من دون إعلان مسؤولية، يتبنى بعضها لا سيما الانتحارية تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ حزيران/يونيو. وتراجعت حدة هذه الهجمات ووتيرتها في الأشهر الماضية مع استعادة القوات العراقية مناطق كانت تحت سيطرة التنظيم على مقربة من العاصمة. ورفعت الحكومة في شباط/فبراير، حظر التجول الليلي الذي كان يفرض منذ أعوام في شوارع بغداد، عازية ذلك إلى تحسن الوضع الأمني. على صعيد آخر نفى مسؤول عسكري عراقي بارز التقارير التي تحدثت عن إعدام تنظيم داعش 140 جندياً في منطقة الثرثار شمال الرمادي. وقال المتحدث باسم الداخلية العراقية العميد سعد معن في تصريحات صحافية إن ما أشيع في الإعلام غير صحيح، مؤكداً أن عدد القتلى وصل إلى 13 جندياً بينهم قائد الفرقة الأولى، فيما أعلنت الداخلية العراقية عن إحباط هجوم لتنظيم داعش على مخفر مكر النعام بالقرب من الحدود العراقية السعودية. وذكر مسؤولون عراقيون أن داعش استخدم في الهجوم أربع عجلات تم تفجير إحداها قرب البوابة وضبط أخرى وأسفر الهجوم عن إصابة ضابط وستة منتسبين بجروح، وذلك بالتزامن مع وقوع ثلاثة تفجيرات بسيارات ملغومة عند معبر طريبيل الحدودي بين العراق والأردن السبت مما أسفر عن مقتل أربعة على الأقل من قوات الأمن في هجوم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه بعد قليل من وقوعه. وفي سياق متصل عدّ القيادي في كتلة الفضيلة البرلمانية النائب عبدالحسين الموسوي أن ما حدث من جريمة في ناظم الثرثار أخذت تتكر بالآلية نفسها «العبثية وغير المسؤولة» من قبل قيادات المؤسسة العسكرية، قال الموسوي في بيان له إن «الجريمة البشعه التي حدثت في منطقة الثرثار لا يمكن مغادرتها كظاهرة أخذت تتكرر بالآلية نفسها العبثية وغير المسؤولة من قبل قيادات المؤسسة العسكرية.