موسكو - سعيد طانيوس:
قالت مصادر اعلامية أميركية إن التحقيق كشف أن اختراق قراصنة المعلوماتية لأنظمة كمبيوتر البيت الأبيض في العام الماضي أدى إلى عواقب خطيرة, متهمة قراصنة كمبيوتر روس بالوقوف وراء هذا الاختراق.
أفادت صحيفة «نيويروك تايمز» أن التحقيق بشأن تسلل «قراصنة الكمبيوتر الروس» إلى أنظمة كمبيوتر البيت الأبيض أظهر أن المتسللين تمكنوا من فتح بعض الرسائل التي بعثها أو تلقاها الرئيس الأميركي باراك أوباما، بالإضافة إلى وصولهم إلى جدول مواعيد الرئيس، نقلا عن مصادر مطلعة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم، ان عملية الهجوم الإلكتروني كانت «أكثر تطفلا وأكثر مدعاة للقلق».
وأضافت الصحيفة أن قراصنة الكمبيوتر الذين اخترقوا أنظمة كمبيوتر البيت الأبيض في عام 2014 يستمرون في «مهاجمة» وزارة الخارجية الأميركية. وقالت إن القراصنة تمكنوا كذلك من اختراق الشبكة المعلوماتية غير السرية لوزارة الخارجية الأميركية، واطلعوا على أرشيف الرسائل الالكترونية لموظفين في البيت الأبيض يتواصلون يوميا مع الرئيس الأميركي أوباما، ومن خلال هذا الأرشيف تمكن القراصنة من قراءة رسائل تلقاها أوباما.
وقالت شبكة «سي.ان.ان» في بداية شهر نيسان \ أبريل الجاري, إن «القراصنة عملوا لصالح الحكومة الروسية». الا ان جوش ارنست، المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، اعلن إن الإدارة الأميركية لا تسارع إلى اتهام قراصنة كمبيوتر روس قبل اختتام التحقيق. وعلى صعيد متصل، أعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، عن اختراق أنظمة كبيوتر البنتاغون في العام الحالي ، مرجحا أن يكون من فعلوا ذلك من روسيا.
ويبدو أن القراصنة لم يتمكنوا من اختراق الخوادم التي تتحكم برسائل الهاتف النقال لأوباما او بخوادم اكثر سرّية، لذلك أكد البيت الأبيض أن أي شبكة سرية لم تتعرض للخطر. من جانبه, أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الاتهامات الموجهة لموسكو بشن هجمات إلكترونية على البيت الأبيض تمثل نوعا من الرياضة يمكن أن نطلق عليه «اتهام روسيا بكل شيء».وقال ردا على سؤال يوم الأربعاء 8 أبريل/نيسان الجطاري، «الأهم ألا يبدأ البحث عن غواصات روسية في نهر بوتوماك (قرب واشنطن)، كما حدث في بعض الدول».