بداية التهنئة لمعاليكم باختياركم وزيراً للتعليم في الوطن وذلك من قبل ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وتلك ثقة لها مكانتها ندعو الله لكم معالي الوزير بالتوفيق والسداد فانتم أعانكم الله توليتم بتوجيه القيادة الرشيدة وزارة مهمة ألا وهي وزارة التعليم جمعت بين وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم, حيث يتم إعداد الأجيال من الجنسين للمشاركة والمساهمة في نهضة الوطن لا سيما في هذا العصر عصر السرعة والتكنولوجيا وعصر الحاسب الآلي والتعامل مع المستجدات الحديثة.
لا يخفى على معاليكم الحاجة الماسة لإعداد الأجيال من الجنسين إعداداً مبني على اسس ذات معايير دقيقة لأن التعليم الحديث مع المحافظة على الثوابت لهذا الوطن مهم جداً في سلامة حركة البقاء والتطور لأن العالم متقارب والحياة متجددة والخطى متسارعة.
أعانكم الله والمسؤولين معكم في وزارة التعليم لتحقيق ما تصبو إليه القيادة الرشيدة للوطن الكبير من خلال العناية والاهتمام بكل ما يعد جيل المستقبل إعداداً سليماً وفق أنجع السبل وبما يتوافق وعصرنا الحاضر عصر التقدم والرقي والاستفادة من معطيات الصناعة حديثاً.
اهتمت القيادة بالتعليم بشكل عام وخاصة التعليم الجامعي وتمثل ذلك في وجود قرابة (32) جامعة ما بين حكومية وأهلية تضم عددا من الكليات المتخصصة وعلى أعلى المستويات وانتشرت هذه الجامعات في أرجاء الوطن، وحظيت الفتاة السعودية بنصيبها من التعليم العالي, حيث جامعة الأميرة نورة في العاصمة الرياض بل كل جامعة التي يحتاجها سوق العمل بل تعدى ذلك إلى إعداد تجاوزت (140) مائة وأربعين ألف طالب وطالبة تم بعثهم خارج الوطن للدراسة من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين وفي كافة التخصصات لقصد تهيئتهم للمساهمة في نهضة الوطن وقد عاد بعض منهم واستلموا وظائفهم بعد أن تسلحوا بالعلم والمعرفة في تخصصات يحتاجها سوق العمل.
ناهيك عن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في محافظة جدة والتي تعد الطلاب والطالبات في تخصصات نادرة ووفق معايير عالية كل ذلك يؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله على الاهتمام والعناية بالطلاب والطالبات أمل الغد المشرق والمستقبل الواعد, وفي القصيم وفي هذه المنطقة الغالية وهي جزء من الوطن الكبير المملكة العربية السعودية تم توفير المدارس لتعليم الطلاب والطالبات من الروضة وحتى التعليم الجامعي ممثلاً في جامعة القصيم والتي تقع في المليداء وتبعد عن محافظة الرس بحوالي 80 كيلو مترا وعن المحافظات الأخرى غرب وجنوب غرب محافظة الرس بحوالي (200) كيلو متر مما يدعو إلى افتتاح جامعة الرس الأمل المنتظر والحلم الذي يرجو الجميع أن يتحقق وذلك ليس ببعيد عن قيادتنا الرشيدة والتي تولي الوطن والمواطن جل اهتمامها وعنايتها خاصة في مجال العلم والمعرفة لأن ذلك أساس التنمية.
الجامعة في محافظة الرس ستحول بين المشقة التي يعانيها الطلاب والطالبات الذين يدرسون في الجامعة الأم بالمليداء وستولي شؤون الطلاب والطالبات الذين يدرسون في الكليات الموجودة في تلك المحافظات القريبة من محافظة الرس فيقل عنائهم وتواصلهم يكون ميسوراً من خلال ربطهم في الجامعة الجديدة جامعة الرس.
الأمل بالله ثم بمعالي وزير التعليم - وفقه الله - أن يجد طلب الأهالي في هذه المحافظة والذي حظي بتأييد أهالي المحافظات القريبة من محافظة الرس, حيث لديهم قناعة وقبول أن تكون محافظة الرس مقراً للجامعة التي يأمل الجميع افتتاحها قريباً بإذن الله.
إننا مما نحسد عليه في هذا الوطن وطن الخير والعطاء أن صوت المواطن مسموع ويجد القبول لدى ولاة الأمر - حفظهم الله - لأن المواطن هو الأهم وهو محط العناية والرعاية منطلق التنمية الشاملة في كل نواحي الحياة في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - وفقه الله - ويشد من عضده ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز - حفظهم الله - ولعل صوت أبناء المحافظة ومن جاورها يصل إلى قيادتنا الرشيدة من خلال جريدة الجزيرة هذا المنبر الإعلامي المتميز, حيث يجد المواطن المساحة المناسبة لإيصال صوته إلى قيادتنا الرشيدة الحكيمة والتي لا تألوا جهداً في تحقيق كل ما يحتاجه الوطن والمواطن من خلال خطط مدروسة تحقق النماء لوطن غال ولمواطن يتطلع إلى غد مشرق واعد.
شكراً قيادتنا الرشيدة على الاهتمام والعناية.. وسلمت وطني العزيز الغالي المملكة العربية السعودية.