الثقافة الإعلامية لمراسلي الحروب والأحداث الأمنية باتت مطلب مُلح واحتياج يتصدر الأولوية في أعداد، التخصص والنوعية في المباشرة وتوحيد الرؤى في الأطار العام للأهداف الأستراتيجية للدولة.
لاختيار أنسب المصطلحات وأبلغ المفردات والعبارات المنسجمة المتوافقة وتشكيلات الجيوش ووحدات القوات المسلحة، مع الأخذ باعتبار أهمية الصورة وعروض الإيضاح باختلافها، ليأتي طرح الأسئلة بصياغة تحقق الأهداف العامة، مع مراعاة ما يناسب وسائل الإعلام المرئي من فضائيات وإعلام حديث متفاعل بشكل حيوي، ليطوع الزوايا، الألوان والخلفيات (الكوادر) بشكل مخصص ينسجم والأطار العام، يُحبّر التفاصيل ليعطيها أهمية قصوى تحقق أكبر قدر متاح من لفت الانتباه والتأثير على المتلقي، وإذا كانت الصحف الورقية قد قطعت شوطاً طويلاً في هذا النسق وتخصيص مراسلين للسياسة والاقتصاد والاجتماع والرياضة، وواكبة التطور التقني وسيطرت على مجال كبير في فضاء الإعلام الحديث و»الجزيرة» لها الريادة العملية في ذلك، وعلى الجانب الأكاديمي (على حد علمي) تنبهت جامعة الإمام محمد بن سعود ممثلةً في قسم الصحافة في كلية الإعلام بإرسال نخبة من طلابها لحضور المؤتمر الصحفي للإيجاز اليومي لعاصفة الحزم لكسب الخبرات ومعايشة الأحداث في إطار علمي مدروس، والأمل أن يهتم بتأهيل وتدريب مثل هؤلاء الطلاب بشكل دوري وبشتى الوسائل الإعلامية
(إخراج، إعداد، إضاءة، تصوير، مواقع إلكترونية، منصات تواصل اجتماعي،،،) لإعداد كادر متخصص في الإعلام الحربي، تكون له المبادرة والريادة التي انتزعها رجل المرحلة سلمان الحزم - حفظه الله- ليدخلوا معترك العمل الإعلامي، بتأهيل دقيق ومهنية عالية، حتى وقت السلم.
حفظ الله الإسلام وأهله في كل مكان، وحفظ الله بلادنا وولاة أمرنا وعلماءنا وجنودنا من كل سوء إنه ولي ذلك والقادر عليه.