اختارت مجلة (التايم) الأمريكية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - أحد الزعماء الأكثر تأثيراً في العالم بين (11) زعيماً عالمياً. ذكرت ذلك وكالة الأنباء (السعودية). وذكرت المجلة أن الملك سلمان عمل منذ سن مبكرة جنباً إلى جنب مع معظم ملوك المملكة في بناء بلاده. ويعود الفضل له شخصياً بعد الله في بناء عاصمة الرياض لتكون مدينة عالمية حديثة. هذا الكلام الذي ذكرته هذه المجلة لا يستغرب على رجل دولة وملك مملكة مترامية الأطراف، التي تعتبر في جغرافيتها قارة. هذا الرجل نشأ وتربى في كنف والده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - عليه سحائب الرحمة - فهو تخرج من هذه المدرسة، مدرسة الملك عبدالعزيز هو وإخوانه أبناء الملك عبدالعزبز، رحم الله من مات منهم وأسكنه فسيح جناته، ومتع الحي منهم بالصحة والعافية. فالملك سلمان تعلم من والده أولاً وقبل كل شيء التدين، حتى أنه حفظ القرآن كاملاً، وأصبح الوازع الديني لديه هو الذي يسير حياته اليومية في معيشته، وفي قيامه وقعوده، وفي ذهابه وعودته، وفي تربية أبنائه صغاراً وكباراً.. وخلال حياته عاصر ملوك هذا البلد المعطاء (الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله) - رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته -، فنجده - حفظه الله - ملاصقاً لهم في استقبال الضيوف وحضور المحادثات الجانبية، فأصبح يشار إليه بالبنان في الداخل والخارج، ويعرفه أكثر زعماء العالم السياسيين من رؤساء دول عربية وإسلامية وصديقة. وخلال هذه المعاصرة لإخوانه أبناء الملك عبدالعزيز أصبح رجل الدولة الذي يستشار في الأمور السياسية والداخلية والخارجية من قبل إخوانه الملوك لحنكته وسرعة بديهته وقوة ذاكرته الحاضرة (عيني وعين غيري عليه باردة). هذا التاريخ الطويل والعمر المديد - متعه الله بالصحة والعافية - جعله يشعر بأن مدينته وعشقه الرياض التي انطلق منها توحيد هذا الكيان عام 1319هـ بقيادة الفارس الملهم الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وكان همه الأول والأخير رفع عزة ومكانة عاصمتنا الرياض؛ لتكون في مصاف المدن العالمية في تنميتها وتخطيطها، بحيث يشمل هذا التقدم العمراني الطرق الداخلية والسريعة والجسور وناطحات السحاب.. وقد اقترح (إنشاء الهيئة العامة لتطوير مدينة الرياض) في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله -، وهذا جعل أعماله تتكلم على أرض الواقع دون جعجعة إعلامية، سواء في الصحف أو الإذاعة والتلفز، فكان المواطن والمقيم يحسون ويشاهدون كل يوم هناك تغيير وتقدم هذه المدينة. ولم ينسَ حفظه الله الخدمات التي تقدم لسكان هذه المدينة من أساسيات الحياة، فمدت شبكات المياه وشبكات الكهرباء لتصل إلى جميع الأحياء والمرافق الحكومية، وامتد اهتمامه إلى صحة المواطن والمقيم، فأُنشئت المستشفيات العالمية والمراكز الصحية، بحيث أصبح المواطن والمقيم يتمتع بهذه الخدمة دون مِنة أو فضل من أحد، وهذا ما جعل مجلة (التايم الأمريكية) تختاره - حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية - أحد زعماء الأكثر تأثيراً في العالم من بين (11) زعيماً وحاكماً، لولا أنه - حفظه الله - توافرت فيه الصفات العالمية التي لها مواصفات ومقاييس وفرت له اختياره من قبل مجلة (التايم) الأمريكية.
وأخيراً، لا ننسى جهوده الإسلامية لدينه. وكما قالت المجلة، فإن دينه الذي يحمله في قلبه وواجباته تجاه الأمة الإسلامية وما ذكرته هذه المجلة هو الواقع، فهو - حفظه الله - يحرص على تطبيق الشريعة في جميع مناحي الحياة المدنية والاجتماعية والصحية والأمنية والتعليمية، وقد شجع حفظة القرآن الكريم من أجل تشبع أبنائنا وبناتنا بهذا الكتاب الذي هو عزتنا حيث جعل هناك مسابقة تقام كل سنة باسمه تحت إشراف (وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد). هذا في الداخل، أما في الخارج فكم سمعنا وقرأنا مساعدة المراكز الإسلامية في بعض الدول الإسلامية والأوروبية وأمريكا من إنشاء المساجد والمراكز، وتزويدها بنسخ من القرآن الكريم وبعض الكتب الدينية، وأخيراً جهوده التي لا تنتهي، وهي إغاثة الملهوف من الكوارث والفيضانات من إخواننا المسلمين في بعض الدول الإسلامية والصديقة. وأخيراً، آخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.