كما أن قواتنا المسلحة تسطر بطولات مجيدة، في حربها المقدسة، من خلال جنودها البواسل الذين يسطرون أروع الملاحم،،فلا ننسى كذلك جبهتنا الداخلية.. فقد رمى بي السفر والمسير على شواطئ بلادنا الغربية، فحططت رحالي من وعثاء السفر على الشاطئ الغربي الوديع الذي يتكئ على كتف محافظة (ينبع).. تلك المحافظة الوادعة الغالية على قلوبنا فنزلت التقط أنفاسي على ذلك الشاطئ الكبير (نسبياً) مقارنة بحجم المحافظة،، وقد بدا واضحاً تلك الجهود الجبارة والخدمات المتميزة التي حظي بها ذلك الشاطئ (من تشجير -وأرصفة -وملاعب - ومسطحات خضراء..وغيرها) ولكن (وما أدراك ما لكن!!) لكن هذه الخدمات قد شوهت وعبث بها الفوضويون (واغتال جمالها: إهمال البلدية-وأمن العقوبة،،، فلا حسيب ولا رقيب.. فالدراجات النارية (الممنوعة نظاماً في الحدائق) تجوب أفنية الشاطئ والحدائق والمسطحات ذهاباً/ ومجيئاً/ وتفحيطاً/ وتغبيراً/ وإزعاجاً/ وخطورةً/.... في مشهد فوضوي عارم يجعل المصطاف والسائح في حيرة من أمره.. فلا مراقب بلدية ولا شرطة الداخلية ولا مندوب السياحة الوطنية.. فلا حول ولا قوة إلا بالله، وغالبية هؤلاء تجدهم يرمون زبائلهم كيف ما اتفق.. أما أهم المهمات وأوجب الواجبات للعوائل وهي دورات المياه فحدث عن بني (ينبوع) ولا حرج.. (من قلة الحمامات أكرمكم الله. ناهيك عن قذارتها المؤسفة، وخدمات مياهها المبعثرة.
وروائحها العفنة وو...) إنني أتساءل أصالة عن نفسي ونيابة عن مجتمعنا. أين محاسبة هؤلاء المقصرين؟ أين مراقبي المرافق العامة؟،، أين من يفظ الكرامة الآدمية،، وهذا لا شك يخدش اللحمة الوطنية ويجعل المواطن ينظر إلى المسؤولين بعين التقصير.. حيث إن هذه الجهود المضنية التي صرفت على هذه الخدمات قد بلغت التسعين بالمئة وبقي فقط عشرة بالمئة وهو عدم المتابعة والمحاسبة!!
فمتى يبلغ البنيان يوماً تمامه
إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
والحق يؤخد مما جاء به كما قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه.. وقد نادينا عبر وسائل الإعلام لإصلاح هذا الخلل أكثر من مرة في ينبع،، ولكن لاحياة لمن تنادي.. فنهيب بوزير الشؤون البلدية والقروية أن يأخذ على يد هؤولاء المهملين، وأقترح أن يكون لكل شاطئ كبير أو منتزه كبير لجنة تحاسب كل مهمل وفوضوي ومفسد أو على الأقل وضع مطبات وحواجز لمنع الدبابات ولعب الكرة في المسطحات،، أو وضع سلاسل كحواجز وقواطع،، ووالله لو عملت بلدية ينبع بجد لأتقنت ذلك بمبلغ وجهد زهيد لا يتجاوز أسبوع واحد {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} وحاشاكم ذلك إن شا الله،، ووالله الذي لا إله غيره إنني لم أبالغ فيما ذكرت،، بل وصفت الواقع المرير،، والسلام عليكم.