نجحت وزارة الزراعة في الحد من الهدر المائي من خلال إيقاف زراعة القمح وبعض المحاصيل الأخرى في المملكة وذلك لأن تكلفة الماء لدينا أغلى من قيمة المحاصيل الزراعية التي تزرع داخل المملكة وتجربة وزارة الزراعة في هذا المجال أكثر من رائعة رغم وجود عدد من المعارضين لها.. وقد أحسنت الكثير من الشركات الزراعية صنعاً عند قيامها بإقامة مشاريع زراعية في دول أخرى ثم تصدر منتجاتها للمملكة.
ولقد قمت مؤخراً بالاطلاع على تجربتين رائدتين أيضاً وإن كانت في حجم أصغر.
الأولى عندما زرت صديقاً لي في بيته الجديد ووجدته لم يزرع أي نوع من الأشجار أو النجيلة أو نباتات الزينة وعندما سألته عن السبب ذكر لي عدة أسباب منها عدم الإسراف في استهلاك الماء.
والتجربة الأخرى التي أطلعت عليها عندما دعاني صديق لزيارته في استراحته شمال الرياض وعندما رأيتها ذهلت من العشب الأخضر الجميل الذي كسى مساحات الاستراحة وعندما سألته عن سر هذا الجمال والروعة في العشب قال لي إنه يا صديقي عشب صناعي فدهشت وقلت له لماذا؟ فذكر لي أسباب كثيرة وأيضاً من أهمها عدم الإسراف في استهلاك الماء وهو ما يهمنا كشاهد في هذه التجربة.
فحبذا لو تقوم وزارة الزراعة وشركة المياه الوطنية مشكورتين بحملة توعوية لأصحاب المنازل والاستراحات بعدم زراعة المنازل والاستراحات بالنجيلة التي تستهلك الكثير من المياه والاتجاه إلى العشب الصناعي.
واليوم قامت العديد من الشركات الوطنية المتخصصة في زراعته وصيانته وهو يوفر فوائد كثيرة أذكرها على سبيل المثال:
1 - جمال وروعة العشب طوال العام.
2 - عدم استهلاك الماء نهائياً.
3 - توفير مصاريف المزارع أو الشركة التي تعتني بزراعته.
4 - ناعم الملمس ولا يجمع الحشرات.
5 - الحفاظ على ثروتنا المائية وهو الأهم وقد قرأنا كثيراً أن الحرب القادمة هي حرب المياه فلعلنا نستفيد من التجارب ونحافظ على ثروتنا قبل نفاذها.