بقدر ما سرني ما رأيت وزملائي بالوفد الذي زار مطار الملك عبدالعزيز الجديد من انجاز، فقد سرتني الكفاءات السعودية بهيئة الطيران المدني الذين يمتلئون إخلاصا ووطنية وكأن المطار «منزلهم» و«الهيئة» أمهم.. وفي مقدمة هؤلاء م/ محمد عابد نائب رئيس الهيئة، أ/ خالد الخبيري مدير عام العلاقات والإعلام، أ/ هاشم المدني أحد مسؤولي إدارة العلاقات، وغيرهم: قدرات وطنية تمتاز بالتفاني وحسن التعامل وكريم الأخلاق.
مطار الملك عبدالعزيز الجديد سيكون -كما شاهدت- نقلة كبرى ليس على مستوى المطار والمسافرين عبره، ولكن نقلة حضارية على مستوى المطارات العالمية.. المطار أشبه بمدينة بتكامل خدماته، وسعة صالاته، واستخدام التقنية في كل خدمة بالمطار وتجهيزاته، والدوائر العاملة فيه، فضلا عن توظيف هذه التقنية بالتيسير على الراكب: عائدا ومسافرا.
بالمطار الجديد ستختفي -إن شاء الله- السلبيات التي كان يعاني منها المسافرون من مواطنين ووافدين وحجاج ومعتمرين.
من أهم ما يضايق المسافرين: استخدام «الباصات» على مدى السنوات الماضية مما كان يزعج المسافرين ويتعبهم ويتسبب أحيانا بتأخير الرحلات المغادرة، والآن ستتوافر عشرات البوابات، كلها تنقل المسافرين عبر جسور واسعة حتى باب الطائرة.
ومن السلبيات السابقة: قلة مواقف السيارات.. الآن مواقف السيارات ستكون بالآلاف وسيتيسر الموقف بكل سهولة ويسر.. فضلا عن ذلك يوجد بوسط المطار فندق جميل يجد فيه الراكب الراحة عندما يبقى وقتا طويلا على مغادرته، أو عندما تتأخر رحلته وسيكون التأجير لجزء من الوقت: ساعة أو يوما أو أكثر، ومن الخدمات المباركة توفير نحو 70 مصلى كلها قريبة من البوابات، بحيث يكون المصلى ميسرا لكل راكب، فضلا عن جامع كبير وجميل جدا هو تاج منشآت هذا المطار «المفخرة».
نعم لقد طال فعلا ـ انتظار ـ هذا المطار الذي هو أهم بوابة جوية للمملكة، بل هو من أهم البوابات فهو لا يخدم المواطنين أو الوافدين، أو الزائرين إذ هو يخدم الحجاج والمعتمرين الذين يأتون من أصقاع الدنيا إلى أشرف بقعة قاصدين بيت الله الحرام ومسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام، وبحول الله نحتفل قريبا بافتتاح مطار الملك عبدالعزيز الجديد الذي تعطي الهيئة العامة للطيران المدني كامل الاهتمام لمتابعة إنجازه وتذليل أي عقبة تواجه الشركات العاملة.. فالهيئة على مدار الساعة تراقب عبر مسئووليها ومنسوبيها العمل فيه العمل فيه بدءا من معالي رئيسها أ/ سليمان الحمدان ونائبه د/ فيصل الصقير ونوابهم ومنسوبي الهيئة كافة، الذين جعلوا همهم الأكبر: انتهاء وافتتاح هذا المطار المفخرة الذي سيمثل نقلة كبرى في الطيران المدني السعودي مع المطارات الأخرى التي يتم بناؤها أو التي يتم تطويرها بمختلف مناطق المملكة.
وتحية لهذا الجهد الوطني الكبير من أبناء الوطن في هذه الهيئة.