جدة - الجزيرة:
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، غداً فعاليات المنتدى السعودي الأمريكي للرعاية الصحية، تحت عنوان «بالتعاون المعرفي تتحقق الرعاية الصحية الأفضل»، بفندق ريتز كارلتون الرياض، الذي تستمر فعالياته ثلاثة أيام.
ويأتي تنظيم الملتقى، الذي يحضره معالي وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي والسفير الأمريكي لدى المملكة ورؤساء عدد من الجامعات الشهيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبحضور عدد من ممثلي كبرى المستشفيات الأمريكية والمهتمين بالشأن الصحي من الجانب السعودي والأمريكي ومن رجال الأعمال وصنّاع القرار والأطباء والطلاب، لتطوير الرعاية الصحية، من خلال إيجاد منصة للتبادل الثنائي للمعلومات الصحية؛ ما يعزز نمو الشراكات بين الجانبين، وتطوير رأس المال البشري، إلى جانب توفير فرص فريدة وقيّمة للشراكة، التي يعمل المنتدى على تشجيع كلا الجانبين على تعزيزها، وذلك بفتح فرص جديدة للتعاون بينهما.
وأوضح الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع، الأمين العام للمجلس الصحي السعودي رئيس اللجنة الإشرافية للمنتدى، أن الملتقى يُعدُّ الأول من نوعه في تطوير الرعاية الصحية من خلال التبادل المعرفي والاطلاع على أفضل التجارب والممارسات في مجال الرعاية الصحية العالمية، من أجل بناء وتعزيز الحوار وتنمية العلاقات وتقويتها بين مقدمي الرعاية الصحية ورجال الأعمال وصُنّاع القرار في الإقليمين السعودي والأمريكي، وتشجيع كل المبادرات السعودية الأمريكية التي تركز على تطوير وتبادل الرعاية الصحية على المستوى الدولي؛ ما يسهل من إتاحة الفرص والمشاريع الحديثة لقطاع الرعاية الصحية، بجانب نقل أحدث التقنيات في هذا القطاع إلى المملكة، وإقامة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتخفيف العبء المتزايد لتكاليف الرعاية الصحية على القطاع الخاص عن طريق مشاركة القطاع الخاص.
ونوه الدكتور المزروع بالدعم والاهتمام اللامحدود اللذين توليهما حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله - بالقطاع الصحي في المملكة، وبالرعاية الكريمة من سمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لهذا المنتدى، وحضور معالي وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي والقيادات والمهتمين بالشأن الصحي.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة XS لتنظيم المعارض والمؤتمرات المنظم لأعمال المنتدى عادل بن حسن عبدالشكور أن من أبرز قائمة المتحدثين الرسميين أمام المنتدى كلاً من وزير الصحة السعودي المكلف محمد بن عبدالملك بن عبدالله آل الشيخ، والدكتور قاسم بن عثمان القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والدكتور يعقوب بن يوسف المزروع الأمين العام للمجلس الصحي السعودي، والبروفيسور الدكتورة سلوى بنت عبد الله فهد الهزاع عضو مجلس الشورى، وغيرهم من الخبراء والأطباء المحليين، إضافة إلى أبرز المتحدثين من الجانب الأمريكي، منهم السفير الأمريكي بالمملكة جوزيف ويستفال، والدكتور جون ديوك أنتوني الرئيس المؤسس والرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية، وجيمي كولكر السفير في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، والدكتور كريس كارب (نائب مدير، بيولوجيا اللقاحات [العائل] ومسبب المرض، في برنامج الصحة العالمية - مؤسسة بيل وميليندا غيتس).
وأشار إلى أن المنتدى سيناقش محاور عدة، من أهمها جلسة الابتكار في اللقاحات، دور الحكومة الحاسم في استدامة جودة الرعاية الصحية، تحوُّل التركيز من الأمراض المعدية إلى الأمراض غير المعدية، الشراكات بين القطاعَيْن العام والخاص، أهمية اللقاحات الحلال، فوائد نقل المعرفة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، التعليم المستمر وتدريب القوى العاملة، تحسين سلامة المرضى (مبدأ أساسي من مبادئ الممارسة الطبية)، مستقبل الرعاية الصحية الأولية والتحديات التي تواجه إدارة المعلومات الصحية.
وأشارت اللجنة إلى أن عدداً كبيراً من ورش العمل تقام على هامش المؤتمر، منها تشكيل إطار عمل للحصول على مشاريع بنية تحتية ناجحة للرعاية الصحية، تحديات الأبحاث الطبية (من المقعد إلى السرير)، تحسين الابتكار في مجال توصيل الرعاية الصحية، الفعالية الاجتماعية مقابل الفعالية من حيث التكلفة، التحديات التي تواجهها أنظمة المستشفيات في التأمين والتدريب على السجلات الإلكترونية، الحاجة والأهمية للشهادة الفردية، الاعتماد المؤسسي، المنظمة الإقليمية للخدمات الطبية الطارئة EMS، تجربة واقعية في التعاون الأمريكي مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت ومركز الكويت لمكافحة السرطان.
فيما ستعقد جلسة نقاشية عن فائدة تبادل المعرفة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى مواصلة التعليم والتدريب للقوى البشرية، التي يرأسها الدكتور غسان أبو ألفا، الطبيب المعالج - ميموريال سلون كيترينج CC - رئيس المعهد القومي للأورام.
يُذكر أن المنتدى السعودي - الأمريكي يهدف لتأكيد نمو وازدهار الشركات السعودية والأمريكية معاً من خلال توفير فرص فريدة وقيمة للشراكة, وذلك من خلال إعداد منتدى عالمي للسعودية والولايات المتحدة لاستكشاف الشركات العامة والخاصة التي تعزز نمو رأس المال البشري والعمالة، كما يعمل المنتدى على تشجيع كل بلد لفتح فرص جديدة تعزز رفاهية استمرارية التعاون.
باختصار، فإن المنتدى سيساعد على فتح نوافذ فرص جديدة لتلبية الاحتياجات العامة للرعاية الصحية في كل من السعودية والولايات المتحدة.