بريدة - بندر الرشودي:

دشَّنت حرم أمير منطقة القصيم الأميرة عبير المنديل المعرض القانوني الثاني تحت شعار (طريقك إلى حقوقك) صباح أمس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، الذي تنظمه طالبات التدريب القانوني بقسم الأنظمة بالتعاون مع نادي الطالبات بالقسم.

وقد شاركت 12 جهة حكومية في عرضها لأهم الخدمات القانونية المدرجة على موقعها الرسمية من وزارتي التجارة والداخلية. واشتملت الأركان على استعراض طالبات التدريب القانوني لفروع الوزارة من الأمن العام والجوازات, مكافحة المخدرات, هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة», وزارة العدل, وزارة العمل, وزارة الصحة, السلطة التشريعية بالمملكة, الوظائف القانونية, إدراج ركن خاص للحدث البارز على مستوى العالم حالياً «عاصفة الحزم» وما استند إليه قرار السلطة التشريعية حول القضاء على ما يهدد أمن البلاد والعباد وإجماع المجتمع الخليجي والعربي والتعاون لإعادة الأمن والاستقرار لدولة اليمن.

وأضيف بالمعرض كذلك أركان مساندة للضيافة وخدمة الزائرات ودليل المعرض.

تجدر الإشارة إلى بلوغ عدد مائة مشاركة من طالبات القانون في إنجاز المعرض، وتقديم تعريف شامل للجهات الحكومية والخدمات القانونية التي تقدمها للمواطن والمواطنة لتيسير تنفيذ معاملاته القانونية. كما قدمت الطالبات عروضاً مباشرة للخدمات الإلكترونية للجهات الحكومية، وشرح دورها، وطرق التقديم على الخدمة.

من جانبها، أثنت الأميرة عبير المنديل على ما رأته من جهد جبار من إدارة الكلية والطالبات، وعدته عملاً متكاملاً نموذجياً، قــُـدم بروح طلابية نسائية مرتكزاً على مهارتهن وإصرارهن، والعزيمة للمضي قدماً نحو تعزيز ثقافة الحقوق والقانون، وكلها أمل بتحقق أمنياتهن العملية.

وقد شكرت وكيلة كلية الشريعة د. هدى الغفيص سمو الأميرة لتشريف الكلية بالحضور والرعاية الكريمة منها وما قدمته من كلمات تشجيعية للطالبات ودعم معنوي لطموحاتهن وأعمالهن.

كما أكدت أن المعرض أُقيم على رسالة الحقوق والمسؤولية المشتركة بين الأشخاص والمجتمع والمؤسسات، ومن مسؤوليتهن تكوين حلقة وصل بينهم لتأكيد شعار «طريقك إلى حقوقك» مستنداً إلى فكرة استعراض مباشر للسلطة التشريعية والتنفيذية والجهات والهيئات الحكومية، وكان الهدف واضحاً في إقامة المعرض لنشر الوعي القانوني، مع تعزيز ثقافة البحث عن الحقوق والتعريف بالجهات الحكومية واختصاصاتها القانونية، وتوضيح الطرق الصحيحة لتحصيل الحقوق من هذه الجهات.

وأشارت إلى تشكيل نادي القانون لطالبات الأنظمة فرعاً يقدم الاستشارات القانونية داخلياً للطالبات وخارجياً للمراكز والجمعيات، مع توأمة وشراكتهم لمركز سيدات الأعمال بمنطقة القصيم، وتقديم المحاضرات وورش العمل والدورات التدريبية وتقديم معلومات وشرح لسيدات الأعمال لفهم عقود التجارة وقانون العمل.. ومن شراكتهم المجتمعية التواصل مع جمعية أسرة لمواضيع الجانب القانوني، إضافة إلى سجون النساء والحقوق الإنسانية.

كما أكدت الطالبات المشارِكات بالمعرض أهمية زيادة درجة الوعي القانوني لدى سيدات المجتمع المحلي، مع زيادة مطردة في سرعة استجابة الجهات الحكومية واستقبالها عبر مواقعها الإلكترونية لمعاملات المواطنين، وتسهيل تقديم الخدمة وإنجازها. كما شددن على أنهن استفدن من التطبيق العملي لمتطلب مادة التدريب القانوني وما سبقه من مراحل البحث والتحري وشرح المعلومات لتشكيل المحاكم بالمملكة والتعريف بالنظام القديم وما استحدث من نظام حالي للقضاء العام والقضاء الإداري وما تحتويه من محاكم وأقسام، وشرح كذلك للسلطة التشريعية التي تحكم بالقانون الإلهي لشرع الله والسنة، إضافة إلى قوانين وضعية وضعتها السلطة التشريعية، وتقوم بتنفيذها السلطة التنفيذية. وتمنت إحدى طالبات التدريب القانوني إدراج قسم نسائي بالمديرية العامة للأمن أسوة بالإدارات الأخرى المتصلة بالسجون النسائية.

وقد أضيف للشرح دور وزارة التجارة والبلاغات عن المخالفات التجارية والجوازات وهيئة مكافحة الفساد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع التركيز على قضايا الابتزاز، وكشف ازدياد عدد حالات الابتزاز المسجلة بالمملكة، فمقابل ابتزاز شابين يوجد أربع فتيات يتعرضن لهذه العملية، مع رصد حالة ابتزاز معاكس الاتجاه بمنطقة القصيم قامت به فتاة بعمر الخامسة عشرة ضد شاب ثلاثيني؛ لذا كان لزاماً على طالبات القانون تقديم هذه القضية على طاولة المعرض لنشر ثقافة الاهتمام الأسري والحقوقي للفتاة، وزيادة درجة وعيها، والتعريف بما تقوم به في حالة تعرضها - لا قدر الله - لهذه المشكلة، ولمن تلجأ بعد الله لإنهائها.