التصقت بالرياضة بفضل الله تعالى منذ نعومة أظفاري، أركض مع أترابي خلف كرة المضرب الأرضي، حيث كنا نتخذها ككرة قدم، وأحيانًا نمارس رياضة العدو أو السباق داخل الأحياء أو غيرها من الألعاب المنتشرة في البحرين - الألعاب الشعبية القديمة-.
وفي عام 1948م عندما التحقت بالدراسة النظامية في المدرسة الغربية (أبو بكر حاليًا)، عشقت وتولعت بالألعاب الحديثة مثل كرة القدم والسلة والطائرة وشد الحبل والسباحة ورمي الجلة، ومن الصف الثالث الابتدائي، ضمني الأستاذ الفاضل سلمان الصباغ - سفير متقاعد حاليًا- إلى الفريق الأول لكرة القدم، والفريق الأول لكرة السلة لتمثيل المدرسة مع قرنائي في المباريات التي تجرى آخر العام بين المدارس الحكومية، هذا أهلني لأكون لاعبًا بقيادة أحمد عبيد، ومن ثم بعد تأسيس فريق اللؤلؤ بقيادة المرحوم عبدالله شريف.
في تلك الفترة المنصرمة، لم نسمع عن ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية توزع على أعضاء الفريق الفائز، لم نسمع عن ذلك إلا من بعد احتكاكنا بالعالم الخارجي ونشوء الاتحادات الرياضية المحلية، وكان تعلقنا منصبًا على الفوز بالكأس فقط.
الآن هناك ميدالية ذهبية وأخرى فضية والثالثة برونزية تعطى لكل لاعب حسب الترتيب عندما يصعدون على منصة الشرف.
السؤال: هل هذه الميداليات حقًا ذهبية وفضية وبرونزية؟... الحقيقة هي حديد في حديد، ولا قيمة مادية لها، لذلك أكثر اللاعبين لا يحتفظون بها، وأغلبهم لا يدري أين هي، إلا القليل منهم.
لذلك اقترح على الاتحادات الدولية والقارية والإقليمية، والأهلية في كل دولة أن يجتمعوا على رأي واحد، ووضع قيمة مادية لكل صنف من تلك الميداليات، مثلًا، الذهبية فيها قطعة من الذهب تساوي 2000 دولار، والفضية فيها قطعة من الذهب تساوي 1500 دولار إطارها من فضة، والبرونزية فيها قطعة من الذهب تساوي 1000 دولار إطارها من البرونز، وهذا الاقتراح أقل ما يجب تقديمه للاعبين على ما بذلوه من صحتهم وجهدهم ووقتهم ومعاناتهم النفسية، أما المكافآت فهذا شيء آخر ويستحقونه عن جدارة، والله تعالى من وراء القصد.
يوسف محمد بوزيد - مؤسس نادي اللؤلؤ سابقًا وعضو مجلس بلدي سابق - مدينة حمد - مملكة البحرين