من نِعم الله علينا كوسط فروسي تواجدنا والتقاؤنا بشكل دائم من خلال المناسبات الفروسية المتعددة على امتداد هذا الوطن الكبير الذي يعيش في رخاء واستقرار وأمن وأمان وتحت ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وبالأمس واليوم تأتي مناسبة دورة كأس عز الخيل لمواصلة هذا التواصل الحبي والودي والتنافسي وتحت منصة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - بمنتجع نوفا الذي يعتبر واجهة حضارية للعاصمة الرياض.
20 عاماً ودورة عز الخيل تجد كل الدعم والمؤازرة من مؤسسها وباني أمجادها صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد كدورة وطنية تصدت لرفعة صناعة الإنتاج وتطويره في كافة مناطق ومدن المملكة وبفضل دعم سلطان الميادين وصلت هذه الصناعة المحلية لمجاراة المستورد والتغلب عليه، وبالأمس القريب وفي المقابل واصلت نجوم الاسطبل الأبيض غاراتها الموفقة خارجياً وتحديداً بالدربي الإماراتي عبر المهر مطاع الذي جاء رابعاً في أغلى دربي بالعالم وعلى خطى عادل وطيف.
سلطان الميادين يعود الفضل بعد الله لدعمه المادي المستمر لميادين المملكة سواء من خلال مشاركته في إنشاء بعض تلك الميادين وكذلك من خلال حفلات الميادين على مدار العام والتصفيات التمهيدية بجوائزها السخية لكافة الميادين الـ10
وبما أن دورة عز الخيل لا تقف في سقف النجاحات عند حدود سعدنا في النسختين الماضيتين بدعم الدورة لمهور العسايف التي هي مستقبل السباقات من خلال شوطين فاخرين بجائزتهما النقدية التي تخطت النصف مليون، وكذلك دعم المنتجين المشاركة خيولهم في النهائي بجوائز قيمة أيضاً، وفي هذا العام شهدت الدورة جديدها المتمثل في شوط الأفراس بدرجة 90 وهي الخطوة المثالية التي تعتبر داعماكبيرا في تطور صناعة الإنتاج لكون الأم تؤثر على مستوى المهر بنسبة 75%.
وكان الأمير سلطان بن محمد - حفظه الله - يشدد وبشكل حازم على نظام التحاليل وخلو السباقات من المنشطات لتصبح هذه الدورة سواء في تصفياتها أوفي النهائي سباقات نظيفة 100%.
حفظ الله سلطان الميادين وعزها الأمير الكريم سلطان بن محمد وستبقى جمايله على هذه الرياضة في ذاكرة كل الأوفياء عزاً وشموخاً وعطاء لا تمحوها الأيام.
- مفلح البطيني