اطلعت على مقال د. زيد الرماني (المشكلة في تفريغ أمة من ثقافتها!!) في عدد يوم الثلاثاء 21 أبريل 2015م وأُعلق عليه: نسمع كثيراً عن الشراكة المجتمعية، لكن الكثيرين لا يعرفون المعنى الحقيقي لها، إذ تُعرف بأنها الدور الذي يلعبه الأفراد في العمليات الحكومية من حيث التمثيل والاستشارات، والاشتراك في عمليات التنمية، والمشاركة في الأعمال التطوعية.
وأُناقش في مقالتي أهمية وجود الشراكة المجتمعية في التعليم، ولا سيما أن كثيراً من المنشآت التعليمة لا شراكة مجتمعية بها، فلو وجدت في المدارس هذه الشراكة لأسهمت في تطوير أداء المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات، لتحقيق نجاح في التعليم، والهدف المنشود منه.. وتحتاج الشراكة المجتمعية إلى تفعيلها في المدارس، بدءاً من المدير أو المديرة ومساعديهم والمنسقين الإعلاميين فيها، كون الأخير عضواً فاعلاً في اللجان المدرسية.. والمنسق الإعلامي هو المتحدث بلسان المدرسة، فكلما تعلم وعرف كان له دور فاعل.. ولا نغفل عن تفعيل دور الإعلام المدرسي في تعزيز وتقوية الشراكة المجتمعية، لإشراك أولياء الأمور والقطاعات الحكومية والخاصة في الوقوف إلى جانب الطلاب ومعلميهم، ونشر مفهوم العمل التطوعي الذي تهدف إليه الشراكة المجتمعية، والاستفادة من أهل الخبرة وإقامة الدورات ومجالس للشورى في المدارس لنحقق مبدأ الشراكة.. الشراكة المجتمعية تختصر أموراً ومفاهيم كثيرة في التعليم، إذ إنها باختصار طريقة تعلُّم حديثة تعزز من الجانب المنهجي للمواد الدراسية، أي بمعنى أنها جانب تطبيقي وعملي لما يتعلمه الطلاب في مدارسهم.
د. علي العمري - الرياض