اطلعت على مقال د. شجاع بن غميض في صحيفة الجزيرة الغراء عدد يوم الأحد 30 جمادى الآخرة 1436هـ والذي حمل عنوان (هروب العمالة وإيواؤهم يا معالي وزير العمل يحتاجان رؤيتك) وأود التعليق عليه بأنه مازال اللوبي الذي يدير الخادمات الإندونيسيات الهاربات يتحرك بالبلاد وما زال تشغيلهن بمكة وجدة وبعض الضواحي مشتعلا وما زال السماسرة النصابون يجبرون السيدات السعوديات الراغبات في خادمة على دفع أعلى الأثمان حيث وصلت الرواتب للثلاثة آلاف..
فالحكومة ممثلة في وزير الداخلية عملت كثيرا وكثيرا في فترة التصحيح وأعطت الفرصة الكافية، إلا أنهم هذه الأيام عادوا يظهرون وبمجموعات كبيرة بالبلد من الخادمات الإندنوسيات الهاربات من كفلائهن منذ سنوات والذين اختبؤوا أيام التصحيح للأسف في بعض منازل السعوديين أنفسهم.. واليوم ظهروا متحدين كل الأنظمة ببلادنا ليحققوا ما اعتادوا عليه منذ القدم والفوضى العارمة التي كنا نعيشها في كل شيء، حيث للأسف كثير من العاملات الأخريات من الجنسيات الأخرى واللاتي استقدمن خلال هذه السنة أيضا بدأن في الهروب وبدأت تتكرر مأساة الهروب من جديد في كل مدن المملكة، إنه لوبي يعمل من أجل أن يدمر كل الأنظمة والقوانين التي تحمي المواطن والوطن، فنحن ما زلنا في معركة مستمرة متى تنتهي ولصالح من؟ لا ندري..
أعتقد أنه آن الأوان للبدء في إيجاد الحلول الفعلية حتى لا تكبر الفجوة أكثر مع استفحال هروب الخادمات والسائقين من كفلائهم.. وبصراحة هنا فالمشكلة تنمو بفعل المواطن والمقيم لأنهم هم من يعطي الفرصة لهؤلاء الحثالة النصابين من السماسرة ليستمروا في نصبهم. وفكرتي هنا أن تبدأ وزارة الداخلية في تفعيل دور التفتيش النسائي للمنازل وفي نقاط التفتيش بالطرقات والشوارع حتى يردع المواطن أو المقيم الذي لا يتقيد بالنظام، ومن ثم يتم القضاء على الهاربات واللاتي تتجولن في ربوع المملكة برفقة هؤلاء النصابين السماسرة كيفما شاؤوا.
نعم، إننا في حاجة ماسة لتفعيل وتطبيق نظام الغرامات والسجن فهذا المجتمع ما زال بعض من قاطنيه لم يستوعبوا أهمية احترام قوانين وزارة الداخلية بتشغيل الهاربات وما زالوا ينعشون هذه الأعمال بالبلاد حتى أرهقوا جيب المواطن الغلبان وأهدروا كل أعمال وزارة الداخلية في تنظيم آلية أعمال الخادمات في وطننا الغالي، فلنحاربهم ولنتحد جميعا ضد كل إنسان يريد أن يهدم أي بناء جديد في هذا الوطن المجيد.
عوض القحطاني - الرياض