وطني الحبيب..
وافخر كل يوم أنك وطني.. يا مملكتي.. يا حسي الأنثوي..
يا عاطفتي الشجية.. ويا من علمتني أصول الحرية...
ودلتني على الطريق الصحيح للحشمة الخلقيه..
ودرستني مع الحروف الأبجدية كيف تكون الأخلاق النقية..
يا بلداً عرفت في ريحةِ تربته الإخلاص والأمانة..
ومقاييس البشر وقراءة العبارات المدسوسة..
يا بلد في علمه تتمثّل الحكمة والشجاعة والكرامة..
يا لون الحياة والخضارة.
وهل أكثر من علمك دليل على النضارة..
فالأخضر لون الأمل والعودة للحياة الرغيدة..
وبشرى للعيون الدامعة الحزينة..
وهل مثل بلدي بلد..
وتحت ظلال الشمس والقمر.. هل مثل بلدي بلد..
أصالته العربية القديمة.. في نسائه الخلاب..
وشهامة الرجال فيه أعجوبة.. وإصرار التمسك فيهم غريب..
ولأننا نعيش الأمان بحروفه ومساكنه لا نشعر بالأمانه..
ونعتقد أننا الخاسرون وأن من حولنا ناجحون ومتقدمون ويتعلمون الحضارة..
ولكن التطور لم يكن يوماً..
عباءة مفتوحة.. وحواجب للأعين ظاهرة..
ولم تكن الحرية يوماً..
أن نكون كتباً مفتوحة.. وحياتنا الشخصية ظاهرة غير محدودة..
ولم يكن التعلم يوماً..
تبرجاً في الأسواق والمجتمعات.. واجتماع أصحاب وقهقهة..
بل الحضارة والتطور والحرية.. بلادي المملكة الحبيبة..
بلاد الحرمين الشريفين وبلاد محمد وبلاد الأمة العربية الموحدة..
ورغم الخلافات ورغم الأخطاء من شعبنا إلا أننا نبقى وحدة قوية..
ونعود لنحسن من دعائمنا بكل إصرار رغم المصاعب في الحياة الحالية..
وكل يوم مع مشرق الصباح وعندما أطل على سمائنا الصافية..
أدعو من داخلي بأن نبقى دوماً أمة عربية حقيقية..
ويبقى فوق رؤوسنا ولاة أمر عرفوا الله حق معرفة..
ونبقى رغم الشوشرات والدسائس أقوياء لا تغيّرنا الكلمات والثرثرة..
واتحدى العالم بأكمله أن يقولوا عن بلادي أقوالاً سيئة..
بل إنهم يدسونها تحت مناظر جميلة وخلاّبة..
لأنهم لا يجرئون على أن يخطؤوا في حق المملكة..
ولأنهم يعرفون بأن نساءهم قبل رجالهم يعرفون المعنى الحقيقي للحشمة والرد الحكيم في الصراعات الخائبة..
ولأنهم ضعفاء يبحثون عن أساليب تخريب تدعمها الخباثة..
ويعتقدون بأننا مغفلون ولا يعلمون أن رجالنا يقرؤون ما تحت الأغلفة..
وقد تمر رواياتهم على شبابنا ولكن الشباب يكبر يوماً ليعرف بداية الرواية..
فليس مثل بلدي بلد.. وأفخر كل يوم أنني من هذا البلد
- رياض الخبراء