كراتشي - واس:
نظّمت حملة الدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين في باكستان أمس مسيرة حاشدة في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند للترحيب بنجاح عملية «عاصفة الحزم» وتأييد عملية «إعادة الأمل» والوقوف مع المملكة العربية السعودية لتأييد وقوفها مع الشعب اليمني الشقيق ضد التمرد الحوثي بطلب من الرئيس الشرعي في اليمن عبدربه منصور هادي.
وشارك الآلاف من الباكستانيين في المسيرة بقيادة رؤساء الجمعيات الإسلامية رافعين علم المملكة العربية السعودية ولافتات تحمل عبارات تؤكد تأييدهم لقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للوقوف مع الشعب اليمني واستعادة الشرعية باليمن والدفاع عن أمن بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية.
وقال مدير الجامعة البنورية ورئيس حملة الدفاع عن بلاد الحرمين الشيخ محمد نعيم «نرحب بنجاح عملية عاصفة الحزم ونؤيد بدء عملية إعادة الأمل وقوفاً مع العدل والإحسان، ونؤيد قتال الباغي والمعتدي على المسلمين في اليمن، وندين ما حدث من بغي وعدوان على يد الحوثيين الذين يريدون السيطرة على بلاد اليمن وإسقاط نظام الحكومة الشرعية وذلك بدعم إيران بهدف زعزعة بلاد المسلمين وعدم استقرار المنطقة.
من جانبه أفاد أمير جمعية أهل حديث المركزية في إقليم السند الشيخ محمد يوسف محمدي أن الشعب الباكستاني والعلماء والمسؤولين ورجال الفكر يؤيدون قرار خادم الحرمين الشريفين ببدء عملية «عاصفة الحزم» ثم عملية «إعادة الأمل» ويصفونه بأنه قرار شجاع وحكيم، ويعلنون وفاءهم وحبهم وولاءهم لحكومة المملكة العربية السعودية والوقوف مع دول التحالف بقيادة المملكة في هذه العملية المباركة.
وقال نائب رئيس الجمعية والمشرف العام على حملة الدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين الشيخ علي محمد أبو تراب «نؤيد القرار الصادر عن مؤتمر الدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين بموافقة جميع الزعماء ورؤساء الجمعيات الإسلامية بتاريخ 11 أبريل 2015م في إسلام آباد الذي أكد على تأييد موقف المملكة وقوات التحالف للدفاع عن الشرعية باليمن ومساعدة إخواننا في اليمن في مواجهة فتنة الحوثيين، ونرى أن الحوثيين هم شرَّ خَلقِ الله على وجه الأرض وأفسدَها؛ لأنهم قتلوا الأبرياء، وفجروا المساجد ودمروها، وحرقوا مدارس القرآن الكريم.
وقال رئيس جماعة أهل السنة بباكستان الشيخ اورنكزيب فاروقي «إننا نناشد أمة الإسلام، أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن يقوموا جميعا كالبنيان المرصوص ضد فتنة الحوثيين المدعومين من أعداء الإسلام؛ لأن حماية بلاد الحرمين الشريفين واجب على الأمة المسلمة، واستذكر قول الله تعالى وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ (72) سورة الأنفال.
من جانبه قال نائب أمين عام جمعية أهل الحديث بباكستان الشيخ رانا شفيق أحمد خان بسروري «إننا نقف مع إخواننا المسلمين المظلومين في اليمن الشقيق وهذا حقهم علينا أن ندافع عنهم وعن أعراضهم وأنفسهم من ظلم الطاغين الحوثيين المفسدين، انطلاقاً من قوله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى (2) سورة المائدة، وذلك بإقامة الحق وإشاعة العدل وقتال الباغين والمفسدين في الأرض، فإنهم خرجوا على الحكومة القانونية الشرعية في دولة اليمن وأهلكوا الحرث والنسل وقتلوا العلماء والأبرياء».
بدوره أكد مدير جامعة أبي بكر الإسلامية الشيخ ضياء الرحمن المدني في كلمته أن حكومة اليمن الشرعية طلبت العون والمساعدة من المملكة العربية السعودية ومن الدول الإسلامية لإعادة الشرعية باليمن ونشر الأمن والسلام في ربوع جمهورية اليمن وإبعاد الخطر عن بلاد الحرمين الشريفين، قبلة المسلمين، وقال: «إننا نؤيد قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله -، وتحالف الدول الإسلامية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية بلاد الحرمين الشريفين وأراضيها المقدسة.
من جهة ثانية قال مدير الجامعة الستارية الشيخ محمد سلفي «إننا نقدر الجهود المباركة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في توسعة الحرمين الشريفين والعناية بهما وتسهيل الوصول إليهما وخدمة حجاج بيت الله وزوار المسجد النبوي الشريف ووقوف خادم الحرمين الشريفين مع جمهورية باكستان الإسلامية والشعب الباكستاني في کل أزمة وكارثة، ومن الواجب علينا أن نقف معهم في الدفاع عن أراضي البلاد المقدسة، بلاد الحرمين الشريفين وإخواننا في اليمن الشقيق».
ونظمت جمعية أهل الحديث المركزية سلسلة من المسيرات والوقفات الشعبية بعد صلاة الجمعة في المدن الباكستانية الرئيسية لاسيما العاصمة إسلام آباد ولاهور وفيصل آباد وكويتا وغيرها من المدن تأييداً لموقف المملكة العربية السعودية ووقوفها مع الشعب اليمني الشقيق والدفاع عن الشرعية باليمن.