حوار - عبدالله الفهيد / تصوير - عبدالملك القميزي:
أكدت شركة المياه الوطنية أنها نجحت في تغطية مدينة الرياض بخدمة المياه بنسبة 97% من المناطق المأهولة بالسكان، حيث تم تنفيذ أكثر من (421) ألف توصيلة مياه، مشيرة إلى سعيها المستمر لضمان استمرار ضخ المياه بمدينة الرياض بالكميات الكافية والجودة المطلوبة، عبر تنفيذ العديد من المشاريع، وبأطوال شبكة وصلت إلى 17000كلم، بالإضافة إلى استبدال العديد من وحدات تنقية المياه في المحطات القائمة، وأعمال الترميم لخطوط ووحدات الضخ القائمة، فضلاً عن حفر العديد من الآبار بهدف تدعيم مصادر المياه وتغذية هذه المحطات.
وذكر مدير وحدة أعمال مدينة الرياض بشركة المياه الوطنية المهندس عبدالله الشايع أن الشركة نجحت في تنفيذ العديد من توصيلات المياه بمدينة الرياض، حيث وصل عدد التوصيلات المنفذة حتى عام 2014م (421.000) توصيلة، منها أكثر من (22.300) توصيلة نفذت خلال عام 2014م، لتصل نسبة التغطية بمدينة الرياض إلى 97%. أما عن خدمة الصرف الصحي فقد بيّنت الشركة أنها نجحت في إيصال الخدمة لأكثر (303.000) توصيلة، منها أكثر من (21.000) توصيلة نفذت في عام 2014م. كما أوضح الشايع أن الشركة قامت بدعم برامج الكشف عن التسربات بهدف تقليل الفاقد من الشبكة، وبالتالي توفير مياه إضافية لتعزيز الضغوط في الشبكة، ومن ثم إيصال المياه إلى المناطق البعيدة.
العديد من القضايا المهمة التي تمس صميم قطاع المياه والصرف الصحي في مدينة الرياض كانت حاضرة في هذا الحوار الذي أجرته صحيفة (الجزيرة) مع مدير وحدة أعمال مدينة الرياض بشركة المياه الوطنية المهندس عبدالله الشايع، فإلى نص الحوار:
* هل لنا أن نطلع على التوجه الذي تقوده الشركة لاستمرار ضخ الماء على مدار الساعة بمدينة الرياض؟
- تبذل شركة المياه الوطنية جهوداً كبيرة لضمان استمرار ضخ المياه بمدينة الرياض بالكميات الكافية والجودة المطلوبة، وقد قامت الشركة في سبيل تحقيق هذا الهدف، ومن خلال طاقمها الفني، أو بالتعاون مع الشركات المتخصصة، بتنفيذ العديد من المشاريع التي تسهم في ضمان استمرار ضخ المياه، ومن هذه المشاريع استبدال العديد من وحدات تنقية المياه في المحطات القائمة، وكذلك أعمال الترميم لخطوط ووحدات الضخ القائمة وحفر العديد من الآبار، لتدعيم مصادر المياه وتغذية هذه المحطات.
كما قامت الشركة في الفترة الأخيرة بتشغيل محطة الضخ الطرفية الشرقية (TGE)، محطة الضخ الطرفية الشمالية الغربية (TGNW)، وكذلك محطات الضخ في غرب الرياض (SR17/ SR18)، وذلك للاستفادة من مياه رأس الخير التي بدأ وصولها منذ منتصف العام الماضي، واكتمل وصول الدفعة الثانية منها نهاية عام 2014م، وبانتظار استكمال كامل الكمية المقررة للرياض وهي (800.000) م3 يومياً خلال العام الحالي 2015م، بالإضافة إلى ذلك فقد تم رفع الكفاءة التشغيلية لمحطات تنقية المياه القائمة والبالغ عددها (11) محطة داخل مدينة الرياض وخارجها، وكذلك استمرار تشغيل مصادر المياه العاجلة والتي استثمرت شركة المياه الوطنية فيها مبالغ كبيرة، ومن المتوقع أن يستمر ضخ المياه بالمدينة بمعدلات جيدة جداً وبموثوقية عالية، وأن ترتفع نسبة الأحياء التي يتم الضخ لها بصفة مستمرة طوال أيام الأسبوع لتغطي مساحات كبيرة من مدينة الرياض، علماً أن كمية المياه الموزعة في مدينة الرياض تقدر بـ( 2.2) مليون متر مكعب يومياً.
كما قامت الشركة بدعم برامج الكشف عن التسربات لتقليل الفاقد من الشبكة، وبالتالي توفير مياه إضافية لتعزيز الضغوط في الشبكة، وإيصال المياه إلى المناطق البعيدة، بالإضافة إلى برامج الكشف على الشبكة الداخلية في المنازل، إذ إن المستهدف هو فحص (80.000) مبنى خاص وعام سنوياً، مما يساعد على تقليل فاتورة العميل والاستفادة من هذه المياه لعملاء آخرين.
* كم بلغت نسب توصيلات المياه والصرف الصحي في الرياض، وكيف يسير وضع المشاريع وما التحديات التي تواجهها وحدة أعمال الرياض؟
- بلغ عدد توصيلات المياه المنفذة حتى عام 2014م (421.000) توصيلة، منها أكثر من (22.300) توصيلة نفذت خلال عام 2014م فقط، وتم تغطية مدينة الرياض بخدمات المياه بنسبة تصل لـ 97%. كما تم تغطية ما نسبته 57% من المناطق المأهولة بالسكان بخدمات الصرف الصحي، والتي ستصل - بإذن الله -إلى نسبة 88% عند الانتهاء من العقود القائمة في مدينة الرياض، حيث بلغ عدد توصيلات الصرف الصحي المنفذة حتى عام 2014م (303.000) توصيلة، منها أكثر من (21.000) توصيلة نفذت في عام 2014م فقط.
وتسير المشاريع في مدينة الرياض بشكل جيد، حيث تم إنجاز (71) مشروعاً خلال عام 2014م، بالإضافة إلى تنفيذ (17000) كم من شبكة المياه و(7000) كم من شبكات الخدمات البيئية (الصرف الصحي). وتحظى معظم هذه المشاريع بطبيعة خاصة تتطلب من الشركة العمل بحذر ووفق معايير تم وضعها لضمان سلامة العاملين وجودة وسرعة التنفيذ. كما يتطلب العمل في كثير من المشاريع الحفر لأعماق كبيرة تصل إلى (16) متراً في أنواع مختلفة من التربة، سواءً تربة صخرية، أو تربة غير متماسكة، أو مناطق متشبعة بالمياه السطحية، فضلاً عن وجود العديد من تمديدات الخدمات الأخرى التي عادة ما تعيق أعمال الحفر.
* برأيكم ما سبب ارتفاع منسوب المياه السطحية والجوفية في بعض أحياء الرياض والتي لم تكن تظهر في السابق؟
- يعود ارتفاع منسوب المياه السطحية في بعض الأحياء بمدينة الرياض (التي تشهد نمواً سكانياً متسارعاً) لأسباب عدة، منها عدم اكتمال خدمات البنية التحتية من شبكات تخفيض المنسوب وشبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف سيول، إضافة إلى نوعية التربة في بعض الأحياء والتي تساعد على ارتفاع منسوب المياه السطحية.
* ما الحلول التي تقدمونها للأمانة ولهيئة تطوير الرياض لخفض منسوب المياه السطحية في الكثير من الأحياء؟
- تعمل الشركة على تحديد الأحياء المتضررة من ارتفاع منسوب المياه السطحية من خلال الكشف الميداني، ومن ثم يتم الرفع بهذه الأحياء للجنة البيئية المكونة من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وأمانة منطقة الرياض، وشركة المياه الوطنية لتحديد أولويات تنفيذ مشاريع خفض منسوب المياه السطحية وشبكات تصريف السيول، بالإضافة إلى شبكات الصرف الصحي لإنهاء معاناة هذه الأحياء.
) هل لديكم مشاريع متعثرة في مدينة الرياض وما هي، وما آلية تسريع وتيرة العمل بها؟
- توجد لدينا بعض المشاريع المتعثرة، ونعمل على إيجاد حلول بديلة للمشكلات التي تواجه تلك المشاريع، كما يتم وضع خطط لتعويض التأخير الذي نتج عن تلك المشكلات، حيث يتم متابعة تقدم سير العمل بالمشاريع وفق الجدول الزمني المخطط له، وفي حال وجود تأخر بسبب عوائق خارجة عن إرادة المقاول يتم تقديم الدعم للمقاول ومساعدته في حل المشكلات. أما في حال التأخر الناتج عن المقاول فيتم تقديم توصيات له بزيادة المعدات وفرق العمال لتجنب التأخير عن البرنامج الزمني المحدد له، وفي حال عدم تجاوب المقاول للتوصيات السابقة يتم إخطاره بخطابات إنذار تتضمن منحه مهلة محددة، وإذا لم يظهر تجاوباً يتم الرفع بسحب المشروع من المقاول، وتطبق بحقه كل الغرامات النظامية المنصوص عليها في العقد.
* ما مدى الاستفادة من مياه الصرف الصحي سواء قبل المعالجة أو بعدها؟
-لا يمكن الاستفادة من مياه الصرف الصحي قبل المعالجة، وذلك لصعوبة التعامل معها وأضرارها البيئية، ولذلك يتم إنشاء شبكات التجميع ومحطات المعالجة. أما مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً في تلك المحطات فيمكن استخدامها في مجالات عدة، منها على سبيل المثال، ري المزروعات والمسطحات الخضراء، مما يساعد في المحافظة على المياه الجوفية التي تعد مورداً استراتيجياً، لا سيما وأن بعضها غير قابل للتجدد. كما تستخدم هذه المياه في تحسين البيئة والمحافظة عليها بإنشاء البحيرات واستخدامها للجريان في الأودية أو نوافير المياه وغيرها، أيضاً يمكن استعمالها في المباني والإنشاءات الأخرى، ويمكن استغلال نظام المياه الرمادية لإعادة استخدامها في صناديق الطرد وما شابهها، مما يساعد في ترشيد استخدام مياه الشرب بنسبة كبيرة.
كما يمكن استعمال هذه المياه في التبريد المركزي للمباني والمجمعات الكبيرة، ما يساعد على ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة 40% تقريباً، وكذلك ترطيب الأجواء الجافة والمحافظة على البيئة بعدم استخدام مكيفات الهواء المضرة بطبقة الأوزون.
وأخيراً يمكن استخدام هذا النوع من المياه في الأغراض الصناعية بأشكال متعددة سواء في المصانع أو الأعمال الإنشائية مثل الحفر والرش وغيرها، واستخدامها أيضاً في تحقيق استدامة استعمال المياه، فهي تحقق عوائد مالية قد تستخدم في تحسين وتوسع الخدمات في مجال المياه والصرف الصحي.
* هناك من يرى أن يتم ضخ المياه المعالجة في الأودية وإعادة تدويرها من شمال العاصمة الرياض عبر الأودية والشعاب للاستفادة منها، ما تعليقكم على هذا الإجراء؟
- بالفعل قامت الشركة بمناقشة هذا الأمر مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وتم الاتفاق على تحديث المخطط الإرشادي لمدينة الرياض، وتم أخذ هذا المقترح بعين الاعتبار.