الجزيرة - المحليات:
نظمت صحيفة «الجزيرة» أخيراً ورشة عمل للمتدربين في برنامج تطوير مهارات المتحدث الإعلامي المتقدمة لـ (17) متحدثاً إعلامياً من مختلف القطاعات العسكرية، وذلك في القاعة الرئيسة بمقر الصحيفة بالرياض. وفي بداية اللقاء شاهد الجميع فيلماً وثائقياً استعرض تطور صحيفة «الجزيرة» من البدايات، وما مرت به من مستجدات، وما وصلت إليه من تطور في مجال العمل التحريري والطباعة والتقنية.
ثم ألقى سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك كلمة رحَّبَ فيها بالحضور، وأثنى على دور المتحدثين الأمنيين في مختلف القطاعات العسكرية، مبنياً أن قرار الدولة في تعيين متحدث لكل جهة أو وزارة أو مصلحة، ينطلق من حرصها على الشفافية، وتوضيح الحقائق، وقطع الطريق على الشائعات التي يروجها بعض الناس سواء أشخاصاً أو جهات ربما معادية. وقال سعادة رئيس التحرير إن تجربة المتحدث الرسمي أثبتت أهميتها، خاصة في الجهات التي تمس مصلحة الوطن والمواطن. وقال إن هذا يستدعي تطوير قدرات المتحدثين سواء الرسميين أو الأمنيين، من الجوانب كافة، سواء المهارية أو المعرفية، وأيضاً من خلال رفع مستوى التنسيق مع الصحف ووسائل الإعلام، والانفتاح على الوسط الصحفي، والحرص على الثقة المتبادلة بين الطرفين، لأن وسائل الإعلام أيضاً هي في الخندق نفسه، وتعمل على توضيح الحقائق، والدفاع عن الوطن، وخدمة المواطن، من خلال دورها الثقافي، والإعلامي، والتوعوي.
بين الورقي.. والجديد
وتطرق رئيس التحرير إلى ما يطرح دائماً عن المنافسة بين الصحافة الورقية والإعلام الجديد بمختلف قطاعاته، سواء المقروءة أو التقنيات الأخرى المصاحبة، مبيناً أن الصحافة الورقية في هذه المرحلة تمر بتحديات كبيرة، تتعلق بإمكانات بقائها، وجميع مؤسساتها تعي هذه التحديات، بيد أنه شدد على أن الحديث والتقديرات والدراسات والقراءات عن عمر الصحافة الورقية لا يزال غير واضح، وأنه في أغلب المؤتمرات المتخصصة التي تتناول هذه التحديات لا يستطيع المتحدثون أن يثبتوا على رأي واحد، ولم يتمكنوا من التنبؤ بتحديد سنوات معينة لعمر الصحافة الورقية في العالم، وذلك مرده عمل المؤسسات على التماهي مع التطورات والتعامل معها، والاستفادة من الإمكانات التقنية في تطوير الصناعة الصحافية، وإدخال منتجات جديدة.
تعامل (الجزيرة) مع التقنيات
وتطرق المالك إلى تعامل مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر مع هذه التحديات، من خلال الوعي بها، والعمل على رفع مستوى الصحيفة ومنتجاتها لتحافظ على مستواها، والدفع بكل فكرة جديدة لتطوير العمل الصحفي الورقي، مع عدم إغفال الاهتمام أو الانصراف عن الإعلام الجديد وتطبيقاته، ويعكس ذلك - والحديث للمالك - كم ونوع المنتجات الجديدة التي طرحتها المؤسسة، سواء في استخدام التقنيات التي تدعم وتسند الطبعة الورقية، مثل تطبيقات «السناب»، و»الجزيرة بلس»، التي تركز على إضافة خدمات تفاعلية للطبعة الورقية عند تصفحها عبر التقنية الإلكترونية، تشمل الصوت والصورة (الفيديو)، أو من خلال المنتجات الإلكترونية المساندة مثل «الجزيرة أونلاين»، موقع «عقاراتكم»، موقع «سياراتكم»، ومواقع أخرى تحرص على تطوير المحتوى الإلكتروني، ومقابلة طلبات ورغبات القراء والمتصفحين على حد سواء.
وأشار سعادة رئيس التحرير إلى الميزة التي تتفرد بها صحيفة الجزيرة، والمتمثلة في أرشفة أعداد الصحيفة على مدى 50 عاماً، من خلال الموقع الإلكتروني للصحيفة، بحيث يمكن للقارئ والمتصفح العودة لأي عدد صدر من الصحيفة، وتصفح صفحاته كاملة بكل سهولة ووضوح. وبين أن كثيراً من القراء يستفيدون حالياً من هذه الميزة، حيث تظهر أعداد الصحيفة أو أخبارها التي تحمل رمزية تاريخية في كثير من المواقع حالياً، وتتداول على نطاق واسع بين المغردين مثلاً. حيث يربطون بين الأحداث الآنية وأحداث تاريخية، أو قرارات مهمة صدرت في السنوات الخمسين الماضية.
كراسي البحث.. وتفرد (الجزيرة)
وعرج الأستاذ خالد المالك على تجربة صحيفة الجزيرة في الكراسي البحثية، مبيناً أن الجزيرة وقعت عقوداً حصرية مع 13 جامعات سعودية، توجد فيها الصحيفة حصرياً كجزء من العقد، بينما تركز أجزاء العقد الأخرى على دعم البحوث والدراسات التي تعنى بالإعلام عموماً، والصحافة تحديداً، منطلقة بذلك من مسؤوليتها الاجتماعية، كمؤسسة صحافية وثقافية ووطنية كبرى، ترى أن دعم وإثراء هذا الجانب واحد من أهدافها، وليس فقط من خلال التركيز على إصداراتها سواء الورقية أو الإلكترونية.
وشدد على أن هذه الخطوة تستهدف زيادة الارتباط بشريحة مهمة من الأكاديميين والمثقفين وطلاب الجامعات الذين هم عماد المستقبل، وبناة الوطن. وقال: إنه (في الحقيقة كان لهذه الخطوة نتائج كبيرة عززت موقف صحيفة «الجزيرة» بأن تكون الصحيفة الأولى في المقروئية في مدينة الرياض، وأيضاً في المنطقة الوسطى، منطقة حائل، وفي منطقة القصيم. كما بوأها ذلك المرتبة الثانية مقروئية على المستوى الوطني، بعد صحيفة عكاظ. وقال: إن هذه الإحصاءات ورصد المقروئية يصدر من شركة معنية بهذا الأمر، هي شركة «ابسس» وهي الشركة الوحيدة المتخصصة في التحقق من الانتشار.
قلة الصحف مقارنة بالسكان
ولفت المالك إلى حقيقة أن عدد الصحف في المملكة لا يتوازى مع عدد السكان، مبيناً أنه في العاصمة التي يوجد بها، أكثر من ستة ملايين نسمة لا يوجد فيها إلا صحيفة واحدة مع الجزيرة، فضلاً عن أن نسبة النمو السكاني عالية مقارنة بدول العالم. وبين أن كثيراً من الصحف الإلكترونية في بداياتها ولم تستطع - للأسف - أن تواكب العمل الإعلامي كما ينبغي، لأنها تقوم على أجهزة بشرية محدودة كعدد ونوعية، وليست صحفاً قائمة على تنظيم مؤسسي بحيث يكون العمل منظماً ومرتباً، ولكن كبداية ضروري بأن تمر بهذه التجربة المحدودة المتواضعة انطلاقاً -إن شاء الله- إلى ما هو أفضل، بما في ذلك الصحافة الإلكترونية التي تتبع للمؤسسات الصحفية.
شراكة الإعلام والأمن
وشدد رئيس تحرير صحيفة الجزيرة على أن الإعلاميين والعسكريين في مختلف مواقعهم، هم في الحقيقة شركاء في خدمة هذا الوطن، وفي الدفاع عنه، وفي تأصيل القيم وتأصيل كل ما يعزز محبة الناس وحرصهم على وطنهم، وأيضاً شعورهم بمسوؤلياتهم كمواطنين في حماية هذا الوطن خصوصاً ونحن في منطقة تموج بالكثير من التطورات السلبية نتيجة للتدخلات الخارجية وأطماع دولية، وعدم الرضا على ما تتمتع به المملكة ودول الخليج من استقرار وأيضاً من نمو اقتصادي هائل بسبب وجود منابع البترول الرئيسة والاحتياطات العالية في منطقتنا.
وقال المالك: ليس هناك عمل متكامل، والنجاحات تتحقق عندما يُضخ فيها الأفكار القادرة على تطوير العمل الصحفي، مشيراً إلى أن العمل التحريري في صحيفة الجزيرة ومنتجاتها الأخرى يعتمد (100 %) على الشباب السعوديين، وإن وُجد من غير السعوديين فهم يتركزون في الأمور الفنية في مجال الطباعة وغيرها. وقال: إن هذا الوضع يظهر الفرق بين بدايات العمل الصحفي، قبل حوالي (50) سنة، عندما كنا نجد في الصحيفة الواحدة نسبة قليلة من السعوديين والبقية يعتمد على الإخوة العرب، واليوم أعداد السعوديين التي ترغب في العمل الصحفي أكثر من حاجات الصحف، بسبب انتشار التعليم والتطور، فعدد الجامعات الآن الحكومية وصل إلى قرابة (30) جامعة غير الجامعات الأهلية والكليات الأهلية والكليات الحكومية، كما وصل عدد المبتعثين إلى 170 ألفاً، ما بين مبتعث ومبتعثة، وكل هؤلاء عائدون لتبوؤ مراكزهم في الفرص التي يوفرها القطاع الخاص والقطاع العام، ومن بينها وسائل الإعلام تحديداً الصحف السعودية.
مداخلات الحضور
شهدت الورشة مداخلات من الحضور، ففي البداية أثنى العقيد فواز بن جميل الميمان مدير إدارة العلاقات العامة في شرطة منطقة الرياض على العرض الذي قدمته الجزيرة (الفيلم) حول خطتها التطويرية الجديدة، والتي تتضمن منتجاتها المبتكرة، بالإضافة إلى التقنيات التي تعمل عليها في المطابع الجديدة والفريدة والتي تعد الأولى في الشرق الأوسط. وقال (ما شاهدته اليوم بالنسبة لي ليس حلماً، ولكن أكثر من ذلك بكثير، وأنا ما كنت أتصور برغم قراءتي واطلاعي أن نصل إلى هذا المستوى في صناعة الإعلام الورقي، فهو يسابق الزمن استباقاً، وتحسباً لقادم الأيام). ولفت (أهنئ نفسي كمواطن سعودي ومتابع لصحيفة «الجزيرة» بالشيء الذي حصل أو الذي ستصلون إليه.
وسؤالي: متى تبدأ التطبيقات المستخدمة والمطابع الجديدة التي حدثتمونا عنها؟
عمل متواصل لإرضاء القارئ
- خالد المالك: بالنسبة لكثير من التطبيقات فهي موجودة ويمكن استخدامها، وأقصد المواقع والخدمات الإلكترونية المتعددة، هي بدأت العمل بالفعل، ويجري عليها تطوير مستمر، لتروي عطش القراء والمتصفحين، أما بالنسبة للمطابع فالفنيون يعملون على تركيبها الآن، ووصلت أغلب الأجزاء، وهي عملية معقدة وصعبة، ومرتبطة بأحوال وإمكانات كثيرة، لكن نتوقع أن العمل يحتاج إلى نحو ثلاثة شهور، ربما أقل أو أكثر بقليل، لكن في الحقيقة، أحياناً نعاني من إشكالات في أحوال وصول الخبراء والمهندسين سواء من أمريكا وفرنسا أو غيرها من دول أوروبا، ويتوقع الزملاء المعنيون بالأمر أن ينتهي التركيب في المطابع في غضون الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة.
وقال: إن الإمكانات الطباعية الجديدة، سواء تلك التي تتعلق بطريقة عرض الإعلان، أو مقاساته، أو الأولوان المبتكرة والجديدة والتي تعتمد على خلطات كيميائية بحسب حاجة المعلن، أو حتى خصائص الرائحة التي تعمل الجزيرة على إدخالها في التقنية، هي كلها تصب في العمل على استمرار تفوق الصحيفة وإبقائها قوية في نظر قرائها والمعلنين ومتابعيها، لأنه إذا لم يكن هناك تجديد في الأفكار والممارسة والعمل وتطوير في أداء المادة الصحفية التي تقدم يومياً، فإن القارئ والمعلن والمتابع سينصرف بلا شك، ويبحث عن البديل، وهو الإعلام الجديد، مشيراً إلى أن المؤسسة قادرة بأن تتعامل مع أي نموذج إعلامي يمكن أن يخدم الوطن والمواطن.
وقال: إن هذه التقنيات أيضاً أحد طرق رفع إيرادات المؤسسة بحيث تستطيع القيام بمهامها، خصوصاً أنها تعتمد في الإيرادات على الإعلان فقط، وأن كثيراً من المؤسسات في الخارج تعتمد على استمرارية نجاحاتها، على إيجاد منتجات تقوم ببيعها لتحصل على موارد أخرى لتعزز مركزها المالي وبالتالي تستمر الصحيفة الورقية بالقدرة نفسها على النجاح.
3 طبعات.. وكل منطقة تحظى بأهمية خاصة
- الميمان سأل عن التوقيت المناسب لتحظى الأخبار الأمنية في النشر؟
خالد المالك: نحن نحرص على الخبر الأمني، لأن له أبعاداً أخرى، خاصة أننا لا ننشر مثل هذه الأخبار إلا عن طريق المتحدث الأمني، وذلك حرصاً على المصداقية، ولمراعاة أنه يتعلق بجانب أمني يمس أمن الوطن والمواطن، وهذه الأخبار نحرص على تكون في جميع الطبعات وليس فقط في طبعة المدينة أو المنطقة التي يتعلق بها الخبر، ذلك أن كثيراً من الأخبار الأمنية مقروءة على الصعيد الوطني. وكلما وصلت الأخبار في وقت مبكر كان ذلك عاملاً مساعداً في نشرها والاهتمام بها.
صوت الباحة
- العقيد سعد صالح الغامدي الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الباحة، نقل ملاحظة قلة الأخبار عن منطقة الباحة في الجريدة.
وهنا رد رئيس التحرير:
سبق أن دعونا صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة إلى مقر الجريدة، والتقى بالقيادات فيها، ونشر في حينه، ونشرنا عن كل ما يتمناه أهل الباحة، ما تحدث به سموه عن طموحات كثيرة ونشرناها في صفحات كثيرة، ذلك جزء من دورنا ومسؤوليتنا لمختلف مناطق المملكة. من جانبه علق الزميل عبدالوهاب القحطاني نائب رئيس التحرير، فقال: أجزم أن صحيفة «الجزيرة» لا تخلو يوماً من خبر إن لم يكن أكثر من منطقة الباحة، فنحن لا نغيب أبداً أخبار المنطقة، بل نحرص عليها مثل بقية المناطق، وأحياناً أخبارها إذا حملت أمراً يشمل الوطن ككل يتم نقل أخبارها وفعالياتها إلى الصفحات التي تصل إلى جميع مناطق المملكة، وفي كل الطبعات. لكن على كل حال، عند وجود مثل هذه الملاحظة نعمل على علاجها فوراً.
المويشر: رعاية الكراسي مميزة
العقيد دكتور تركي بن عبدالرحمن المويشير مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بشرطة منطقة الجوف والناطق الإعلامي بشرطة الجوف، قال (أشيد بالعرض الذي قدم لنا واحتوى على معلومات تطويرية عدة وكبيرة في الطباعة والمواقع الإلكترونية وخدمات صحفية «الجزيرة».. أتساءل عن تطوير الصحفي أو الإعلامي سواء بصحيفة «الجزيرة» أو غيرها، ما دور صحيفة «الجزيرة» في تطوير الإعلاميين وخصوصاً في ظل الإعلام الجديد؟
ثانياً: أشكر «الجزيرة» على رعايتها كرسي الإعلام الجديد في أكثر من جامعة، ونتطلع إلى أن تضع لنا برنامجاً من ضمن أنشطة الكرسي، وأشيد بمكتبكم في منطقة الجوف لتعاونه معنا.
رد الأستاذ خالد المالك فقال: لدى الجزيرة معهد خاص مرخص له من المؤسسة العامة للتعليم والتدريب الفني، يمنح شهادات مصادق عليها من الجهة الرسمية، وهذا المعهد يدرب من يحتاج إلى تدريب من صحيفة «الجزيرة» أو من الجامعات والمؤسسات الأخرى، وكثير من الطلاب يكملون متطلبات التخرج في المعهد.
المالك تطرق أيضاً إلى سياسة المؤسسة فقال: هناك بعض الصحفيين يرغبون في إكمال دراستهم، ونحن لا نعيق انتسابهم إلى الجامعات، بل نشجعهم على استكمال دراستهم ضمن التطوير الصحفي ليكون في مستوى المسؤولية الملقاة عليه في عمله الصحفي، لأن في ذلك فرصة للتطوير سواء في الدراسة الجامعية أو ما بعد الجامعية خارج المملكة في حدود الإمكانات المتاحة سواء لدى صحيفة «الجزيرة» أو الإمكانات المتاحة له الصحفي ذاته.
الرقيطي:
العقيد زياد عبدالوهاب عبدالله الرقيطي الناطق الإعلامي ومدير إدارة العلاقات العامة بشرطة المنطقة الشرقية، قال (أشكركم على ما يتم طرحه وما شاهدناه اليوم، حيث شدنا الفكر والآراء، هذه دائماً تعني أن الإدارة جيدة. وقال (الزملاء في المنطقة الشرقية متعاونون معنا تعاوناً جيداً ودائماً في تواصل معهم، ما يؤخذ على الصحيفة التأخر في نشر بعض الأخبار، وهذا أعتقد أنه نتيجة في الطباعة أو من هذا القبيل؟
علق الأستاذ خالد المالك فقال: هناك أحوال صعبة تحد أحياناً من نشر بعض الأخبار المتعلقة بالمناسات الرسمية، التي تأخذ بعض الصفحات، وحالياً خصصت كثير من الصفحات لـ «عاصفة الحزم» بحيث لها الأولوية، لكن نحاول أن نوفق ليجد القارئ خبراً رياضياً وخبراً فنياً وخبراً ثقافياً، لكن المواد التي تصلنا عن تفاعل المواطنين والمثقفين والكتاب مع «عاصفة الحزم» كنوع من الدعم والمساندة والتأييد لرجال القوات المسلحة، وهذا يكون على حساب بعض الأخبار، فتتأخر أو تختصر، ولذلك فإن الأولوية للأخبار التي تصل قبل موعد إغلاق الطباعة.
التحقيقات الأمنية.. مهمة مشتركة
العقيد زياد عبدالوهاب عبدالله الرقيطي تساءل عن إمكانية الاستفادة من المتحدثين في طرح قضايا تتناول أبعاداً وفنوناً أخرى من فنون العمل الصحفي، مثل التحقيقات والتقارير وغيرها؟
قال الأستاذ خالد المالك: هذا صحيح.. القضايا الاجتماعية التي يلمسها رجال الأمن وتتكرر كنموذج يعاد كأنه سيناريو، نحتاج إلى تسليط الضوء عليها، لمواجهتها، وذلك يحتاج إلى تعاون من الأجهزة نفسها، حتى ولادة الفكرة قد لا تخطر في ذهن الصحفي لكن المسؤول هو الذي يفتح الآفاق، هذه الأمور تستطيعون أنتم أن تتحدثوا عنها، ونحن مستعدون لنشر أي تقارير تعتقدون أنها تخدم استقرار هذا البلد، وتقضي على الكثير من السلبيات التي يعاني منها المجتمع، فهذا عملنا ودورنا، وهذه رسالتنا ومسؤوليتنا، ساعدونا في هذا الجانب لأن المحرر أحياناً لا يتمكن من الحصول على معلومات أكثر عمقاً، ودور صحيفة «الجزيرة» إكمال التقارير التي تصل منكم بآراء من متخصصين في علم النفس والاجتماع، إضافة إلى آراء الجهات الدينية للوصول إلى تقرير متوازن وموضوعي ويكون جاهزاً للنشر.
مقترح بصفحة للمبتعثين
العقيد الركن سلطان ناصر عبدالله الراجحي من منسوبي وزارة الدفاع، عرج إلى قضية المبتعثين والمبتعثات، فقال وصل عددهم إلى (170) ألفاً، لديهم إنجازات واقتراحات، لكن ليس لديهم القدرة لإيصالها للمسؤولين، لماذا لا تتبنى صحيفة «الجزيرة» صفحة ثابتة تكون حلقة وصل ما بينهم وبين الجهات المعنية خاصة الوزراء الجدد كلهم يرحبون بالمقترحات ويدعمون جميع البرامج؟
رد الأستاذ خالد المالك: لدينا صفحات «وجهة نظر» و»عزيزتي الجزيرة» و»وطن مواطن» تنقل هموم الناس وشكواهم وتطلعاتهم.، ومدير التحرير منصور عثمان وزملاؤه يعملون دائماً على تبني المقترحات، ومن بينها أخذ شكاوى المبتعثين والمبتعثات، وخلق أسئلة توجه للمسؤولين في الجهات المعنية للحصول على إجابات عنها ليكون لها وقع وهذا عمل صحفي جديد مبتكر يشجع الوزير على التجاوب. هذه فكرة جيدة، سنعمل على تحقيقها، لكن نحن نتابع الآن أوضاعهم وقضاياهم من خلال صفحات الجريدة بشكل عام.