لعل أبرز ما يميز أي ساعة من ساعات كارتييه هي ابتكار ثلاثي الأبعاد المتسم بالبساطة (بساطة الابتكار، بساطة المظهر، بساطة الجاذبية وكذلك بساطة الانحناء).
وقد ركّزت الدار عبر السنوات بصورة كبيرة على مزايا الحجم في التصميم؛ لتبتكر نماذج تتألق بالخطوط القوية والأشكال المتميّزة. ولا تحيد ساعة (كليه دو كارتييه) عن هذا المسار الذي رسمه مبدعو الدار. فبانحناءة رشيقة واحدة تُدخل الساعة عنصرًا جديدًا إلى عالم صناعة ساعات كارتييه. وإذا ما نظرنا إليها بشكلٍ جانبي سيبهرنا خطها المنحني الأنيق القوي والمؤثر. تصميمٌ شاعري يحتضن المعصم بكل دفءٍ وحميميّة، هذا إلى جانب توافق ملمس الساعة مع شكلها البهي وفقًا لما تمليه تقاليد كارتييه الراقية. أما على طرفها فيشرق العنصر الذي يمنح هذه الساعة اسمها.. إنه تاجها الأشبه بالمفتاح.
وكان التحدي واضحاً منذ البداية في ساعة (كليه دو كارتييه) في السعي لابتكار تصميمٍ جديد كليًّا انطلاقاً من الشكل الدائري المثالي. وقد بدت المهمة في البداية سهلة بسيطة، لكنها كانت سهولة ظاهريّة مخادعة؛ إذ تطلّب العمل الكثير من المثابرة والتأنّي والدقة، وجرى تبسيط الشكل وصولاً إلى جوهره الأساسي. اتّسمت كل الخطوات بالدقة والتوازن واتساق المقاييس، ووظف الخبراء براعتهم الاستثنائية للحصول على تصميمٍ انسيابي متكامل، وأناقة اقتصادية وشكلٍ متناغم. أما الزوايا الحادة فتمّ التخلُّص منها، واكتسبت حافة الزجاج شكلاً دائريًا ناعمًا بأطراف منحنية رقيقة، اتحدت بعدها المكونات كافة في تواؤمٍ مثالي، تجلّى في الشكل النهائي الذي تمليه القدرات الإبداعية للدار وخبرتها الطويلة في براعة التصنيع، وكأنها موجودة منذ الأزل.