بريدة - عبدالرحمن التويجري:
نظمت اللجنة التجارية بغرفة القصيم مساء أول أمس الأربعاء لقاءً حوارياً لتبادل الأفكار (مقهى تجاري) في ديوانية العييري بمدينة بريدة.
وفي اللقاء دعا الأمين العام للغرفة زياد بن علي المشيقح، إلى توثيق التجارب الناجحة لرجال الأعمال في جميع قطاعات النشاط الاقتصادي والخدمي والاجتماعي، وإفرادها في كتاب خاص يشتمل على خبراتهم في ريادة الأعمال، ويعكس مراحل تطور وتنمية المنطقة بحيث يكون هذا الكتاب مرجعية يستنير بها الشباب المقبلون على مشاريع حديثة تحتاج إلى خبرات من سبقوهم, مؤكداً على أن غرفة القصيم لن تدخر جهداً لتفعيل مختلف أوجه النشاط الاقتصادي، وخدمة قطاع الأعمال، وتسخير الإمكانيات المتاحة لتحقيق الطموحات التي تتطلع إليها, لافتا إلى أن جميع النظريات الاقتصادية تقوم على التخطيط و التنفيذ و المتابعة والتقييم المستمر والتي بدونها لا يمكن أن يكتب النجاح للمشاريع والأفكار القابلة للتحول إلى فرص عمل.
من جانبه أوضح الدكتور سليمان بن ابراهيم العييري رئيس اللجنة التجارية بالغرفة خلال اللقاء، الذي حضره مدير عام فرع وزارة التجارة والصناعة بمنطقة القصيم المهندس منصور بن عبدالعزيز الضبعان وعدد من المسؤولين ورجال وشباب الأعمال والمهتمين، أن هذه الملتقيات مع أهل المهنة والاختصاص تخرج بالكثير من الرؤى والأفكار البناءة، وتتسم بالوضوح والشفافية التي من شأنها أن تنعكس على تطوير قطاع الأعمال بالمنطقة، وإحداث نقلة نوعية في مستويات أدائها وبالتالي تكون مخرجاتها متواكبة مع الآمال التي ينشدها المجتمع, مشددا على ضرورة أن تنعكس خبرات رجال الأعمال على عطاءات الشباب الطموح الذين هم في أمس الحاجة للتوجيه والنصح والإرشاد خاصة في البدايات الأولى لمشاريعهم.
واستضاف اللقاء – الذي دعا إلى إنشاء حاضنات لشباب الأعمال تحت مظلة الغرفة التجارية والجهات ذات العلاقة - رجلي الأعمال محمد بن صالح السلمان مدير عام شركة السلمان، والمهندس طارق بن محمد الفوزان الرئيس التنفيذي لشركة الفوزان للتجارة والمقاولات واللذين تحدثا عن عناصر نجاح المشاريع ومتطلباتها من خلال التجارب الشخصية في إدارة الأعمال وتطويرها عبر مجموعة من العوامل المترابطة ببعضها. وأكدا على أهمية وضع الخطط المدروسة والواضحة للمشروع، مع وجود أهداف قابلة للتحقيق وتتناسب مع بيئة ومنظومة العمل والتحلي بروح المبادرة والانطلاق نحو أفكار بناءة ذات مردود ايجابي، محذرين من التسرع في التفكير بالربح على حساب الجودة أو الاستسلام لليأس والفشل وترك المشروع مع أول عقبة أو إشكالية يمكن مواجهتها, منوهين بأن العمل في القطاع الخاص يتطلب أن يكون هناك قناعات ذاتية واستعداد نفسي للقيام بالنشاط المطلوب، وتقبل تقلبات سوق العمل. وشددوا على ضرورة أن تكون هناك متابعة ذاتية لصاحب المنشاة بسير العمل مع الاستعانة بذوي الخبرة والاختصاص ومواكبة التطورات الاقتصادية المتلاحقة، وعدم تعليق الإرهاصات على الأنظمة والتشريعات الحكومية, داعين إلى تطبيق توجهات الدولة الهادفة إلى تنظم بيئة وسوق العمل وخلق فرص عمل للشباب و توطين الوظائف.