المدينة المنورة - علي الاحمدي:
أيّد المشاركون في مؤتمر اللغة العربية ومواكبة العصر - التحديات وسبل المواجهة - ما قامت وتقوم به المملكة العربية السعودية من إجراءات من أجل الدفاع عن الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية وردع الظلم والاعتداء على أراضيها، وثمن المشاركون القرار التاريخي لعاصفة الحزم الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله وأيده - نصرة للمظلوم وردعاً للظالم، ووقوفاً إلى جانب إخوتنا في اليمن الشقيق، واستعادةً للشرعية، ولذلك حظي التحالف الدولي لعاصفة الحزم بالتأييد الواسع من الأمة العربية والإسلامية والدولية.
كما رحّب المشاركون بقرار خادم الحرمين الشريفين انتهاء عاصفة الحزم بعد تحقيق أهدافها، وبدء عملية إعادة الأمل في اليمن لإعمارها وإعادة الأمن والأمان والرخاء إلى شعبها -بإذن الله.
جاء ذلك في البيان الختامي لتوصيات المؤتمر الذي نظمته كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية، ومن أبرز التوصيات الأخرى العناية الفائقة باللغة العربية الفصحى في المراحل الأولى من التعليم، وتنمية الملكة اللغوية لدى الناشئة في مراحل الدراسة المختلفة، والعمل على تربية الذائقة الأدبية لدى الطلاب؛ بالكشف عن أسرار الجمال الفني في النصوص الأدبية، بعيداً عن تلقين القواعد البلاغية تلقيناً جافاً، وعلى أن تُعنى وزارات التعليم بوضع منهجية وظيفية جديدة في إعداد المعلمين وتأهيلهم وتدريبهم، مع العناية بالتأريخ للغة العربية تأريخاً يتتبع جذورها وتراثها وثقافتها والتحديات التي واجهتها، وبيان سماتها الدلالية والصوتية والبنائية وسياقاتها ومستوياتها، والدراسات المقارنة بينها وبين اللغات الأخرى المختلفة والأمم التي تحدثت بها، وميزاتها الدلالية والصوتية والبنائية وسياقاتها ومستوياتها المختلفة.
كما دعا المؤتمر الى إعادة دراسة المعاجم اللغوية والتوسع في إصدار معاجم العلوم الحديثة، والإفادة من تجارب الأمم الخاصة بإعداد المعاجم التأريخية الخاصة بلغاتها، والإفادة في ذلك من الصناعة المعجمية الحديثة ومن الإمكانات الحاسوبية والتّقنيات المعاصرة، كما أوصى باشتراط الفصحى لغة للبرامج التعليمية والثقافية كافة في مختلف المنابر الإعلامية والقنوات الفضائية الرسمية والخاصة، واشتراط اللغة العربية الفصيحة في الدعاية للمنتجات في الإعلانات التجارية بأنواعها المختلفة، وإلزام المدارس الأجنبية والدولية بتعليم اللغة العربية الفصحى والثقافة الإسلامية ضمن المواد الإجبارية في جميع المراحل الدراسية، مع العناية بتدريبهم على الكتابة والإلقاء باللغة العربية الفصحى، والسعي إلى التعريب الشامل للعلوم التطبيقية والطبية تأسياً بالأمم المتقدمة التي تدرس العلوم والطب بلغاتها الوطنية وإنشاء مراكز متخصصة في تعريب المصطلحات على نحو عمليٍّ جادّ..
وفي ختام التوصيات قرر المشاركون في المؤتمر رفع برقية يعبرون فيها عن جزيل شكرهم، وعظيم امتنانهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، ورفع برقيات شكر وتقدير إلى:
- صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء.
- صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
- صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة - حفظه الله - على دعمه لمناشط الجامعة الإسلامية وفعالياتها.
- صاحب المعالي الدكتور: عزام بن محمد الدخيل، وزير التعليم.
كما توجهوا بالشكر والتقدير إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وعلى رأسها فضيلة مديرها المكلّف الأستاذ الدكتور: إبراهيم بن علي العبيد على الجهود الكبيرة في إنجاح المؤتمر.