أَيُّ حِقْدٍ أَيُّهَا المُلَّا حَسَنْ
مِنْه أَزْبَدْتَ بِشَتْمٍ فِي العَلَنْ؟
حِزْبُكَ الخَارِجُ عَنْ لُبْنَانِه
حِزْبُ شَيْطَانٍ بِشَرٍّ مُرْتَهَنْ
دَورُكَ المَارِقُ عَنْ أُمَّتِنَا
خَائِناً دَورٌ مُثِيْرٌ لِلْفِتَنْ
فَالنُّصَيْرِيُّون فِي سُوْرِيَّـةٍ
وَجَدُوا فِيْكَ نَصِيْراً مُؤْتَمَنْ
لَقِيَ الأَحْرَارُ مِنْكُمْ عَنَتاً
إِذْ تَمَادَيْتَ بِرَفْضٍ لِلْهُدَنْ
أَبْرِيَاءٌ حِزْبُكُمْ يَقْتُلُهُمْ
فِي القُرَى حِقْداً وَفِي كُلِّ المُدُنْ
بُنْيَةٌ تَحْتِيَّةٌ دَمَّرَهَا
مِثْلَمَا هَدَّمَ مَأْوَىً وَسَكَنْ
أَيُّ دَعْوَىً بَعْدَ هَذَا تَدَّعِي؟
كُشِفَ الزَّيْفُ وَفَاضَ المُحْتَقَنْ
السُّعُودِيُّونَ فِيْمَا قَدْ مَضَى
جَنَّبُوا لُبْنَانَ حَرْباً وَمِحَنْ
فَاسْأَل الطَّائِفَ عَنْ مُؤْتَمَرٍ
جَمَعَ الأَنَدَادَ وَالفَضْلُ لِمَنْ؟
فالسُّعُودِيُّونَ بَاتُوا حِيْنَهَا
سَاسَةً للسِّلْمِ إِحْسَاساً وَفَنّ
رَسَمُوا فِي ضَوْئِه خَارِطَةً
وَحَّدَتْ لُبْنَانَ شَعْباً وَوَطَنْ
فَإِذَا لُبْنَانُ يَلْقَى بَعْدَهَا
عَقَبَاتٍ مِنْكَ مَا زَالَتْ وَلَنْ
لَمْ يَزَلْ لُبْنَانُ مِنْ تَعْطِيْلِكُمْ
دُونَ مَنْ يَرْأَسُه حَتَّى كَأَنْ
أَنْتَ مَنْ أَمْلَى عَلَى نُوَّابِكُمْ
بِانْتِخَابٍ أَنْ يَغِيْبُوا يَا حَسَنْ
بَعْدهَا رُوِّعْتَ مِنْ عَاصِفةٍ
هَبَّ مِنْهَا الحَزْمُ نَصْراً لِلْيَمَنْ
فَإِذَا الحُوثِيُّ مِنْ أَصْدَائِهَا
وَعَلِيٌّ كَخَفَافِيْشِ عَدَنْ
كَشَفَ العُتْهُ بِكُمْ أَحْقَادَكُمْ
هَكَذَا المَعْتُوهُ بِالخَوفِ يُجَنّ
سَوفَ تَلْقَى دَورَكُمْ مِن بَعْدِهِمْ
كُلُّ مَا فِي الأَمْرِ ظَرْفٌ وَزَمَنْ
حِيْنَهَا إِيْرَانُ لَنْ تَنْصُرَكُمْ
فَالمَلَالِي اسْتَشْعَرُوا اليَومَ الوَهَنْ
عَرَفُوا العُرْبَ بِذِي قَارٍ وَفِي
يَومِ سَعْدٍ حِيْنَمَا أَفْنَى الوَثَنْ
فَإِذَا عَاصِفَةُ الحَزْمِ وَقَدْ
جَدَّدَتْ لِلعُرْبِ تَارِيْخاً إِذَنْ
إِنَّمَا حِزْبُكَ حِزْبٌ تَابِعٌ
لِمَجُوسِ الفُرْسِ شِيْعِيُّ الرَّسَنْ
إِنَّ سَلْمَانَ كَسَعْدٍ فَانْتَظِرْ
يَومَه إِنْ كُنْتَ مِنْ أَهْلِ الفِطَنْ
سَوفَ يَأْتِيْكَ قَرِيْباً حَزْمُه
فَتَرَقَّبْ أَيُّهَا الشَّاتِمُ أَنْ
حِيْنَهَا إِيْرَانُ قَدْ تَدْعَمُكُمْ
بَعْدُ فِي تَابُوتِكُمْ أَو بِالكَفَنْ
إِنَّ سَلْمَانَ سَيَبْقَى حَازِماً
عَاصِفاً بِالفُرْسِ إِيْوَانِ الفِتَنْ
فَإذَا مَا حَرَّرَ العُرْبَ غَداً
مِنْ نُفُوذِ الفُرْسِ فِي كُلَّ الوَطَنْ
سَيَعُودُ العُرْبُ فِي أَحْوَازِهمْ
وَأَبِي مُوسَى وَطَنْبٍ كَاليَمَنْ
عِنْدَهَا يَجْنَحُ لِلسَّلْمِ بِمَا
يَحْفَظُ العُرْبَ عَلَى مَرِّ الزَّمَنْ
شعر - د. عبدالرحمن عبدالله الواصل