سُعُودِيٌّ وَلَوْنُ دَمي سُعُودِي
وَلي في البَدْءِ فَاتحةُ الخُلُودِ
سُعُودِيٌّ.. أَجَلْ.. نَبْضي سَلامٌ
وَعَاصفَتي أُعزُّ بها حُدُودِي
لِصَوْتِ الحَزْمِ تَرْتَعِدُ الزَّوَايا
فَتَبْتَسِمُ الحَقيقَةُ منْ جَدِيدِ
أَنَا لُغَةُ الجَمَالِ إذا تَغَنَّتْ
تُصيخُ لعَازفي أُذْنُ الوَليدِ
أَنَا السِّلْمُ المبَاحُ لكلِّ قَلْبٍ
وإيمَاني بهِ زَكَّى وجُودِي
أَنَا الصَّبْرُ الجَميلُ بكُلِّ خَطْبٍ
وَأَحْلُمُ حِلْمَ مَكْلُومٍ رَشِيدِ
نَبيُّ اللهِ مَوْلِدُهُ بأَرْضي
وَفيها أُنْزِلَتْ آيُ المَجيدِ
سُعُودِيٌّ وَأَفْخَرُ بانْتِمَائي
إلى وَطَنِ التِّلاوةِ والسُّجودِ
غَزلْتُ له من الأهداب مَأْوى
وَكلُّ جَوَارحي كَانَتْ شُهُودِي
تُبَادِلني بلادي فَيْضَ حُبٍّ
بَهِيٍّ مِلْؤُهُ عَزْمُ الجُنُودِ
أُقَلِّدُ جيدَ قَافيتي جَمَالاً
يَصُوغُ النَّصْرَ في عِقْدٍ فَريدِ
تُسَطِّرُ رَايَتي في الأُفْقِ وَعْدًا
يُعيدُ الشَّمْسَ للوَطَنِ السَّعيدِ
إِذا عَصَفَتْ بنا نَارُ المنَايا
حَمَلْنَا الماءَ في كَفِّ الشَّهيدِ
عَزَفْتُ لَهُ حَديثَ الرُّوحِ عِشْقًا
فَلَمْ تَحْضُرْ سوى لُغَةِ الوُرُودِ
فَمَنْ عَرَفَ الشَّهَادَةَ واشْتَهَاهَا
فَقْدْ آوَى إلى رُكْنٍ شَديدِ
سَأَحْمِلُ في يَدِي رُوحي وَأُلْقي
بِهَا في وَجْهِ زِنْدِيقٍ عَنيدِ
وَأُسْمِعُ كُلَّ ذي صَمَمٍ بأَنِّي
سُعُودِيٌّ وَلَوْنُ دَمي سُعُودِي
شعر - إبراهيم عمر صعابي